إعلان

شعبة الملابس: البالة تهدد الصناعة المحلية وبعضها يدخل كتبرع خيري ويباع بالسوق

كتب : أحمد الخطيب

03:36 م 25/12/2025

تجارة البالة

تابعنا على

قال خالد فايد، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالقاهرة، لمصراوي، إن سوق الملابس في مصر يواجه تحديات كبيرة نتيجة انتشار الملابس المستعملة المعروفة بـ"البالة" إلى جانب المنتجات المقلدة "الفيرست كوبي"، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه البضائع يدخل البلاد بطرق غير مشروعة، ما ينعكس سلبًا على الصناعة المحلية.

وأوضح فايد أن ملابس البالة في الأساس ملابس قديمة ومستعملة، لافتًا إلى أن كميات كبيرة منها تدخل مصر تحت بند التبرعات الموجهة للجمعيات الخيرية، إلا أن هذه التبرعات لا تصل إلى مستحقيها، ويتم تحويلها إلى نشاط تجاري يحقق أرباحًا رغم دخولها دون جمارك أو ضرائب.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تمثل منافسة غير عادلة للمنتج المحلي، مطالبًا بضرورة تشديد الرقابة على الجمعيات الخيرية، ومراجعة كميات الملابس التي تستقبلها، مع وضع ضوابط وحدود واضحة تمنع استغلال التبرعات في التجارة.

وكشف رئيس شعبة الملابس الجاهزة أن بعض الملابس المستعملة تدخل البلاد عبر موانئ البحر الأحمر مثل سفاجا ونويبع، تحت مسمى "استعمال شخصي" ضمن العفش، ويتم استغلال هذا البند في تهريب كميات تجارية، مستفيدين من نقص الخبرة لدى بعض العاملين ووجود حالات تسهيل غير قانونية.

وأوضح أن انتشار هذه الممارسات زاد بعد أزمة كورونا، في ظل تكدس مخزونات عالمية من الملابس، تم نقلها إلى مخازن ضخمة في دبي والشارقة، ومنها تصل إلى السوق المصري بطرق غير شرعية.

وفيما يخص ظاهرة "الفيرست كوبي"، أكد فايد أن تصنيع وبيع هذه المنتجات يعد غشًا تجاريًا صريحًا، حيث يتم تقليد علامات تجارية عالمية وبيع منتجات أقل جودة على أنها أصلية، بما يخدع المستهلك ويضر بسمعة السوق.

وطالب فايد بضرورة تغليظ العقوبات على المهربين وبائعي الملابس المقلدة، مقترحًا رفع الغرامات إلى مبالغ رادعة قد تصل إلى نصف مليون جنيه، إلى جانب إعادة تفعيل اللجان الرقابية التي تنزل للأسواق لفحص البضائع ومراجعة الفواتير.

وأشار رئيس شعبة الملابس الجاهزة إلى أن تزييف العلامات التجارية يمتد إلى قطاع الأحذية، حيث يتم شراء أحذية بأسعار زهيدة وإعادة بيعها على أنها ماركات عالمية بأسعار مرتفعة، مؤكدًا أن حجم الاستيراد الرسمي للأحذية ضعيف للغاية ولا يتناسب مع كميات المعروض في الأسواق، في ظل ارتفاع تكلفة الدولار والجمارك.

وأكد فايد أن الصناعة الوطنية تتعرض لحرب حقيقية من المنتجات المهربة والمقلدة، مطالبًا بتدخل رقابي حاسم لحماية المنتج المحلي وضمان حقوق المستهلك.

اقرأ أيضًا:

80 % زيادة في أسعار الكركديه بالسوق

بعد ارتفاعه.. شعبة الخضروات: زيادة محتملة جديدة في سعر الليمون مع دخول رمضان

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان