إعلان

تقرير: ''الروبوت'' تكنولوجيا تهدد مستقبل العمالة.. وتخفض أعباء الأسعار

01:14 م الأربعاء 15 أبريل 2015

الإنسان الآلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سهر هاني:

بينما يساعد زيادة استخدام الإنسان الآلي ''الروبوت'' في الصناعة في تخفيض تكاليف الإنتاج بما يوفر السلع بأسعار مناسبة، يهدد هذا الاستخدام مصادر دخل العديد من العاملين في مجال الصناعة حول العالم.

وأكد خبراء الاقتصاد أن استخدامات الإنسان الآلي ''الروبوت'' في الصناعة اقتربت من نقطة الانطلاق التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في المكاسب الإنتاجية في السنوات المقبلة.

وطبقًا لتقرير نُشر بموقع ''cnbc'' المعني بالشئون الاقتصادية، سيكون استخدام الإنسان الآلي في بعض الصناعات أرخص بشكل كبير من الإنسان.

وقال هال سيركين الشريك في مجموعة بوسطن للاستشارات، إنه بحلول عام 2025 سيرتفع استخدام الإنسان الآلي في عمليات التصنيع والإنتاج بنحو 30 بالمئة في العديد من الصناعات، كما ستنخفض تكلفة العمالة بنسبة 18 بالمئة أو أكثر في الدول العظمى المصدرة مثل الولايات المتحدة، والصين، واليابان، وألمانيا - بحسب تقديرات المجموعة.

وأوضح المحللون أن استخدام الإنسان الآلي توسع من مجرد الاستعانة به في الماكينات الثقيلة والكبيرة خلال العقود الزمنية القليلة الماضية في قطاعات عدة مثل قطاع السيارات ليتم استخدامها في مهام أكثر تعقيدًا ولتكون أكثر قدرة على تحمل مجموعة من المهام في آن واحد.

وعلى سبيل المثال، يعمل الإنسان الآلي الذي يُطلق عليه اسم '' باكستر'' والذي تم تصنيعه في عام 2012 بتكلفة 25 ألف دولار بجوار العمال في عدة مصانع بشمال أمريكا وذلك للقيام بمهام متكررة - طبقًا للتقرير -.

وأشارت الين شين أحد كبار المحاضرين في كلية سلون للإدارة، أنه سيكون هناك تغيير جذري في قطاع التصنيع، كما أن العديد من الشركات لديها تاريخ طويل في الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج العمل، وفي الوقت الذي ارتفع فيه أسعار العمالة حول العالم أصبحت الاستعانة بالمصادر الخارجية لإنتاج العمل مرتفعة جدًا في التكلفة.

''وعن طريق الاعتماد على الإنسان الآلي، ستتمكن الدول ذات أسعار العمالة المرتفعة من أن تظل منتجة لمنتجات ذات أسعار مقبولة'' بحسب قوله.

وطبقًا لأبحاث مجموعة بوسطن للاستشارات، ستزيد الاستثمارات الموجهة للصناعات التي تستخدم الإنسان الآلي في الإنتاج بشكل كبير خلال العقد القادم بنحو 10 بالمئة سنويًا ارتفاعًا من 2 لـ 3 بالمئة حاليًا.

وأضاف تاداهيرو كاوادا، رئيس شركة ''كاوادا'' للصناعات والتي تعمل على إنتاج الإنسان الآلي المتعاون، أن الإنسان الآلي يعمل على تقديم المساعدة للعمال بالمصانع مما يساهم في رفع الإنتاجية، مؤكدًا ''أن الإنسان الآلي يقوم بفعل المهام المتكررة، بينما يقوم الإنسان بالإبداع لتحسين طرق التصنيع وهذا يعمل على رفع الكفاءة وخفض التكاليف في الوقت ذاته''.

وتابعت مجموعة بوسطن للاستشارات أنه بحلول عام 2018 سيأخذ الروبوت مكانًا في قطاع الإلكترونيات بالولايات المتحدة، وسيدخل قطاع تصنيع الأثاث بحلول عام 2023.

وبحسب توقعات فريق الهندسة الذي قام بتصنيع روبوت ''باكستر''، سيكون الإنسان الآلي جزءًا من حياة كل شخص خلال 10 إلى 15 عامًا من الآن.

فيديو قد يعجبك: