إعلان

في ذكرى وقوعها.. قصة غزوة "دومة الجندل" أولى غزوات الإسلام إلى الشام

03:30 م الأحد 18 أكتوبر 2020

غزوة دومة الجندل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

وقعت غزوة دومة الجندل في أول ربيع الأول من العام الخامس الهجري، ويقول عنها المؤرخون إنها أولى غزوات الشام، ودومة الجندل حسبما وصفها المؤرخون هي أرض نخل وزرع وحولها عيون قليلة ولها سور وحصن كان مشهورًا بين العرب، ويقول ابن اسحاق إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا دومة الجندل وهي من أعمال المدينة وتقع في شمالي نجد وهي من أطراف الشام وبينها وبين دمشق خمس ليال وبينها وبين المدينة خمسة عشر ليلة، واستعمل على المدينة "سباع بن عرفطة الغفاري"، وقال ابن اسحاق: "ثم رجع إلى المدينة قبل أن يصل إليها ولم يلق كيدًا".

ويروي ابن كثير في البداية والنهاية أسباب الغزو عن الواقدي حيث أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقترب إلى الشام فقيل له إن ذلك مما يفزع القيصر، وذكر له أن في دومة الجندل أناسا كثرا يظلمون من مر بهم، وكان بدومة الجندل سوق وتجار، وقيل إنهم كانوا ينوون القدوم للمدينة، فقرر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج إليهم في ألف من المسلمين ليوقفهم، وكان في مسيرته يسير ليلًا ويكمن نهارًا، ويصحبه دليل له من بني عذرة يقال له "مذكور".

ولما اقترب الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه من دومة الجندل أخبره الدليل بسوائم لبني تميم، فهجم على ماشيتهم وعائهم فأصاب من أصاب وهرب من هرب، وهنالك عرف أهل دومة الجندل ماذا حل بهؤلاء فخافوا وتفرقوا، فحين وصل الرسول حيث يمكثون لم يجد أحدًا، يقول ابن كثير: "فأقام بها أياما وبث السرايا ثم رجعوا وأخذ محمد بن سلمة رجلا منهم، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن أصحابه، فقال: هربوا أمس. فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ، فأسلم، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة".

اقرأ أيضاً..

- في ذكرى سقوط بغداد.. تخاذل الخليفة ووحشية المغول

- في ذكرى تحويلها.. لم كان بيت المقدس القبلة الأولى ولماذا أراد الرسول الكعبة؟

- في ذكرى معركة أجنادين.. تعرف على تفاصيلها وبدايات فتح المسلمين للشام

فيديو قد يعجبك: