مصر تبحث استيراد مليون طن أسمدة قيمتها 350 مليون دولار

القاهرة – (الأناضول):

قالت مصادر رسمية مصرية اليوم الأربعاء، إن الحكومة تبحث استيراد نحو مليون من الأسمدة لتلبية احتياجات موسم الزراعة الصيفي، في ظل عدم وفاء الشركات المحلية بالحصص المتفق على توريدها للحكومة.

وقال أحمد أبو اليزيد، مساعد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري :'' جاري التنسيق مع بنك التنمية والائتمان الزراعي الحكومي، بشأن السماح للشركات باستيراد الكميات المطلوبة''.

وتقدر قيمة الأسمدة المستوردة بنحو 350 مليون دولار طبقا للأسعار العالمية السائدة بواقع 350 دولار للطن الواحد.

وأضاف أبو اليزيد في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء ''هناك تقاعس من الشركات المنتجة للأسمدة في مصر عن الوفاء بالحصص المقررة عليها''.

وتعمل في مصر 6 شركات، اثنتان منها حكوميتان توفران نحو 70 في المئة من احتياجات السوق، بينما تحصل الحكومة على الـ 30 في المئة المتبقية من الشركات الخاصة العاملة بنظام المناطق الحرة والتي تصدر كامل إنتاجها للخارج .

وتستهلك مصر نحو 9 ملايين طن سنويا من الأسمدة، حسب بيانات وزارة الزراعة، منها 6 ملايين طن خلال الموسم الصيفي.

وتعد شهور الصيف التي تبدأ بالنسبة لأغلب الزراعات في مصر في يونيو من كل عام موسم السماد الرئيسي، حيث يشتد الطلب على أنواع الاسمدة المختلفة .

وقال أبو اليزيد، إن وزير الزراعة أحمد الجيزاوي، قرر بالفعل تفويض رئيس لجنة الأسمدة بالوزارة بالموافقة على استيراد نحو 300 ألف طن من أسمدة نترات النشادر واليوريا، تمثل نحو 12.9 في المئة من احتياجات المزارعين خلال الموسم الصيفي.

وتسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الاستراتيجية، لاسيما القمح لتقليص فاتورة استيراده من الخارج.

وفي احتفال بموسم حصاد القمح، منتصف مايو الماضي، قال الرئيس المصري محمد مرسي، إن بلاده تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ووقف استيراده بعد 4 سنوات من الآن.

وحسب بيانات وزارة الزراعة نهاية مارس الماضي، فإن الإنتاجية المتوقعة من القمح خلال العام الحالي تصل إلى 9.5 مليون طن، مقابل 8.7 مليون طن العام الماضي، و8.3 مليون طن في العام السابق عليه 2011 .