إعلان

المناوي يكشف سر "نيوتن المصري اليوم" وكواليس أزمة مقاله عن سيناء

04:57 م السبت 18 أبريل 2020
المناوي يكشف سر "نيوتن المصري اليوم" وكواليس أزمة مقاله عن سيناء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كشف الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، عن الشخصية الحقيقية لكاتب مقالات "نيوتن" وكواليس أزمة مقاله الذي أطلق فيها تعبير "حاكم سيناء" وثارت حوله انتقادات واتهامات كثيرة.

وقال المناوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" المُذاع على فضائية "MBC مصر"، مساء الجمعة، إن المقال تناول موضوعًا ليس جديدًا، وهو فكرة إطلاق سيناء من مشكلات البيروقراطية والروتين، من أجل دفع عجلة الاستثمار فيها.

وأضاف المناوي: "في اليوم الثاني لنشر المقال، قال نيوتن إن تعبير كلمة حاكم قد لا يكون أفضل التعبيرات التي يمكن استخدامها في توضيح ما قصد قوله.. ولكن ما أراد قوله هو أن سيناء تحتاج إلى أن يكون لها سلطات في مجال الاستثمار والقرارات الاقتصادية أعلى من سلطات المحافظ، باعتبار، مثلًا، أن مديري الزراعة والصحة والتعليم لديه تابعون لوزاراتهم، ولا يتبعون المحافظ".

وتابع رئيس تحرير "المصري اليوم" أنه بالتالي من يدير الملف الاقتصادي في هذه المنطقة ينبغي أن يكون لديه مساحة أوسع وقدرة أعلى واستقلالية نسبية في إطار الدولة والقانون والدستور، لكي يتمكن من اتخاذ قرارات قادرة بالفعل على إطلاق سيناء، باعتبارها أحد القواعد الرئيسية للمستقبل، وهو ما أراد توضيحه كاتب المقال.

وأشار المناوي إلى أنه يحترم الحساسية التي قوبل بها تعبير "الحاكم"، ويقدرها على أساس أن ما طرحه الكاتب فكرة أمريكية من الأساس، وليست مصرية، كما يحترم أيضًا ما قاله الكاتب في اليوم الثاني بأن هذا التعبير قد لا يكون الأنسب.

وذكر المناوي أن ما تعجب له هو تخطي حدود الحساسية والغضب من استخدام تعبيرات معينة، إلى الوصول إلى مناطق التخوين والعمالة والاتهام بالتمهيد لفصل سيناء عن مصر.

استطرد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم: "قد يكون من وجهة نظر البعض أنه ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع، ولكن هناك وجهة نظر أخرى بأننا في مرحلة الأزمة علينا التفكير فيما ينبغي فعله بعد، ولذا يجب التعامل مع هذه المسألة في حدودها الحقيقة باعتبارها فكرة طُرحت".

وعن الشخصية الحقيقية لـ"نيوتن" قال المناوي: "أنا أدير العمل في المؤسسة، وأعلم تمامًا من يكتب، وماذا يكتب، وبعد هذه الضجة حول المقال- وكي يطمئن قلبي وقلب الجميع- طلبت جمع ودراسة كل المقالات التي كتبت خلال العامين الماضين، وذكر فيها اسم سيناء.. ولم أجد إلا عدة مرات تحدث فيها نيوتن عن محاربة الإرهاب وتطوير سيناء وذكرى الاحتفالات باستردادها.. وبالتالي ليس هناك بناء يمكن الحديث عليه.. وكل ما ذكر من قبل كان حديثا عن اللامركزية، وهي جزء أصيل في الدستور".

وبعد أن مازحه عمرو أديب بقوله: "بس أنت يمكن متقدرش ترفد نيوتن"، قال المناوي إن فكرة مقالات "نيوتن هي تجربة بدأت في الصحيفة منذ 7 سنوات، وارتبطت بشخصيتين، هما المهندس صلاح دياب، مؤسس الصحيفة، والكاتب الراحل عبد الله كمال، وكانت عبارة عن حوارات تدور بينهما، وتترجم في شكل مقالات.

وأضاف المناوي أنه بعد رحيل عبد الله كمال، كان القرار باستكمال المقالات ولكن بصيغة جديدة من خلال أفكار يطرحها صلاح دياب، ويناقشها مع أصدقاء متخصصين، ويصوغها هو بنفسه أحيانًا، أو يكتبها آخرون.

وانتهى رئيس تحرير المصري اليوم إلى أن المتهم الرئيسي في هذه المسألة حالة التوتر التي نعيشها، مؤكدًا أنه مع فكرة الاختلاف وتوجيه الانتقادات، ولكن دون أن تصل لمرحلة الاتهام بالتخوين ليس لكاتب المقال فقط، ولكن للصحيفة والصحفيين، مختتمًا: "إحنا صحيفة مصرية وطنية".

فيديو قد يعجبك: