إعلان

في ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن العالم الجليل الشيخ عطية صقر يستعرضها الأزهر للفتوى

10:04 م الخميس 09 ديسمبر 2021

الشيخ الدكتور عطيه صقر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عددًا جديدًا من مشروعه التثقيفي «#قُدوة»، مستعرضا سيرة الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فضيلة الشيخ عطية صقر، في ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم التي توافق التاسع من شهر ديسمبر 2006م.

ونشر الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أبرز المعلومات عن سيرة العالم الجليل عطية صقر، في النقاط التالية:

1- مولده ونشأته

▪️وُلد الشيخُ عطية صقر في قرية: «بهنا باي»، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية في الرابع من محرم عام 1333هـ، الموافق 22 نوفمبر عام 1914م.

▪️حفظ القرآن الكريم في كتَّاب القرية وهو ابن تسع سنوات، ثم أتم تجويده وسنه عشرُ سنوات.

▪️ التحق بمعهد الزقازيق الديني عام 1928م، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتخرّج فيها حاصلا على الشهادة العليا عام 1941م.

▪️ اختار الشيخ تخصص الوعظ فأخذ فيه شهادة العالمية، وحصل على إجازة الدعوة والإرشاد عام 1943م.

2- حياته العلمية والعملية

▪️عُيّن الشيخ فور تخرّجه إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف، وعمل بها لمدة عامين تقريبًا.

▪️ثم انتقل للعمل بالوعظ في الأزهر الشريف عام 1945م، متنقِّلًا بين البلاد المصرية حتى رُقِّي إلى مفتش للوعظ عام 1955م، ثم إلى مراقبٍ.

▪️لم يكتف فضيلته بمهام عمله بالوعظ فحسب، بل كان متعدد المهارات والإسهامات؛ حيث اشتغل في أثناء عمله مترجمًا للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة عام 1955م.

▪️ كما أصبح وكيلًا لإدارة البعوث عام 1969م.

▪️وعمل مدرسًا بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر.

▪️وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية، ثم مديرًا لمكتب شيخ الأزهر عام 1970م.

3- زياراته الخارجية

كان للشيخ زيارات دعوية وعلمية لبلدان كثيرة؛ ضمن جهوده الحثيثة في نشر الدعوة الوسطية والفكر المستنير، قبل إحالته للتقاعد؛ حيث:

▪️تعاقد مع وزارة الأوقاف بالكويت عام 1972م، لمدة سبع سنوات.

▪️وزار أندونيسيا سنة 1971م، وليبيا سنة 1972م، والبحرين سنة 1976م، والجزائر سنة 1977م، وذلك بالإضافة إلى زياراته الخارجية بعد التقاعد.

4- حياته بعد التقاعد

أحيل الشيخ إلى التقاعد في نوفمبر عام 1979م، ولم يتوقف عطاؤه العلمي؛ بل قام بخدمة العمل الدعويّ والفتوى في أماكن شتّى، فقد عمل:

▪️مستشارًا لوزير الأوقاف، وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضوًا بلجنة الفتوى بالأزهر، ثم ترأّسها بعد ذلك.

▪️كما ترأس المركز الدولي للسنة والسيرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف، مع رئاسته للجنة الموسوعة الفقهية بالمجلس.

▪️كذلك ساهم فضيلته في الخدمة المجتمعية؛ حيث انتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1984م، ثم عُين بمجلس الشورى عام 1989م.

▪️سافر الشيخ في مهام رسمية بعد التقاعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وباكستان، وبنغلاديش، والعراق، والسنغال، ونيجيريا، وبنين، وفرنسا، وبريطانيا، وماليزيا، وبروناي، وسنغافورة.

5- مشاركات الشيخ الإعلامية ومؤلفاته

كان الشيخ رحمه الله واسع المشاركة في البرامج الدينية بالإذاعة والتلفزيون، وكثيرا ما كانت تُنشر له مقالات وفتاوى في العديد من الصحف والمجلات، بالإضافة إلى خطابته ووعظه وإجاباته على فتاوى واستفسارات الجمهور تحريريًّا وشفويًّا.

كما أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات التي قاربت الأربعين، أبرزها:

▪️موسوعة أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام: وهي موسوعة ضمت فتاوى الشيخ -رحمه الله- في سبعة أجزاء.

▪️موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام.

▪️توجيهات دينية واجتماعية.

▪️الإسلام في مواجهة التحديات.

▪️مغزى العبادات في الإسلام.

▪️مختصر السيرة النبوية.

▪️فن إلقاء الموعظة.

6- تكريمات وأوسمة

بهذا الثراء المعرفي والثقافي والاجتماعي حظي الشيخ باحترام وحب وثقة الناس كافة، كما حظي بتقديرِ الدوائر الثقافية الرسمية؛ وحصل فضيلته على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م، وعلى نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1989م.

7- وفاته رحمه الله

بعد حياة حافلة في خدمة الإسلام والدعوة إليه بمنهجٍ وسطيٍّ، وفكر مستنيرٍ، وأداءٍ صوتي مُتفرد له وقْعُه على آذان المسلمين في شتى بقاع الأرض؛ توفي فضيلة الشيخ عطية صقر فجر يوم الثامن من ذي القعدة عام 1426هـ، الموافق 9 ديسمبر 2006م.

رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.. آمين.

وفي ختام استعراضه للسيرة العطرة للعالم الراحل، قال مركز الأزهر: إننا بعد هذه الإطلالات السريعة على حياة الشيخ عطية صقر رحمه الله، نؤكد أن «قدوة» جزء من نشاط ثقافي مُوسَّع يقوم به مركز الأزهر العالميّ للفتوى الإلكترونية؛ إحياءً لمعنى القدوة الصالحة في نفوس أبناء المجتمع؛ سيما الشَّباب منهم، وربطًا للنَّشء الصَّاعد بالشخصيات الناجحة والمُلهِمة، بما يتناسب مع حضارة بلادنا وأمّتنا.

فيديو قد يعجبك: