ما حكم الشماته في الموت؟..د. عصام الروبي يوضح
كتب-محمد قادوس:
الدكتور عصام الروبي
ما حكم الشماتة في الموت؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، والذي أوضح في رده أن الشماتة في الموت خلق ذميم غير محمود لذا فهي مكروهة ومحرمة شرعاً، وتخالف تعاليم الإسلام و مبادئ الرحمة والأخوة. فالإسلام يحث على التراحم والتكاتف بين المسلمين، حتى في حالة الموت، فالشماته تدل على قسوة القلب وعدم المبالاة بمشاعر الآخرين وتظهر ما في القلب من ضغائن وإحن.
ومثالها إظهار الفرح والسرور بمصيبة الموت التي حلت بشخص ما، وهذا الفعل يعتبر قبيحًا ومنهيًا عنه في الإسلام.
وأضاف علي في رده لمصراوي: انه يجب أن نقول إن الشماتة تتنافى مع مبادئ الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتعاطف والتآزر بين المسلمين. فالمؤمن الحق يحزن لمصاب أخيه المسلم ويتمنى له الخير، ولا يشمت بموته أبدا.
وأوضح العالم الأزهري انه لا فرق بين الميت الصالح والفاسد: حتى لو كان الميت شخصًا غير صالح، فإن الشماتة بموته لا تجوز، لأنها تدل على قسوة القلب وعدم الرحمة.
وبين الداعية أنه يستثنى من ذلك بعض الحالات التي يكون فيها الميت مفسدًا في الأرض وظالماً للناس، حيث قد يُرى في هلاكه مصلحة للمسلمين، ولكن حتى في هذه الحالة يجب أن تكون الشماتة خالية من الفرح والسرور الزائدين.
اقرأ أيضًا:
3 أفعال يحرم على غير المتوضئ إتيانها..يوضحها عالم بالأزهر
جائز بشرط.. الإفتاء توضح حكم الترجي بالنبي وآل البيت والكعبة والحلف بهم