إعلان

الابن أرشد عنها.. "تاجر المطرية" قتل زوجته الثانية بعد مكالمة آخر في الهاتف

01:15 م السبت 14 سبتمبر 2019

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - طارق سمير:

لم يتمالك"سيد" أعصابه حينما أخبره نجله أن والدته تتحدث مع شخص آخر في الهاتف وقت غيبته، أتى بعصا خشبية وأنهال على زوجته بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بعدما رفضت الإفصاح عن هوية المتحدث.

الجاني يعمل تاجر خردة في منطقة عرب الحصن بالمطرية، تزوج لأول مرة منذ سنوات عديدة من "فاطمة" وعملت رفقته في الورشة، بعد سنة اكتشفا عدم قدرتهما على الإنجاب، ما جعل "سيد" يفكر في الزواج من أخرى.

تفهمت "فاطمة" رغبة القاتل في إنجاب أطفال يساندوه في حياته، ورشحت له فتاة تعيش بالقرب من حيهم تدعي "رشا"، فوافق الأخير، وتقدم لعائلتها الذين وافقوا من أول جلسة تعارف، يشير "محمد.م"، شقيق زوجة القاتل الأولى لمصراوي.

انتقل "سيد" مع زوجته الجديدة (المجني عليها)، في شقة في المطرية بالقرب من شقة شريكته الأولى، وداوم على الحياة معهما بوتيرة مستقرة دون خلافات بينهما، حتى أنجب 4 أطفال، أكبرهما نجله "محمد"، صاحب الـ12 عاما.

مرَّ الجاني بظروف مادية صعبة، أجبرته على إسكان الزوجتين في شقة واحدة رفقة أبناءه قبل 6 أشهر، ومن بعدها تحولت طريقة معاملة معهما "بيضربهم طول الوقت لأقل سبب.. كان بيكهربهم يوميا"، تقول "هناء.م" جارة المجني عليها لمصراوي.

وأضافت جارة القتيلة، أن الزوج يتشاجر مع زوجتيه باستمرار، ويعتدي عليهما بطريقة "بشعة"؛ يكمم أفواهمها حتى لا يصرخا عند ضربهما ويفضحاه وسط الأهالي.

الخميس قبل الماضي، وقت حلول ساعة العصاري، كان القاتل عائدا إلى منزله منهمكا، همَّ نحو غرفته ليرتاح قليلا، فوجئ بنجله يبلغه "ماما بتكلم واحد في التليفون يا بابا"، حاول أن يستوعب كلمات الصغير لكن خطاه سبقتها إلى أن اقتحم غرفة المجني عليها، حسب تحريات المباحث، وأقوال المتهم في التحقيقات.

صرخ تاجر الخردة في وجه زوجته الثانية "بتكلمي مين!"، ردت الأخيرة "مابكلمش حد"، لم يصدقها وتوجه إلى الصالة، أحضر قطعة خشبية، سدد لها ضربات على رأسها حتى سقط على الأرض مغشيا عليها، في حضور الزوجة الأولى التي فشلت في حمايتها.

فكر الرجل الثلاثيني، في حيلة تنصله من جريمته، اصطحب المجني عليها و"فاطمة" في توكتوك إلى مستشفى الزيتون، وأبلغ دكتور قسم الاستقبال أنها تعرضت لخبطة شديدة في شجار مع أحد جيرانها، وعند فحصها تبين أنها متوفاة.

أبلغت المستشفى قسم المطرية، وحضرت قوة أمنية لاستكشاف أسباب الوفاة، بمناقشة الزوج وتضييق الخناق عليه اعترف بقتل زوجته الثانية "رشا"، وأكدت أقواله "فاطمة"، أول زيجاته.

حرر رجال الأمن محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة التي حققت مع المتهم وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ومن ثم جدد له قاضي المعارضات 15 يوما آخرين.

تعجب جيران أطراف الواقعة، من سبب قتل "سيد" لزوجته؛ لإجماعهم على حسن أخلاقها، وطيب حديثها معهم منذ وصولها المنطقة، علاوة على عدم اختلاطها بأحد أو افتعال أي مشاكل "كانت مشغولة بتربية عيالها وبس"، فيما رفض أخوة القاتل الحديث عن تفاصيل الواقعة "مانعرفش حاجة.. ربنا يسامحه لو عمل كده".

ظل أطفال المجني عليها مع زوجة القاتل الأولى، وبعد الواقعة بأيام انتقلوا للعيش رفقة عائلة "رشا" برغبة منهم. بدت عليهم ملامح عبثية غير متفهمة لما جرى، غير قادرين على التفوه بكلمة، تقول "فاطمة"، المصراوي.

فيديو قد يعجبك: