إعلان

التيرم الثاني| أولياء أمور يطالبون بإلغاء الامتحانات الشهرية.. وخبير: الكَّيْف أهم

03:29 م الأربعاء 15 فبراير 2023

طلاب مدارس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منة الله عبدالرحمن:

طالب أولياء أمور وأعضاء جروب "حوار مجتمعي تربوي" عبر تطبيق "واتس آب"، اليوم الأربعاء، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإلغاء الامتحانات الشهرية بالفصل الدراسي الثاني، أو تطبيق امتحان شهري واحد فقط قبل قدوم شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك بعد تقليص مدة الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 2022/2023، على أن تبدأ الامتحانات في شهر مايو المقبل بدلًا من شهر يونيو.

أولياء الأمور: الامتحانات الشهرية تهدر الوقت

تقول منى أبو غالي، ولي أمر، ومؤسس ائتلاف "تحيا مصر بالتعليم": "رجاء من الدكتور رضا حجازي، بأن يخفف عبء الاختبارات الشهرية؛ لأنها بالفعل تعمل على تضييع أسبوع كامل من شرح المناهج".

وأضافت أبو غالي: "وهناك مطلب آخر بأن يتم تطبيق تلك الامتحانات على هيئة تطبيقات مع معلم الفصل، وتصبح بمثابة حصة فقط على دروس يحددها المعلم داخل كشكول الطالب، وبالتالي لم نحتاج إلى طباعة ورق ولا صرف وشكاوى للطلاب".

ووافقتها في الرأي أماني الشريف، ولي أمر، مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، موضحةً أن هذا المطلب ناشد به أولياء الأمور وزيرَ التربية والتعليم، منذ امتحانات الشهر الخاصة بالفصل الدراسي الأول، قائلةً: "من وجهة نظري أنها بلا أية فائدة سوى إهدار الوقت وعبء مادي إضافي على ولي الأمر والمدارس والإدارات؛ لأن الوزارة لم توفر ورقًا أو وقتًا مناسبًا للمنهج".

وأشارت الشريف إلى أنه في ظل قصر مدة الفصل الدراسي الثاني، مطلوب من الطلاب أن يلتزموا بالامتحانات الشهرية والمشروعات البحثية خلاله.

واستكملت ولي الأمر: "ونسينا أن الفصل الدراسي الثاني قصير جدًّا؛ فشهر فبراير 28 يومًا فقط، وشهر مارس يتزامن مع شهر رمضان، وشهر أبريل يتزامن به أعياد دينية ووطنية، وطبعًا المدرسون في المدارس لن يتمكنوا من إنهاء المناهج كلها في ظل هذا الوضع، وبالتالي هيضغطوا الطالب في تكثيف الحصص، ويصبح كل هذا عبئًا على ولي الأمر".

وطالب وائل عيد، أحد معلمي مادة الرياضيات، بعقد امتحان شهر واحد فقط للطلاب بمختلف المراحل الدراسية في شهر مارس، مراعاة لقصر مدة الفصل الدراسي الثاني 2023.

خبير تربوي: الكيف أهم من الكم بالمناهج التعليمية

وقال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن قصر مدة الفصل الدراسي الثاني، مع هذا الكم من المقررات الدراسية، يمثل مشكلة حقيقية ويخرج العملية التعليمية عن تحقيق أهدافها المرجوة.

وأضاف شوقي: "ويضيف أعباء كبيرة على الطلاب وأولياء الأمور من ناحية الاستذكار لأولادهم، ومن ناحية أخرى ضغط المعلمين عليهم في الدروس الخصوصية؛ للتمكن من إنهاء المنهج في هذه المدة القصيرة، حيث سيتم تكثيفها والمغالاة فيها".

وتابع أستاذ علم النفس والتقويم التربوي: "المعروف سيكولوجيًّا وتربويًّا أن الطفل أو الطالب يحتاج إلى مدى زمني غير قصير كي يستوعب المعلومات بكفاءة ويتم الاحتفاظ بها في الذاكرة طويلة الأمد، أما الضغوط في الاستذكار فتجعل الطفل غير قادر على استيعابها، وبالتالي يحتفظ بها في الذاكرة قصيرة الأمد وسرعان ما ينساها ".

واختتم أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة عين شمس، قائلًا: "موضوع اختبارين لأعمال السنة هو من الناحية العلمية مهم جدًا، والحل هو تدخل المتخصصين في المناهج لتوفيق المناهج مع الفترة الزمنية المتبقية من التيرم الثاني، الكيف أهم من الكم".

فيديو قد يعجبك: