إعلان

حكاية شيماء أمام محكمة الأسرة: "فارس أحلامي.. طلع بلطجي بالأجرة"

06:25 م الجمعة 01 سبتمبر 2017

محكمة الأسرة

كتب- عمرو علي:

أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بالجيزة، وقفت "شيماء.ر" 32 عامًا، في انتظار دورها لترفع دعوى خلع ضد زوجها الذي يهددها بخطف طفلها الرضيع.

تقول ''شيماء'' إنها نشأت في أسرة بسيطة ولم تكمل تعليمها، بسبب الظروف المادية لأسرتها، وأن زواجها كان تقليديًا، عندما جمعها القدر بزوجها ''أحمد.أ'' 40 سنة.

وتضيف شيماء أن أسرتها وافقت عليه لأنه أوهمهم أنه ميسور الحال، وأنه يعمل سائقًا بإحدى الشركات الكبرى، وتم الزواج بعد خطوبة استمرت لمدة عام كامل، كان فيه مثالاً للأخلاق والانضباط والكرم.

وتتابع الزوجة حديثها لـ"مصراوي": لم يستمر الزواج إلا شهرين تقريباً وبعدها دبت المشاكل بيننا سريعاً، حيث فوجئت بأن فارس أحلامي لا يعمل كما أوهمنا، وعندما طلبت منه تفسيرًا لعدم ذهابه إلى العمل أهانني وسبني بأفظع الألفاظ.

تقول شيماء: صدمت من رد فعل زوجي، ورفضت إبلاغ أهلي بما حدث بيننا على أمل أن يتغير، لكن الأمور كانت تزداد سوءًا، وكان يتركني وحدي في المنزل بدون طعام، لذلك اضطررت إلى البحث عن عمل، بعد أن ظهرت عليّ علامات الحمل.

تتابع الزوجة: عملت خادمة في البيوت، ووافق زوجي بدون تردد، وقال لي ''إصرفي على البيت أنا مش جايبك تاكلي وتشربي ببلاش''. وبعد أحداث كثيرة شهدتها علاقتنا تأكدت أن زوجي يمارس أعمالًا غير مشروعة مقابل كسب المال مثل البلطجة.

تقول "شيماء": تغيب لفترة، ثم عرفت أنه محتجز في قسم شرطة بولاق بسبب أعمال بلطجة، فذهبت لزيارته، لكنه نهرني بشدة وسبني أمام الجميع، فعدت للمنزل، ثم قررت التوجه لبيت أسرتي، وأنني لن أعود له مجددًا.

تضيف الزوجة: بعد شهرين خرج من الحجز، وطلب عودتي ولكنني رفضت في البداية، لكنه ألح على أهلي وأكد لي أنه سيبحث عن عمل، وأنه يريد أن يتغير للأفضل، ويريد أن يربي طفله في جو أسري هادئ.

تقول الزوجة بحزن شديد: خدعني بكلامه، كنت أظن أنه سيتغير، لكنه ظل على حاله، ينام طوال النهار، وينتظر عودتي ويأخذ مني المال بالقوة، ويخرج طوال الليل، طالبته أكثر من مرة بتوفير نفقات البيت وتكاليف متابعة حملي مع الطبيب، وتكاليف الولادة فيما بعد، لكنه لم يهتم أبدًا.

وتضيف "شيماء": وضعت ابني سمير، وكنت بحاجة للمال، لكن زوجي لم يهتم، وساعدني أهلي وتحملوا نفقات ابنى الرضيع، وبعد شهرين تقريباً اضطررت للعودة للخدمة في البيوت لأوفر احتياجاتي واحتياجات طفلي، وتعب طفلي ذات مرة، وكان معي في العمل، فاستأذنت بالمغادرة لمنزلي، وعندما عدت وجدت زوجي في أحضان امرأة أخرى في غرفة نومي، فصرخت واستنجدت بجيراني، لكنه ضربني، وهددني بحرماني من طفلي.

بعدها جمعت الزوجة ملابسها وتركت المنزل، وذهبت إلى بيت أهلها، وروت لهم ما حدث، وأكدت لهم أنه لا مفر من الطلاق.

وعندما توجه أهلها لمقابلته وطالبوه بالطلاق، رفض وهددهم بخطف الطفل، فتوجهت الزوجة إلى محكمة الأسرة بالجيزة، ورفعت دعوى خلع ضده تحمل الرقم 1021 لسنة 2017.

فيديو قد يعجبك: