إعلان

جدل في السعودية بعد دعوة نائب لعدم غلق المحال جبرًا وقت الصلاة

11:42 ص الخميس 04 يوليه 2019

عيسى الغيث

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

أثار النائب عيسى الغيث، عضو مجلس الشورى السعودي، الجدل حول قضية دينية تتعلق بإغلاق المحال والمولات التجارية وقت الصلاة بالمملكة، داعياً إلى قصره على صلاة الجمعة فقط، وأما بقية الصلوات فالراجح وفق رأيه المستند إلى أدلة شرعية هو عدم وجوب الإغلاق في الصلوات الخمس، انطلاقاً من قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).

بداية الجدل أثيرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث نقل حساب "خبر عاجل" والكثير من رواد الموقع الأكثر تداولاً بالمملكة قول النائب بأن إغلاق المحلات للصلاة مقتصر على صلاة الجمعة بنص الآية، وأما بقية الصلوات فمحل خلاف محلي معاصر، والمسألة محل اجتهاد"، واستعرض عيسى الغيث أدلته الفقهية على عدم وجوب غلق المحلات على النحو التالي:

1- أن الوقت متسع لإقامة الصلاة ولا وجوب لأدائها في أول الوقت، فضلاً عن أن يلحق الناس الضرر في الإلزام بذلك؛ فيكون دفع الضرر مقدم على الاستحباب.

2- مسألة وجوب صلاة الجماعة وكونها في المسجد محل اجتهاد، والراجح عند الجمهور أن الجماعة سنة مؤكدة، وفي المسجد فرض كفاية، وبالتالي فيمكن للبائع والمشتري أن يصلي أول الوقت أو آخره، ويمكنه أن يصلي في مكانه أو غير مكانه فرداً أو جماعة.

3- الأضرار والمنكرات التي تقع على الناس عموماً والنساء والأطفال خصوصاً حين تقفل المحلات ويبقون في الشوارع والطرقات.

image.png

ردود أفعال رافضة

ورغم دعوة الغيث في مقاله المنشور بالوطن السعودية إلى أن يبدأ الأمر بالسماح بفتح للصيدليات ومحطات الوقود والمولات، ثم بعد ذلك لكافة المحلات، "رحمة بالأمة ورفعاً للغمة، ودفعاً للضرر، وكفاً للمنكرات الواقعة بسبب ذلك للأسف"، تلقى الجمهور السعودي دعوة عيسى الغيث بمزيج من الغضب والاستنكار، مطالبين علماء السعودية بالتصدي لدعوة الغيث والرد عليها، واعتبرها البعض محاولة لنزع الهوية الإسلامية من البلاد. قال حساب باسم "ابو سعود": (راح يفتحون المحلات وقت الصلاه وراح يقفلون المحلات الساعه ٩ علشان يجبرون المراهقين الذهاب للبارات الحلال اللي راح تفتح بمناطق ثانيه غير جده وراح يتم جلب الخمور وراح يسعون لاسقاط الولايه) ونشر فيديو للشيخ عبد العزيز بن الباز، وهو قاض وفقيه سعودي شغل منصب مفتي عام المملكة حتى وفاته في الفترة (1992/ 1999م)، قال فيه إن الواجب الصلاة في الجماعة وأنه لا يجب التساهل في هذا الأمر فالله يقول حافظوا على الصلوات واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فاركعوا مع الراكعين، واستدل الشيخ بحديث مسلم عن أبي هريرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم قال: فأجبه. واتبع ذلك رأي الشيخ محمد بن صالح العثيمين، أحد أشهر علماء السعودية، الذي قال فيه ان عمل المحلات أثناء الصلاة أو إغلاق المحل على صاحبه وعدم ذهابه للصلاة "محرم"، لأنهم تركوا ما يجب عليهم من إقامة الجماعة في المساجد، ومن الواجب على المسلم أن يقيم الصلاة جماعة في مساجد المسلمين لأن هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بعده فهذا هو الواجب على المسلمين.

image.png

وغرد "علي عبدالرحمن سردة الشهري" قائلا (إغلاق المحلات اثناء اداء الصلاة يعد منقبة عظيمة من مناقب هذه الدولة السعودية السنية المجيدة.. وكل مسلم يزور هذه البلاد يشاهد إغلاق الأسواق وقت كل صلاة يحمد الله...)

image.png

خلفية دينية وتعليم أزهري

جدير بالذكر أن عيسى الغيث درس بالأزهر الشريف وحصل منه على دكتوراه في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون، بعد أن حصل على بكالوريوس الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض والماجستير بالفقه المقارن هناك أيضًا، وتولى الغيث عدة مناصب قضائية حيث عين قاض عام وجزائي في محاكم وزارة العدل بالسعودية حتى وصل إلى درجة رئيس محكمة أ، وعمل مستشارًا لوزير العدل منذ عام 1431هـ حتى تعيينه بمجلس الشورى 1434هـ.

فيديو قد يعجبك: