إعلان

وزيرة التخطيط: الطاقة المتجددة ستستحوذ على 42% من مزيج الطاقة في 2035

02:12 م الأحد 22 مارس 2020

هالة السعيد وزيرة التخطيط

كتبت- ياسمين سليم:

قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الحكومة المصرية اعتمدت في الآونة الأخيرة استراتيجية طويلة الأجل لتنويع مزيج الطاقة المستخدمة، لتحتل منه الطاقة المتجددة نسبة تبلغ حوالي 42% بحلول عام 2035 من خلال مشروعات مشتركة قادمة مع منظمات محلية ودولية.

وبحسب بيان من وزارة التخطيط اليوم الأحد، جاء ذلك خلال تقرير أصدرته الوزارة التخطيط يستعرض ما حققته الدولة المصرية في الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بتوفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة فيما يتعلق بمجالي الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح.

وذكرت هالة السعيد أن مصر استطاعت توفير الكهرباء لــ100% من السكان وفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وشعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية.

وأضافت أن التقرير يتناول التقدم الملحوظ في مجال الحصول على الطاقة في السنوات الأخيرة حول العالم، مؤكدة أن مصر أولت اهتماما كبيرا لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والمتمثلة في الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والكتلة الحيوية، والطاقة النووية.

وأشارت الوزيرة إلى مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، والذي يعد مجمع محطات للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في أفريقيا والشرق الأوسط, يهدف إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة, فضلاً عن توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين، وكذلك توفير فرص عمل للشباب، وتفادي 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا.

وبحسب الوزيرة، يضم المشروع 32 محطة شمسية بقدرة تصل إلى 1465 ميجاوات، بما يعادل 90% من الطاقة المنتجة ‏من السد العالي، ويقام على مساحة قدرها ‏37 كيلو متر مربع على 8843 فدانا، بإجمالي استثمارات تبلغ ‏2 مليار دولار، بالإضافة إلى أن المشروع سيوفر 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأشار التقرير إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى تنويع مصار إنتاج الطاقة الكهربائية (حرارية- مائية- رياح- شمسية- كتلة حيوية- نووية) لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية الحرارية، حيث يمثل التوليد الحرارى للكهرباء نحو 90% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في الوقت الحالي.

وأوضح التقرير أن من المستهدف الوصول بالطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في عام 2020، وذلك من خلال التوسع في مشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح بمناطق البحر الأحمر بجبل الزيت وخليج السويس وشرق وغرب النيل.

وحول الطاقة الشمسية، أشار التقرير إلى أن عدد ساعات سطوع الشمس في المناطق المثالية لاستخدام الطاقة الشمسية في مصر يتراوح بين حوالي 2300 إلى 4000 ساعة سنويا، ولذا تم إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في منطقة الكريمات جنوب القاهرة بتكلفة 125 مليون دولار وطاقتها 150 ميجاوات.

وتستخدم الطاقة الشمسية حاليا في التسخين الشمسي للمياه للأغراض المنزلية، أو الاستخدامات الصناعية، وكذلك توليد الكهرباء من الخلايا الفوتوضوئية.

وفيما يتعلق بطاقة الرياح، أوضح تقرير وزارة التخطيط أن مصر تتميز بنشاط رياح ثابت نسبيًا، ومعدل سرعة يصل إلي (10 أمتار في الثانية) وذلك في منطقة خليج السويس وساحل البحر الأحمر بين رأس غارب وسفاجا، وفي منطقة شرق العوينات.

وقالت الوزيرة إنه تم إنشاء محطات رياح لتوليد الكهرباء بالغردقة والزعفرانة، حيث بلغ إجمالي قدراتها المركبة 145 ميجاوات، توفر استهلاكا من الوقود البترولي يصل إلى حوالي 125 ألف طن بترول متكافئ سنويا، وهو الذي ينعكس إيجابيا على اقتصاديات مشروعات الطاقة المتجددة.

وأضافت أن محطة رياح جبل الزيت برأس غارب تعد من أكبر محطات العالم فى توليد الكهرباء الواقعة تحديدا بالكيلو 118، بمنطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب، وتقع على مساحة 100 كيلو مربع وعدد التوربينات بالمحطة، ويبلغ 300 توربين.

وذكرت أن القدرة الإجمالية لمحطة رياح جبل الزيت تبلغ 580 ميجا وات، وتضم المحطة 580 مشروعا، وتبلغ تكلفة محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح حوالي 12 مليار جنيه.

فيديو قد يعجبك: