إعلان

آية ومعنى.. (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ)

12:44 ص الأحد 14 أبريل 2019

أرشيفية

(مصراوي):

يقول الله عز وجل : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت/ 53.

جاء في تفسير السعدي لمعنى الآية الكريمة: أن هذا وعد من الله تعالى أنه سيكشف للناس عن آياته في نواحي السموات والأرض وفي أنفسهم حتى يتبين لهم ويثقوا أن القرآن حق أنزله الله تعالى .

وقد صدق الله تعالى وعده فكشف للناس عن آياته في الآفاق وفي أنفسهم خلال القرون الأربعة عشر التي تلت هذا الوعد ، مما يتبين به لكل عاقل منصف أن هذا الإسلام حق، وأن القرآن حق .

وما يزال الله تعالى يكشف للناس كل حين عن آيات جديدة ، وسيستمر ظهور هذه الآيات حتى تنتهي الدنيا ، فإن الإسلام إنما جاء لجميع البشر إلى قيام الساعة ، فناسب ذلك أن تكون آياته ومعجزاته باقية إلى قيام الساعة.

قال العلامة السعدي رحمه الله :

" إن قلتم - أيها الكافرون - أو شككتم بصحته وحقيقته - يعني القرآن - فسيقيم الله لكم ، ويريكم من آياته في الآفاق كالآيات التي في السماء وفي الأرض ، وما يحدثه الله تعالى من الحوادث العظيمة ، الدالة للمستبصر على الحق.

(وَفِي أَنْفُسِهِمْ) مما اشتملت عليه أبدانهم ، من بديع آيات الله وعجائب صنعته ، وباهر قدرته ، وفي حلول العقوبات والمثلات في المكذبين ، ونصر المؤمنين ، (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ) من تلك الآيات ، بيانًا لا يقبل الشك (أَنَّهُ الْحَقُّ) وما اشتمل عليه حق .

وقد فعل تعالى، فإنه أرى عباده من الآيات ، ما به تبين لهم أنه الحق ، ولكن الله هو الموفق للإيمان من شاء، والخاذل لمن يشاء.

فيديو قد يعجبك: