إعلان

هل الله سبحانه وتعالى يحب ولا يحب؟.. القرآن الكريم يجيب (9)

04:13 م الأربعاء 06 فبراير 2019

إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إيهاب زكريا:

هل الله عز وجل يحب ويكره؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين، وقد أجاب عنه القرآن الكريم في آياته الحكيمة، التي إذا تتبعناها لوقر في يقيننا أن الله يحب ولا يحب، وهذا ما نجده في آيات كثيرة من كتاب الله العزير.. وفي حلقات متواصلة يرصد مصراوي كيف أجاب القرآن الكريم عن السؤال: هل الله عز وجل يحب ويكره؟

(9)

إن الله لا يحب الخوان الآثيم

قال تعالى: "إن الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا" ‏[‏النساء‏:‏107]‏

التفسير

جاء في تفسير الطبري لهذه الآيات:

•قال تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴿٢٧٦ البقرة﴾

قال أبو جعفر: والله لا يحب كل مُصرٍّ على كفر بربه، مقيم عليه، مستحِلّ أكل الربا وإطعامه.

" أثيم ، متماد في الإثم، فيما نهاه عنه من أكل الربا والحرام وغير ذلك من معاصيه، لا ينـزجر عن ذلك ولا يرعوي عنه، ولا يتعظ بموعظة ربه التي وعظه بها في تنـزيله وآي كتابه.

•قال تعالى: {‏‏وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ الله وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ}‏‏ ‏[‏النساء‏:‏107-108‏]‏،

هم من يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ الله و يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى الله مِنَ الْقَوْلِ

•قال تعالى: تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢ الشعراء﴾

عن قتادة قال: هم الكهنة تسترق الجن السمع، ثم يأتون به إلى أوليائهم من الإنس.

•قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧ الجاثية﴾

هو الوادي السائل من صديد أهل جهنم, لكلّ كذّاب ذي إثم بربه, مفتر عليه

•قال تعالى: مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴿١٢ القلم﴾

مُعْتَدٍ: معتد على الناس أَثِيمٍ: ذي إثم بربه.

•قال تعالى: وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴿١٢ المطففين﴾

اعتدى على الله في قوله، فخالف أمره ( أثِيمٍ ) بربه.

•قال تعالى: إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) ﴿الدخان﴾

قال ابن زيد, في قوله: ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأثِيمِ ) قال: أبوجهل.

•قال تعالى: وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ ﴿106 المائدة﴾

إن حرفنا الشهادة، أو تبديلها، أو تغييرها أو كتمها بالكلية نكون من الآثمين بربنا.

جزاء الآثمين

1- لا يحبهم الله عز وجل

إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ‏[‏النساء‏:‏107‏]‏

2- لهم الويل يوم القيامة

وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧ الجاثية﴾

3- طعامهم شجرة الزقوم

إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) ﴿الدخان﴾

تعريف الإثم

هو اسم للأفعال المبطئة عن الثواب، وقوله تعالى: (فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ) يعني في تناولهما إبطاء عن الخيرات. انتهى من مفردات القرآن للراغب.

فيديو قد يعجبك: