إعلان

ديلي تلجراف: أطفال "الخلافة" يعانون قساوة المخيمات

10:38 ص الإثنين 25 مارس 2019

أطفال في سن الثامنة يضطرون للعمل لكسب القوت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

نشرت صحيفة ديلي تلجراف تقريرا كتبه، رولاند أوليفانت، يتحدث فيه عن مصير أطفال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الموجودين في مخيمات لاجئين تنعدم فيها مقومات الحياة البسيطة.

ويقول أوليفانت إنه رأى عشرات الأطفال يعانون من سوء التغذية عندما كانت عائلاتهم تغادر الباغوز آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الأسبوعين الأخيرين. وقد لقي 8 أطفال حتفهم في الطريق، أو بعد الوصول إلى المخيم بفترة قصيرة، وأغلبهم دون سن الخامسة. وأصيب الكثير منهم بجروح.

ووصفت اليونيسيف الظروف التي يعيشها هؤلاء الأطفال بأنها في "غاية القساوة".

ويضيف الكاتب أن "الأطفال في سن الثامنة في مخيم الهول مضطرون للعمل لتوفير الأكل لأمهاتهم أو أخوتهم. فالطفل يستيقظ في الصباح ليبحث عن مصدر لكسب قليل من المال في سوق المخيم. فالذكور ينصبون الخيم والبنات عليهن التنظيف والطهي".

ويذكر أن المتشددين من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية "لا يزال لهم نفوذ في مخيم الهول، فتجدهم يتحرشون بأي امرأة لا تغطي رأسها"، إذ وردت تقارير عن حرق الخيم من قبل "شرطة دينية سرية".

ويرى أوليفانت أن هؤلاء الأطفال "إذا لم يتم التكفل بهم فمن المرجح أن ينشأوا على الأفكار المتشددة التي حولت أولياءهم إلى إرهابيين. وقد دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر إزاء هذه المشكلة".

فقد حضت مديرة اليونيسيف، هنرييتا فور، الدول المعنية على تحمل مسؤولية الأطفال الذي يحملون جنسياتها أو الذين ولدوا لمواطنين منها، وعلى اتخاذ التدابير المطلوبة حتى لا يصبح هؤلاء الأطفال بلا وطن.

وقد تجاوبت بعض الدول مع طلب اليونيسيف على غرار فرنسا التي أعلنت أنها استقبلت خمسة أطفال لمقاتلين في تنظيم الدول الإسلامية وإنها ستواصل العملية بعد دراسة الملفات حالة بحالة، ولكنها رفضت استقبال الأمهات.

انهيار تنظيم "الدولة"

ونشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية فقد سيطرته على الأراضي في سوريا ولكنه لا يزال حيا في الشرق الأوسط و"يشكل تهديدا" بالنسبة للغرب.

وتقول التايمز إن رد الفعل الدولي على سقوط تنظيم الدولة الإسلامية كان صامتا ربما لأنه أعلن أكثر من مرة من قبل. فالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن سقوطه 16 مرة منذ ديسمبر.

ولكن الأمر الآخر، حسب الصحيفة، أن هناك توافقا على أن مسلحي التنظيم لم يعودوا يسيطرون على الأراضي، ولكنهم خطرهم لا يزال قائما، إذ هناك مقاتلون في العراق وسوريا وجماعات مرتبطة بالتنظيم في الصومال واليمن ومالي وبوركينا فاسو وتشاد وليبيا وأفغانستان.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة في نيجيريا والنيجر في غربي أفريقيا.

وتضيف التايمز أن الدول الغربية تواجه مشكلة المقاتلين الأجانب وعددهم مئات الآلاف جاءوا من أوروبا ومن الولايات المتحدة.

وتقول إن سبعة أعوام مرت على ظهور تنظيم الدولة الإسلامية بديلا عن تنظيم القاعدة، بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، سحب قواته المبكر من العراق. وقد استغل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قمع وتهميش السنة على يد الحكومات الشيعية، واستطاع أن يسيطر على مساحات واسعة في العراق ثم في سوريا.

وترى الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد له إقليم يسيطر عليه، ولكن على الغرب أن يتذكر أن هذا التنظيم "خرج من رحم الفوضى والفراغ. فإذا عاد الفراغ عاد التنظيم".

"نهاية الإرهاب"

ونشرت صحيفة الجارديان مقالا كتبه، مارتن تشولوف، يقول فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية لم يختف لأن الأمر يتعلق بالأفكار وليس بالأرض التي كان يسيطر عليها.

ويقول تشولوف إن تنظيم الدولة الإسلامية كان "تهديدا وجوديا" في سوريا والعراق، فأصبح اليوم خرابا، إذ دحرت كتائب المقاتلين الأجانب التي كانت لديه، فمنهم من قتل ومنهم من هو في السجون. وزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي "هارب لا يعرف عنه مصيره شيء".

لكن أنصاره لا يزالون متمسكين بالأفكار التي تشبعوا بها. ويظهر هذا، حسب الكاتب، في الشعارات التي كانت نساء التنظيم ترددها عندما أخذن إلى مراكز الاعتقال. وكانت ترددن من وراء النقاب: "الدولة الإسلامية ستعود".

ويعتقد تشولوف أن البغدادي تسلل إلى معاقله غربي العراق، المنطقة التي أعلن فيها دولته التي امتدت لاحقا إلى سوريا. ويرى أن خطر اندلاع حرب عصابات قائم.

وينقل التقرير عن منصور البرزاني، مسؤول المجلس الأمني في كردستان العراق، قوله إن الظروف السياسية والاقتصادية التي أدت إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية متوفرة. ويحذر من أن التنظيم سيعود في شكل مختلف، فتنظيم الدولة الإسلامية موجود في الأفكار وليس في الأرض التي سيطر عليها، على حد تعبيره.

فقد تأقلم التنظيم مع انحسار أقاليمه، وبدأ يتبنى التمرد في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية. وأخذ في الشهور الأخيرة يكتسب الموالين في المحافظات الشمالية، مستعملا استراتيجية التمرد بدلا من محاولة السيطرة على الأرض. وبدأت الخلايا النائمة، حسب الكاتب، تنشر الخوف والذعر.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: