قصر العيني يطلق قافلتين طبيتين لخدمة المحاربين القدامى وأهالي قرية وردان
كتب : عمر صبري
كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة
كتب- عمر صبري:
نفذت كلية طب قصر العيني قافلتين طبيتين علاجيتين موسعتين؛ الأولى إلى جمعية المحاربين القدامى والوفاء والأمل بمدينة نصر، والثانية إلى قرية وردان بمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، تأكيدًا لالتزامها بإيصال الخدمة الطبية الجامعية إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
في جمعية المحاربين القدامى والوفاء والأمل
نظّمت الكلية قافلة طبية شاملة استجابة لدعوة السيدة الأستاذة الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، وبمشاركة المعهد القومي للأورام، وكلية الصيدلة بجامعة القاهرة، وكلية التمريض بالجامعة البريطانية.
شارك في القافلة خمسة من أساتذة قصر العيني في تخصصات طب الأسرة، والأمراض الجلدية، والأنف والأذن، والروماتيزم والتأهيل، وطب العيون، إلى جانب اثنين من أعضاء هيئة التدريس بكلية الصيدلة، واثنين من المعهد القومي للأورام، حيث تولوا الكشف الطبي وتقديم الاستشارات، بالتوازي مع صرف الأدوية والمستلزمات الطبية مجانًا وفقًا لاحتياجات كل حالة.
ووفرت إدارة الجمعية، برئاسة اللواء أحمد أبو شرق، عيادات للكشف وصيدلية مستقلة وتسهيلات تنظيمية كاملة، ما مكّن القافلة من خدمة أكثر من 370 مستفيدًا، بينهم 212 مريضًا تم توقيع الكشف عليهم وصرف العلاج لهم دون مقابل، إلى جانب ندوة تثقيفية حول الأورام الشائعة – خاصة أورام الثدي والبروستاتا – ركزت على الوقاية والكشف المبكر والرعاية التمريضية السليمة.
أما في قرية وردان
نظّمت الكلية قافلة طبية علاجية كبرى بالتعاون مع نادي روتاري طيبة، ونادي روتاري المقطم، وكلية الصيدلة بجامعة حلوان، دعمًا لوصول الخدمة الطبية المتخصصة إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
شارك في القافلة ثمانية من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب في تخصصات الباطنة، وجراحة العظام، والأمراض الجلدية، وطب الأطفال، والأنف والأذن، وأمراض النساء والتوليد، والرمد، وأمراض القلب، إلى جانب عضوين من هيئة التدريس بكلية الصيدلة، وخمسة عشر طالبًا من الكلية نفسها، حيث تولوا الكشف الطبي وكتابة الوصفات وصرف الأدوية من صيدلية مجهزة داخل مقر القافلة، مع توفير عيادة متنقلة لطب الفم والأسنان.
واعتمد تنظيم القافلة على تنسيق مسبق مع مسؤولي الوحدة الصحية بقرية وردان ومديرية الشؤون الصحية بمنشأة القناطر، ما أسهم في تعريف سكان القرية والقرى المجاورة بالخدمات المجانية وتشجيعهم على الاستفادة منها، ليصل عدد المترددين إلى 965 مريضًا تم توقيع الكشف عليهم وصرف العلاج لهم بالمجان، فضلًا عن تحويل 71 حالة إلى مستشفيات جامعة القاهرة لاستكمال الفحوصات أو التدخلات الجراحية اللازمة.
وتجسد القافلتان، بما شهدتاه من مشاركة واسعة وتنسيق مؤسسي ودعم لوجستي من الشركاء، رؤية قصر العيني في أن يكون الطب الجامعي حاضرًا في قلب المجتمع، مُساندًا للمحاربين القدامى وأهالي القرى على حد سواء، عبر خدمة طبية وإنسانية متكاملة ترفع عبئًا حقيقيًا عن كاهل الأسر الأكثر احتياجًا وتنسجم مع توجه الدولة نحو توسيع مظلة الرعاية الصحية المجانية.