إعلان

شباب للرئيس القادم: ''يا تنقذونا يا نسيب البلد؟'' (تقرير بالفيديو)

01:15 م الأحد 18 مايو 2014

الهجرة من مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نورا ممدوح :

عندما تدق بأصابعك على ''كيبورد'' جهاز الكومبيوتر الخاص بك ، في خانة البحث على ''جوجل'' ، وتبدأ بكتابة حروف ''ال.ه.ج.ر.ة'' تظهر لك نتائج كثيرة يعقبها جميعا حرف الجر ''إلى'' يأتي بعدها أسماء عديدة من الدول ، وإذا وجدت أن حرف الجر أصبح ''من'' فاعلم أن إسم مصر يأتي ملاصق له، لتصبح نتيجة'' الهجرة من مصر'' هي الأكثر بحثا.

يجدون فيها الأمل بعد معيشة يرونها بائسة، يحاولون البحث عن حلول أخرى بدلا منها ولكنهم لم يجدوا سبيلا غيرها.. يعلمون جيدا ما سيواجهونه من مشاقات ولكنهم يصممون على المخاطرة، تترد على السنتهم مقولة '' الغربة صعبة'' ..ولكنهم يحاولون تعزية أنفسهم بأن الاستقرار الوظيفي يكمن خارج البلاد وليس بداخلها.. أصبحت بالنسبة لهم حلم يراودهم ليلا ونهارا معتبريها طوق النجاة الذي سيبعثهم من جديد.

الهجرة.. هي أحد المشاكل التي تنظر الرئيس القادم، والتي تحتاج منه أن يضع أمام أعينه مشاكل الشباب الذي لا يجد مفر سوى هذه الوسيلة للبحث عن حياة كريمة، بعد أن زادت نسبة البطالة في مصر، والتي يقول عنها حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي، أنها السبب الرئيسي الذي يدفع الشباب إلى السفر خارج مصر وتعريض حياتهم للخطر.

أرجع عبد العظيم لجؤ الشباب إلى الهجرة إلى المستويات العالية من المرتبات، مؤكدا أنه لابد من البحث عن بديل والذي يكمن في المشروعات الصغيرة لتوفير فرص عمل للشباب تغنيهم عن السفر للخارج،لإنه عندما يتم عمل مشروعات استثمارية تكون جاذبة للأيدي العاملة .

حيث وصل عدد المهاجرين عام2012 إلى510 مهاجر مقابل536 مهاجر عام2011، بنسبة إنخفاض قدرها4.9%، وذلك وفقا لأخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والذي أكد لنا أنهم بصدد إصدار تقرير عن أعداد المهاجرين لسنة 2013 في شهر يونيو المقبل.

حاول مصراوي رصد آراء بعض المواطنين، حول هذه القضية ودوافعها ونتائجها، وتم التطرق للحديث مع أعمار مختلفة مابين 18 إلى 50 .

يقول مسعد المصري، 28 سنة، إنه بعد أن أنهى دراسته الجامعية، لم أحصل على أبسط حقوقي في البلد، ولم أجد فرصة عمل، وهو مادفعنى للتفكير في السفر للخارج، ولكنه يمثل عبئ أخر لأنه لا يملك تكاليف السفر قائلا '' جيبي مفيهوش فلوس''.

أضاف المصري، أن ذلك هو ما يدفع الشباب إلى الهجرة الغير شرعية، والتي تكون على مراكب كرتونية، ويتعرضون فيها للموت والخطر،مؤكدا أن ما يدفعهم للسفر هو انهيار الاقتصاد المصري، والظروف المعيشية الصعبة، وتزايد نسبة البطالة.

تابع، '' بنخلص دراسة ومش بنلاقي شغل واعرف ناس بتبيع ذرة مثقفين وخريجين جامعيين، والباقيين عاطلين وقاعدين على القهاوي، والجواز بالنسبة لنا خيال ''.

وأكد أن هناك صعوبات يواجهها في السفر بالطريقة الشرعية، من بينها أنه لا يملك تكاليف السفر العالية، بالإضافة إلى تعقيدات إنهاء الأوراق المطلوبة في السفارات، فضلا عن مشكلة الكفيل الذي يتقاسم معه الاموال التي يحصل عليها، مختتما حديثه'' يا حكومة راعي الشباب ولو وطني هيديني حقي انا خدام ترابه''

''بفكر في الهجرة من قبل ما اتخرج''، هكذا قال ماجد عزت طالب في الفرقة الثانية بكلية علوم جامعة حلوان، مؤكدا أن مادفعه لذلك هو الظروف المعيشية الصعبة، وأنه رغم قيام ثورتين إلا أن شئ لم يتغير.

تابع عزت، ''احنا جيل مظلوم وشريحة كبيرة مننا نفسها تسافر ومش عارفين نحقق حلمنا هنا وسط جيل جاي علينا، ومش بفكر في اي حاجة بعد التخرج غير و الهجرة، و مبفكرش انى ابدأ من هنا''.

ولكن هناك من كان له رأي مخالف، يختصره في جملة واحدة وهي '' الغربة صعبة''، وينتقد فكرة البعد عن الاهل والبلد، والعيش في مكان لا يعرفه، مؤكدا أن البلد تحتاج شبابها لتعميرها بدلا من تعمير أي بلد أخرى، مطالبا الحكومة بملاحقة من يعملون بمكاتب هجرة غير شرعية لأنهم يعرضون الشباب للخطر.

اسامة احمد عبدالله، يقول '' كل الشباب نفسها تهاجر لان العيشة في مصر قاسية وأصبحت أكثر سوءا بعد الثورة، ولو حصلت على فرصة للهجرة هسافر، وحاولت ادور على فرص بأكثر من طريقة ولكنى فشلت''.

أضاف، '' الحياة بالخارج أفضل من هنا، لأن هناك يتعاملون بانضباط ، بالإضافة إلى أن الحياة المادية أفضل بكثير، في حين أن هناك نسبة بطالة عالية جدا في مصر والشباب كلهم بيتخرجوا ويقعدوا على القهوة وبيفكروا في الهجرة غير الشرعية، ونطالب بتحقيق العدل في البلد''.

يقول مسعد كمال، '' فكرت في الهجرة كثيرا وخاصة السفر إلى ليبيا باعتبارها الأقرب، وذلك يرجع لقلة فرص العمل هنا، بالإضافة إلى أن فرص المعيشة في الخارج افضل، وأن البلد يسودها الواسطة''.

أشار كمال، إلى طريقة يطلقون عليها الشكاوي، والتي تعتبر هجرة دون اوراق وغير شرعية ولكنه رفض اتباعها لما يتعرضون فيها من خطر ، مشيرا إلى أنه اتبع عمل حر وهو بيع الملابس.

فيما أوضح حسن ذكي ، انه حصل على فرصة عمل جيدة بالسعودية لمدة 18 عام، مشيرا إلى أن المعاملة كانت جيدة، وأن فرص العمل بالخارج أفضل من الداخل، قائلا'' الشهر هناك بعادل سنة شغل هنا''.

أكد ذكي، أن الشباب لهم الحق في السفر للبحث عن فرص للعمل، وأن الدولة لابد و أن توفر لهم هذه الفرص بعد تخرجهم من الجامعات، لافتا إلى أن حاملي الشهادات لا يستطيعون العمل بها قائلا'' الشهادات بتترمى على مكتب رئيس الوزراء''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: