إعلان

"عايزة أجيب عصير يا ماما".. آخر فصل في لغز "طفلة بشتيل" المشنوقة

07:22 م الجمعة 10 يوليو 2020

أرشيفية

كتب - محمد شعبان:

صباح أمس الخميس، اصطحبت "هند" طفلتها "هايدي" لشراء وجبة الإفطار. على بعد مترين من منزل العائلة طلبت الطفلة ذات الثلاث سنوات من والدتها "عايزة أجيب عصير" لتمنحها 5 جنيهات. لم تدر الأم أنها لحظات الوداع ولن تر فلذة كبدها إلا جثة معلقة بحبل.

بمرور الوقت، لاحظت الأم تغيب طفلتها فقررت النزول للبحث عنها حتى أخبرها جارها نقلا عن نجله "بنتك عندنا.. مشنوقة".

يصف أحد الجيران المشهد لدى وصول الأم والأهالي منزل الجار ورؤية الطفلة معلقة بكابل كهرباء بموتور مياه خاص بمنزل جارها "الأم انهارت.. والناس كلها جات لها صدمة محدش كان مصدق".

دقائق معدودة وصلت معها قوة من قسم شرطة أوسيم التي فرضت طوقا أمنيا منعت حرك الدخول والخروج من شارع الباشا المتفرع من شارع الجمعية الزراعية بمنطقة بشتيل، شمال محافظة الجيزة.

كاميرات المراقبة كانت شاهدة على اللحظات الأخيرة في حياة "الملاك البريء" بعد شراء العصير، إذ شاركت طفلة "ليست من قاطني الشارع" اللهو لبضع دقائق ثم اصطحبتها إلى داخل المنزل محل الواقعة.

يقول أحد شهود عيان -رافق ضباط المباحث خلال تفريغ الكاميرات- إن الطفلة الغريبة خرجت سريعا من المنزل. بعد مرور نحو 30 دقيقة خرج أحد الأشخاص يرتدي جلبابا "بيج" وكمامة طبية موضحا "الكاميرات جايباه من ضهره".

بالعودة إلى الشارع، انهارت الأم حزنا على فقدان ابنتها بتلك الطريقة بعد حضورها وأطفالها الثلاثة للإقامة بمنزل عائلتها بعد انفصالها عن زوجها. حالة من الرعب تسيطر على قلوب الأهالي؛ لتعبر ربة منزل "محدش عارف يتلم على أعصابه.. الكل خايف بعد اللي حصل".

ثمة لغز محل فحص رجال المباحث جاء على لسان الأهالي لدى تذكرهم ما حدث عشية ارتكاب الجريمة، بالإشارة إلى حضور زوج شقيقة طليق والدة الضحية الشارع محل الواقعة؛ ليؤكد أحد الجيران "كان رايح جاي يبص على البنت".

فريق بحث رفيع المستوى يترأسه اللواء مدحت فارس والعميد عاصم أبوالخير يعكف على فك طلاسم القضية، ويتولى ضباط وحدة مباحث أوسيم ونقطة بشتيل جمع المعلومات حول علاقة والدة الضحية وطليقها وعائلته، وتتبع خط سير الشخص الذي غادر المنزل محل الواقعة أملا في الإمساك بطرف خيط يقودهم لإجابة عن السؤال الأبرز "من الجاني؟".

فيديو قد يعجبك: