إعلان

بحضور وزراء وشخصيات عامة.. تفاصيل احتفالية عيد العلم بجامعة القاهرة (صور)

كتب : عمر صبري

08:40 م 23/12/2025

تابعنا على

احتضنت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة النسخة العشرين لحفل عيد العلم، بحضور كبار رجالات الدولة ورموزها، وقيادات الجامعات والتعليم العالي والبحث العلمي، وكوكبة من علماء الجامعة المكرمين.

أقيم الحفل تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، لتكريم 45 عالمًا من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها في مختلف المجالات العلمية عن عام 2024، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.

حضر الاحتفالية عدد من الوزراء، يتقدمهم الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، والمستشار محمد عبد العال النائب الأول لرئيس محكمة النقض، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، فضلًا عن عدد كبير من الشخصيات العامة، ونواب رئيس الجامعة ومستشاريه، وعمداء الكليات ووكلائها، وأمين عام الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وبحسب بيان، حرصت إدارة الجامعة في مستهل الاحتفال على تكريم عدد من الشخصيات العامة من أبناء جامعة القاهرة، وهم: الدكتور سامح فريد رئيس جامعة نيو جيزة، والدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمود هاشم رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، والدكتورة هبة فاروق رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، والدكتور أحمد عطية سعدة رئيس جامعة الحياة، والدكتورة نرمين خضر رئيس الجامعة العربية المفتوحة.

كما قدم رئيس جامعة القاهرة درع الجامعة إلى كل من الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقديرًا لدورهما البارز في النهوض بمنظومة الصحة والتعليم العالي.

وفي كلمته، قال الدكتور خالد عبد الغفار إن قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة تم افتتاحها عام 1935، وشهدت احتفالات ولقاءات للعديد من رؤساء الدول الذين تسارعوا على التواجد في هذا المكان المهم على المستوى العالمي وليس فقط على مستوى مصر، وهي تُعد رمزًا للدولة المصرية التي كانت ولا تزال منارة للتنوير والعلوم، مؤكدًا أن الجامعة ليست مكانًا لتخريج المتميزين فقط، بل تلعب دورًا أساسيًا في بناء الإنسان ورأس المال البشري، بالإضافة إلى تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع.

وأضاف عبد الغفار أن الإنسان يتشكل بفكره ووجدانه داخل المرحلة العمرية والدراسة بالجامعة، مما أبرز أهمية الدبلوماسية العلمية من خلال وجود شراكات دولية ونشر دولي باعتبارها سبيلًا لنشر ثقافة مصرية عبر الأجيال، وتعمل على دعم صناع القرار بكوادر تستطيع أن تقود الدولة، لافتًا إلى أن العلم هو طريق مصر للمستقبل، وأن جامعة القاهرة منذ تأسيسها هي بيت من بيوت العلم، ولم تكن مجرد مؤسسة تعليمية بل شريكًا أساسيًا في تشكيل الوعي المصري الحديث، وتخرج منها العلماء الذين تركوا أثرًا ممتدًا داخل الوطن وخارجه، مؤكدًا أن الدولة المصرية تقود دورًا محوريًا لتعزيز بيئة الابتكار، والعمل على ربط البحث العلمي بأولويات المجتمع، وأن بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي والركيزة التي يقوم عليها أي اقتصاد معرفي، وأن التنمية البشرية هي مسار يبدأ بصحة وتعليم وينتهي بإنسان قادر على صنع المستقبل.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، في كلمته، أن يوم العلم ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة واضحة مفادها أن العلم هو الأساس الحقيقي للتنمية الشاملة، والطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، فالأمم لا تُقاس بما تملكه من موارد فقط، بل بما تنتجه من معرفة، وبما تستثمره في عقول أبنائها، مشيرًا إلى أن الدولة وضعت العلم والبحث العلمي في صدارة أولوياتها، إدراكًا منها لأهمية التعليم العالي والبحث العلمي كقاطرة للتنمية، ومحرك للابتكار، وداعم رئيسي لاقتصاد المعرفة.

وأضاف الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تعزيز جودة التعليم، ودعم البحث التطبيقي، وربط مخرجات الجامعات والمراكز البحثية باحتياجات المجتمع وخطط التنمية الوطنية، مؤكدًا دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في إعداد أجيال قادرة على التفكير النقدي، والإبداع، والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، والاهتمام بدعم الباحثين الشباب وتمكينهم من تحويل أفكارهم العلمية إلى حلول عملية تسهم في خدمة المجتمع.

واستعرض الوزير بعض الإنجازات التي حققتها الجامعات والمراكز البحثية، حيث احتلت مصر المرتبة 25 عالميًا في عام 2024 من حيث حجم الإنتاج العلمي، مقارنة بترتيبها قبل 10 أعوام، حيث كانت في المرتبة 37 على مستوى العالم من بين 190 دولة، مشيرًا إلى أحد التقارير الصادرة عن مؤشر المعرفة العالمي في عام 2025 الذي أفاد بأن عدد الباحثين في مصر بلغ 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهو ما وضع مصر في المرتبة 55 عالميًا من حيث عدد الباحثين، مقارنة بنحو 500 باحث لكل مليون مواطن في عام 2013، كما تجاوز عدد الباحثين المصريين المدرجين في قواعد بيانات «سكوبس» التابعة لمؤسسة «إلسيفير» حاجز 140 ألف باحث، فضلًا عن الزيادة الملحوظة في عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم، الصادرة عن باحثي جامعة ستانفورد ومؤسسة إلسيفير، حيث بلغ عددهم 1106 باحثين في عام 2024، مقارنة بـ396 باحثًا في عام 2019، ومن المؤشرات الإيجابية أيضًا أن 78% من الإنتاج العلمي المصري نُشر في مجلات Q1 وQ2، وأن 18.7% منه يقع ضمن أعلى 1–10% من المجلات الدولية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن جامعة القاهرة تحتل الصدارة في إنتاجها البحثي، حيث يغطي هذا الإنتاج مجالات علمية متعددة، ليصل حجمه إلى 27,869 بحثًا خلال الفترة 2022–2024، متصدرة بذلك الجامعات المصرية، كما قدم التهنئة لجامعة القاهرة على تصدرها التصنيفات الدولية سواء في التصنيف العام أو التصنيفات الفرعية مثل تصنيف البرامج والتنمية المستدامة، وتميزها في عدد علمائها المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم، وفقًا للتصنيف الصادر عن باحثين من جامعة ستانفورد بالتعاون مع دار النشر إلسيفير، حيث بلغ عددهم 118 عالمًا.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة عملت على إعداد خريطة بحثية وطنية تُمكّن الباحثين ومتخذي القرار، على مختلف المستويات داخل الجامعات والمراكز البحثية، من ربط أولويات المشروعات البحثية باحتياجات التنمية، مشيرًا إلى أن من أهم مخرجات تلك الخريطة البحثية ربطها بالمشروعات الناتجة عن المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، بما يتيح تحديد المشروعات الفائزة استنادًا إلى القدرات البحثية لكل جامعة وما تمتلكه من طاقات وخبرات، وربطها بالموارد الاقتصادية المتاحة داخل أقاليم مصر السبعة، بما يحقق التكامل بين البحث العلمي والتنمية الإقليمية المستدامة.

وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور في رحاب جامعة القاهرة العريقة للاحتفال بعيد العلم في نسخته العشرين، والذي يأتي بالتزامن مع مرور 117 عامًا على تأسيس الجامعة، وهو احتفال يؤكد أن العلم سيظل القيمة العليا، والركيزة الأساسية لبناء الإنسان، وصناعة المستقبل، ودعم مسيرة الوطن نحو التقدم والازدهار، مثمنًا الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية لملف التعليم وبناء الإنسان، وتقديرها لقيمة ومكانة العلماء، وإشادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بطلاب جامعة القاهرة ومستوى وعيهم بقضايا وطنهم والتحديات التي تواجهه.

ووجه الدكتور محمد سامي عبد الصادق الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لجهوده المبذولة لتطوير منظومة التعليم الجامعي من أجل الارتقاء بجودة التعليم، ودعم البحث والابتكار، وتعزيز التنافسية الدولية للجامعات، بما يتسق مع رؤية مصر 2030.

واستعرض الدكتور محمد سامي عبد الصادق عددًا من الإنجازات التي حققتها الجامعة عام 2025 باعتباره عامًا استثنائيًا في تاريخها بخطوات نوعية، حيث شهد تأسيس شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية كأول شركة من نوعها في تاريخ الجامعة، بما يمثل نقلة نوعية في ربط البحث العلمي بالاقتصاد الوطني وتحويل المعرفة إلى قيمة مضافة تخدم المجتمع وتدعم خطط التنمية، وصدور القرار الجمهوري بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية، وبدء الدراسة بها في سبتمبر الماضي ببرامج أكاديمية حديثة تمثل نموذجًا تعليميًا متطورًا يوسع من إتاحة التعليم الجامعي، ويربط المعرفة باحتياجات سوق العمل محليًا ودوليًا، لافتًا إلى صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء فرع لجامعة القاهرة بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من استيفاء إجراءات إنشاء فروع أخرى بالرياض والدوحة، مما يعكس الثقة الإقليمية والدولية في مكانة الجامعة وريادتها الأكاديمية.

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى استقبال الجامعة زيارات تاريخية لعدد من رؤساء الدول والحكومات، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس لي جاي ميونج رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، ورئيس وزراء جمهورية صربيا، بالإضافة إلى عدد كبير من الوزراء والسفراء ورؤساء الجامعات الأجنبية، مما يعكس المكانة الدولية المرموقة للجامعة كمنصة فاعلة للحوار والتعاون العلمي الدولي، لافتًا إلى إطلاق الجامعة المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي «CU-AI Nexus 2025» كمنصة علمية رفيعة المستوى للحوار وتبادل الخبرات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ودوره في دعم التنمية المستدامة، وإطلاق سياسة الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وإصدار أول دليل مؤسسي لاستخدامه في البحث العلمي، في إطار أخلاقي ومنهجي منضبط، وذلك ضمن مخرجات استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى إطلاق استراتيجية الجامعة 2025–2030 لتطوير منظومة التعليم، ودعم البحث العلمي، وتسريع التحول الرقمي، وتعزيز الشراكات الدولية، بما يضمن استدامة الريادة والتنافسية.

وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن الجامعة حافظت على تفوقها وتصدرها لكافة الجامعات المصرية والإفريقية في مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، وجاءت ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا، وحافظت على مكانتها ضمن أعلى 1% من جامعات العالم، وتميزها في تصنيفات الاستدامة والتخصصات النوعية، بما يعكس جودة الأداء الأكاديمي وقوة التأثير البحثي، مشيرًا إلى جهود إدارة الجامعة المبذولة داخل القطاع الطبي وافتتاحها العديد من المشروعات الكبرى داخل المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى المشاركة في مشروعات قومية رائدة، من بينها الإسهام في أول جينوم بشري مصري كامل بأيدٍ مصرية بالتعاون مع وزارة الدفاع، وإطلاقها العديد من القوافل التنموية الشاملة لمختلف محافظات مصر، وتقديم الدعم للأبطال الرياضيين، وتنفيذ حملات توعوية كبرى، وتحسين جودة الحياة الجامعية، وتطوير المدن الجامعية، وصيانة المباني التاريخية، والارتقاء بأوضاع العاملين، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية.

وقدم رئيس جامعة القاهرة التهنئة إلى علماء الجامعة وباحثيها ومفكريها، ولرؤساء الجامعات من خريجي الجامعة، تقديرًا لما قدموه من عطاء علمي وبحثي ومجتمعي مخلص، أسهم في تعزيز مكانة الجامعة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذا التكريم يُعد تكريمًا لقيمة العلم ذاتها، ورسالة وفاء من الجامعة لأبنائها المتميزين، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن الاستثمار الحقيقي يتمثل في الإنسان، والعقل، والفكر.

ومن جهته، أكد الدكتور محمد حسين رفعت نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن دور الجامعة لا يقتصر فقط على قاعات الدرس أو معامل البحث، بل يمتد ليشمل قضايا المجتمع المحيط والتحديات البيئية التي تواجهه، لا سيما في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، وتُسخر كافة إمكاناتها وجهود علمائها من أجل تحسين جودة الحياة وتقديم حلول علمية واقعية لقضايا التنمية والصحة والبيئة والوعي المجتمعي، وهو ما يتسق مع رؤيتها بأن البحث العلمي لا ينفصل عن قضايا المجتمع، وأن العلم حين يُوجَّه لخدمة المجتمع يُصبح قوة تغيير حقيقية وأداة بناء مستدام، مشيرًا إلى حرص الجامعة على توجيه البحث العلمي نحو أولويات التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، ودعم المبادرات التي تسهم في رفع الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة، والعمل على بناء أجيال قادرة على حماية الموارد وصناعة مستقبل أكثر توازنًا وأمانًا، موجهًا الشكر إلى علماء الجامعة وباحثيها الذين لم يدخروا جهدًا ولم يبخلوا بعلمهم من أجل صناعة مستقبل أكثر إشراقًا للدولة المصرية.

وفي كلمة المكرمين، أكدت الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية أن العلم هو الطريق الصحيح للنهوض بالأمم، وأن جامعة القاهرة منذ تأسيسها عام 1908 قامت بدور رائد في تشكيل وجدان الوطن، وكانت ولا تزال منارة للفكر، ساهمت في إعداد وتخريج القيادات والكوادر، وحملت على عاتقها بناء الإنسان المصري، مضيفة أن الاحتفال بعيد العلم يمثل تكريمًا للعقول المبدعة التي عملت بالاجتهاد والبحث والابتكار، وأن الجامعات هي حاضنة للعلماء والمفكرين ومصنع للقيادات الوطنية التي تحملت هم الوطن، مما يُعظم من مسؤولية الجامعة في عالم يتغير بوتيرة سريعة، مشيرة إلى أن العصر الحالي تُقاس فيه الدول بما تمتلكه من رأس مال بشري، وأصبح من الضروري دعم البحث العلمي والابتكار وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجامعات.

اقرأ أيضًا:

شبورة ورياح على القاهرة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأربعاء (بيان بالدرجات)

تفاصيل انطلاق تركيب مركب الملك خوفو الثانية بالمتحف المصري الكبير

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان