إعلان

بعد بدء حملة اللقاحات في مصر.. توقعات بتسارع النمو وتحفيز القطاعات المتضررة

04:55 م الإثنين 01 مارس 2021

لقاح كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

يتوقع محللون أن تدعم خطوة فتح باب التسجيل للحصول على لقاحات كورونا للمواطنين، تسريع وتيرة انتعاش الاقتصاد المصري من تداعيات كورونا.

وقال محللون تحدثوا لمصراوي إن حصول عدد أكبر من المواطنين على اللقاح سيسارع من معدلات النمو ويحفز القطاعات المتضررة، لكن هذا لن يحدث وفقا لتقديراتهم إلا قبل نهاية العام الجاري.

وكانت مصر قد فتحت باب التسجيل للحصول على لقاحات كورونا للفئات المستحقة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من عمر 40 عامًا.

وتضررت مدخلات الاقتصاد المصري بشدة جراء حالة الإغلاق العام الذي عم العالم بأثره في 2020 للحد من انتشار فيروس كورونا.

وكانت مصر قد بدأت حملة اللقاحات بالطاقم الطبي، وتشير بيانات مؤشر بلومبرج الخاص بالحصول على اللقاحات حول العالم إن مصر وزعت 1,315 لقاح حتى الآن.

ويعد هذا رقمًا قليلًا مقارنة بعدد السكان الذي يتجاوز 100 مليون نسمة، لكن استمرار وصول شحنات مختلفة من اللقاحات وبدأ حملة التسجيل للمواطنين سيرفع هذا العدد، مما يدعم النشاط الاقتصادي.

ووفقًا لمنى بدير، محللة الاقتصاد الكلي ببنك استثمار برايم، فإن "واحدة من أبرز الموضوعات التي نبني عليها توقعاتنا لنمو الاقتصاد المصري هذا العام، هو تسارع وتيرة توزيع اللقاحات، فكلما زادت عدد المواطنين الحاصلين على اللقاحات كلما أدى ذلك لتسارع وتيرة النمو".

وتتوقع بدير أن تتأثر مجموعة من القطاعات إيجابيًا من زيادة اللقاحات الموزعة على المواطنين، مما يزيل بعض الحواجز المرتبطة بالإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا.

وتقول بدير لمصراوي إن توزيع اللقاح سيمنع خطر عودة الإجراءات الاحترازية مرة ثانية أو الإغلاق، كما سيحسن الشهية والرغبة في السفر ويدعم السياحة الداخلية أولًا.

وكانت السياحة أبرز القطاعات التي تأثرت خلال العام الماضي من الإغلاق، وسجلت إيرادات السياحة تراجعًا كبيرًا مقارنة بالسنوات الماضية، كما يوضح الإنفوجرافيك التالي.

ولا يتوقع إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق ورئيس مجموعة إمكو للسياحة والفنادق، تعافيًا سريعًا لقطاع السياحة بعد حملة توزيع اللقاحات.

وقال لمصراوي إن بشائر توزيع اللقاحات لن تظهر قبل نهاية العام الجاري، وهذا على أحسن الفروض.

وهو ما تتوقعه بدير وتقول: "أعتقد على آخر 2021 سيكون عدد أكبر من المواطنين حصل على اللقاح، وهنا ستظهر نتائج تأثير التوزيعات على الاقتصاد".

وبحسب الزيات فإن قطاع مثل السياحة يحتاج إلى وقت للتعافي نظرًا لطبيعة السفر، مشيرًا إلى أن السياحة الداخلية تنشط القطاع لكنها لا تحل محل السياحة الدولية، كما أنها موسمية ترتبط بالمناسبات في مصر مثل إجازة منتصف العام والأعياد والصيف.

ورغم انتشار توزيع اللقاحات حول العالم، لكن لا يزال الوضع متوقف بالنسبة للسياحة الخارجية على مصر، وفقًا للزيات.

وقال إن السياح القادمين حاليًا إلى مصر يقتصر على أوكرانيا وروسيا البيضاء، وهم عدد قليل مقارنة بذي قبل.

وسيخفف توزيع اللقاحات الضغط على الشركات، خاصة فيما يتعلق بالمصروفات الكبيرة المتعلقة بالإجراءات الاحترازية، بحسب منى بدير.

وقالت إن انتشار اللقاحات سيحفز الإنتاجية ويخفف الإجراءات الاحترازية، وستعود الشركات للعمل بكامل طاقتها، بدلًا من نظام التناوب الذي اتخذته الشركات في بداية أزمة كورونا، وهو ما يدعم النمو الاقتصادي.

وكانت أغلب القطاعات قد اتخذت نظامًا للتناوب لموظفيها للعمل من مقرات الشركات وقصر الأمر على العمل من المنزل لتقليل الأعداد، بالتزامن مع خفض الحكومة لعدد موظفيها.

وفي ديسمبر الماضي قال صندوق النقد الدولي إن تعامل مصر مع تداعيات جائحة كورونا كان جيدًا، مشيرًا إلى أن تباطؤ النمو لا يزال أقل من حدة حتى الآن مما كان متوقعًا.

وبلغ معدل نمو الاقتصاد المصري في العام المالي الماضي 3.6%، ويتوقع صندوق النقد أن يبلغ معدل النمو في العام المالي الجاري 2.8%.

فيديو قد يعجبك: