إعلان

مصطفى الفقي: قيام مصر بعملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد يحتاج لتأييد دولي

12:04 ص الأربعاء 24 مارس 2021
مصطفى الفقي: قيام مصر بعملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد يحتاج لتأييد دولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حول الملء الثاني لسد النهضة مع عدم الإضرار بمصر هي امتداد لسياسة المراوغة التي تمارسها أديس أبابا، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لا تعترف بالحق التاريخي لمصر والسودان في مياه النيل.

وأضاف "الفقي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "يحدث في مصر" اليوم الثلاثاء، أن تصريحات أبي أحمد لا يمكن أن تؤخذ على أنها حسنة النية، وهناك أصوات عالمية كثيرة تطالب بسحب جائزة نوبل من أبي أحمد، لأن تصرفاته لا تريد السلام بل تريد خنق دول مجاورة بمنع المياه وهي لا تتسم مع الإفريقية وروحها وهو أمر سخيف للغاية خاصة أننا قبلنا ولاية الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة، موضحًا أن هناك تشابه كبير جدًا ما بين السياسة الإثيوبية والإسرائيلية في التعامل مع الطرف الأخر.

وتابع، أن عرض قضية سد النهضة على مجلس الأمن الدولي محاصرة لإثيوبيا ودعم لموقف مصر، موضحًا أنه لا يوجد تجاوب إثيوبي لإنهاء أزمة سد النهضة على الإطلاق، كما أن مشكلة سد النهضة أصبحت من المشكلات الكبيرة على مستوى القارة.

وأردف، رئيس مكتبة الإسكندرية، أن مشكلة السودان وإثيوبيا لا تقف عند السد فقط، هناك محاولة من اثيوبيا لدفع لاجئين على السودان، موضحًا أن إثيوبيا تحاول التفرقة بين مصر والسودان، وهناك دول داعمة لها مثل إريتريا، والسودان تشعر أن هناك محاولة لمحاصرته إقليمية ولكن العلاقات بين مصر والخرطوم في أفضل أوضاعها ونحن ندعم السودان في كل ما يمس أمنه واستقراره.

وشار، إلى أن ملف النزاع على المياه بدأت في العالم كله، ولا يمكن استبعاد مواجهة مباشرة بين السودان واثيوبيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الضاغط الأكبر لحل أزمة سد النهضة، وبريطانيا قادرة على إيجاد حلول لمشكلة سد النهضة.

وأوضح "الفقي"، أن العلاقات الدولية قاائمة على المصالح فقط والكل لديه أجنداته، وكلما يزيد الضغط الدبلوماسي والسياسي من أمريكا ربما يتغير الأمر من قبل اثيوبيا، مؤكدًا أن قيام مصر بعملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد جدًا، فهي عملية لابد أن تكون مدروسة دراسة تماما وفيها تأييد دولي والخط الأخضر من دول كبرى في العالم.

وأكد، أن الأضرار في حالة القيام بعملية عسكرية ليست في مصلحة أي دولة ونأمل الوصول لحل يجعل إثيوبيا تقبل بالأمر الذي يمثل العدالة والشرعية الدولية وقضية الأنهار الدولية، موضحًا أن الموقف المصري في أزمة سد النهضة متوازن، والرئيس السيسي يدير أزمة سد النهضة بحكمة وبعيدًا عن المواقف المنفعلة والمغاامرات غير المدروسة.

فيديو قد يعجبك: