إعلان

11 سبتمبر جديد.. لماذا تأثر سوق النفط بالهجوم على أرامكو السعودية؟

12:47 م الإثنين 16 سبتمبر 2019

أرامكو السعودية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

تأثر سوق النفط العالمي اليوم الاثنين بالهجمات التي وقعت على شركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي، نظرًا لما تمثله المملكة من قوة كبيرة في عالم النفط.

وقفزت أسعار النفط، اليوم، محققة أكبر مكسب بالنسبة المئوية خلال يوم واحد منذ بداية حرب الخليج في عام 1991، تأثرًا بالهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي.

وتسبب الهجوم في ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة تصل إلى 19.5% إلى 71.95 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم في أكبر مكسب منذ 14 يناير 1991، بحسب وكالة رويترز.

وبحلول الساعة 0343 بتوقيت جرينتش ارتفع عقد الشهر المقبل إلى 66.20 دولار للبرميل بزيادة 5.98 دولار أو 9.9% مقارنة بالإغلاق السابق.

وتعتبر السعودية لاعبًا أساسيًا في سوق النفط العالمي، كونها تصنف كأكبر دولة منتجة للنفط في بلدان منظمة أوبك من خلال عملاقها شركة أرامكو.

وشركة أرامكو هي شركة عالمية متكاملة للنفط والكيميائيات ومملوكة للحكومة السعودية، وأصبحت على مدى السنوات الثمانين الماضية أكبر شركة نفط وغاز متكاملة في العالم، بحسب ما تصفها السلطات السعودية.

وتسبب الهجوم في خفض إنتاج النفط من أرامكو بنحو 5.7 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام و5% تقريبًا من الإمدادات العالمية.

احتياطي كبير وإنتاج وفير

وبحسب بيانات منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" بلغ احتياطي النفط في السعودية بنهاية عام 2018 نحو 267.03 مليار برميل وهو ما يمثل 22.4% من احتياطي النفط في العالم.

وتحتل بذلك السعودية المركز الثاني على العالم من حيث الدول التي تحتوي على أكثر الاحتياطي النفطي في العالم في منظمة أوبك، بعد فنزويلا.

بينما تقول شركة أرامكو إنها تدير 336.2 مليار برميل من النفط المكافئ من احتياطات المملكة المثبتة.

ويبلغ الإنتاج اليومي للمملكة من النفط نحو 10.3 مليون برميل يوميًا، بما يمثل 10% من الإمدادات اليومية العالمية، وفقًا لأوبك.

وتقول أرامكو السعودية عبر موقعها الإلكتروني إنها المورد الرئيسي للنفط الخام إلى ستة أسواق رئيسية في آسيا وهي الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبيين، فضلًا عن أسواق أوروبية وأمريكية.

وتعتبر تجارة البترول مصدرًا رئيسيًا للدخل في المملكة السعودية.

وقدرت شركة أرامكو أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري قبل خصم الفوائد والضرائب بقيمة 92.5 مليار دولار.

11 سبتمبر جديد

ويصف محللون معنيون بشؤون الطاقة، ما حدث من هجوم على منشأتي نفط في السعودية بأنه 11 سبتمبر جديد، في إشارة إلى ضرب برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 والذي أدى إلى تحولات سياسية وعسكرية كبيرة في العالم.

ويقول تيلاك دوشي، من ميوز آند ستانسيل، لوكالة رويترز: "في عالم النفط ربما يعادل هذا الهجوم هجمات 11 سبتمبر ... فمنطقة "بقيق" بلا جدال هي أهم مواقع البنية التحتية في العالم لإنتاج النفط ومعالجته".

ووقع الهجوم على منشأتي نفط في بقيق وخريص، ما تسبب في حرائق بهذه المنشآت وتوقف الإنتاج.

وتصف أرامكو منطقة "بقيق" عبر موقعها الإلكتروني بأنها "تؤدي دورًا محوريًا في أعمال الشركة اليومية، بوصفها أكبر مرفق لمعالجة النفط وأكبر معمل لتركيز النفط الخام في العالم.

وتضيف أن "بقيق" هي المركز الرئيسي لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف جدًا والعربي الخفيف بطاقة إنتاجية تزيد عن 7 ملايين برميل في اليوم.

أما منطقة "خريص" التي تعرضت للهجوم، فتقول أرامكو إن إنتاجها يصل إلى 1.5 مليون برميل في اليوم.

ويتوقع متعاملون ومحللون إن يشهد سوق النفط ارتفاعا في الأسعار وربما تقفز الأسعار إلى 100 دولار للبرميل إذا لم تستأنف السعودية سريعا الإمدادات، بحسب وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة اليوم ، نقلا عن مصدرين، إن شركة أرامكو أخطرت بعض العملاء بأنه تم استئناف تحميل السفن بعدما تعطل جراء هجمات يوم السبت الماضي.

فيديو قد يعجبك: