الإسكندرية - محمد البدري:

قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية؛ إن التغير المناخي يمثل تحديًا كبيرًا أمام الإنسانية، وتهديدًا كبيرًا للحياة على الكوكب، لافتا إلى أن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في الوقت الراهن لمجابهة آثار التغير المناخي ستحدد مصير الأجيال المقبلة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، لمناقشة تغير المناخ بمنطقة البحر المتوسط، من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، بالتعاون مع السفارة الإيطالية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، بمشاركة مجموعة من العلماء والخبراء الدوليين من مصر وإيطاليا والبرتغال.

أضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن قضية التغير المناخي تمثل تحولًا كبيرًا وشديد التعقيد، خاصة وأن آثاره تمتد لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية أيضًا.

وأكد زايد أن تلك لقضية تستدعي وجود شراكات بين الدول خاصة في منطقة البحر المتوسط من أجل تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الإطار.

وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية التي تحتفل خلال شهر أكتوبر الجاري بمرور 20 عامًا على إنشاءها، اهتمت منذ افتتاحها بتقديم برامج لدعم أفكار التنمية المستدامة والممارسات الداعية لمكافحة التغير المناخي وبناء قدرات الشباب لخلق أجيال قادرة على تطبيق مبادئ التنمية المستدامة والتحول الأخضر.

وقدم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الشكر للسفارة الإيطالية والشركاء المنظمين للورشة، مشيرا إلى أن الفعالية تأتي في إطار الحوار حول دبلوماسية العلوم، خاصة مع قرب استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP 27 الشهر المقبل من أجل العمل على تنفيذ إجراءات للحد من آثار التغيرات المناخية وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.

وتناقش ورشة العمل المقامة على مدار يومين بمكتبة الإسكندرية أحدث الأبحاث في مجال تغير المناخ ونماذج محاكاته والدراسات الديناميكية لنظام المناخ والتوقعات المستقبلية منها، بالإضافة الى الأبحاث الخاصة بدراسة آثار تغير المناخ على ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط وتأثيره على المدن الساحلية، وكذلك آثاره على الزراعة وانتاجية المحاصيل الزراعية.

ومن المقرر عرض بعض المشروعات للتأقلم مع هذه الاثار السلبية، كما تشهد الورشة معرض للملصقات العلمية لشباب الباحثين لعرض أبحاثهم المتخصصة بهذا المجال.