إعلان

(بالصور) تعرف على قصة جامع عمرو بن العاص.. أول مسجد بني بالقاهرة

10:17 م الثلاثاء 14 يناير 2020

كتبت - سماح محمد:

منذ آلاف السنين لقبت مدينة القاهرة بمدينة "الألف مئذنة" حيث أطلق عليها الرحالة القدامى الذين كانوا يتوقفون بها خلال رحلاتهم، وذلك لكثرة المساجد والمآذن الموجود بها منذ فجر الإسلام، وكان الصحابي الجليل عمرو بن العاص أوّل من ساهم في بناء وتأسيس مدينة القاهرة- الفسطاط قديما.

ويعد مسجد عمرو بن العاص أول جامعة إسلامية في مصر، والذى أنشئ على يد الصحابي عمرو بن العاص وأخذ اسمه عام 12 هجرياً بالقاهرة التي كانت تسمى آنذاك بمدينة الفسطاط، والذى كان يتم فيه تعليم علوم اللغة العربية وتعاليم الإسلام، ومن أشهر الخطباء هذا المسجد الإمام الشافعي.

والمعروف عن هذا المسجد انه يحمل تاريخ فتح الجيش الإسلامي لمصر، وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عندما أرسل عمرو بن العاص ليوقف السيطرة البيزنطية على مصر، والتى تلاها قرار عمرو أن يكون هناك مسجد ليؤدي فيه المسلمون صلاة الجمعة والصلوات الخمس.

بلغت مساحة المسجد في هذا الوقت من 30 لـ 50 ذراعا وبنيت حوائطه بالطوب اللبن وفرشت أرضه بالحصى وصنع سقفه من الجريد واتخذت أعمدته من جذوع النخل ولم تغفل عنه يد الأقدار فبدلت فيه وغيرت فى فترات متعاقبة فلم تبق من معالمه الأولى سوى المكان الذى شيد عليه وقد احتفظ لنا التاريخ بصور متلاحقة مما شهده هذا الأثر من تحويل وتعديل منذ إنشائه إلى الآن.

وجاء في تقرير لموقع "العربية.نت" أن المسجد شهد توسعة كبيرة فى عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، حيث قام مسلمة بن مخلد الأنصاري بالعمل على اتساع مساحة المسجد وإضافة بعض الزخارف إلى الجدران وإنشاء 4 صوامع للمؤذنين حتى يصل صوت الأذان إلى أبعد مصلٍّ، وقام بإضافة فرش من الحصر لتكون بديلًا للحصباء التي كانت تستخدم من قبل، ومنذ ذلك الوقت بدأ حكام مصر عبر السنين الاهتمام بتوسيع مساحة المسجد والعمل على تجميله ليكون كل مكان في هذا المسجد شاهدا على أحد الحكام وترميمه له مثل مئذنة المسجد ذات القمة المخروطية التي ترجع إلى عصر مراد بك.

كما تعرض المسجد أثناء الحملات الصليبية على بلاد المسلمين إلى احتراق مدينة الفسطاط مما أثر عليه، حيث تعرض للهدم، ولكن بعد ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى حكمه أمر بترميم المسجد عام 568 هـ من خلال إعادة بناء المحراب الكبير والنقوش التي تقع على جدران المسجد.

فيديو قد يعجبك: