إعلان

أوغندا والإسلام.. حكمتها مصر وكانت مرشحة لتكون وطنًا قوميًا لليهود

05:10 م الأحد 30 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

في إطار استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، يقدم إسلاميات مصراوي أهم وأبرز المعلومات عن أحوال الإسلام والمسلمين في الدول الأفريقية المشاركة في البطولة.. ويرصد في التقرير التالي دولة أوغندا، حيث يقابل منتخب مصر اليوم منتخب الأوغندي الديمقراطية في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة أمم أفريقيا..

على الرغم من أن أوغندا دولة علمانية، إلا أن عيدي الفطر والأضحى من الأعياد الوطنية في البلاد، ذلك والمسلمون لا يشكلون سوى نسبة 12,1% من مجموع سكان أوغندا البالغ عددهم حوالي 39 مليون نسمة، بينما يعتبر الدين المسيحي هو الدين الذي يعتنقه أغلب الأوغنديين بنسبة 80% تقريبًا.

اللغة الرسمية في أوغندا هي اللغة الإنجليزية، وعاصمتها كمبالا، أما أكبر مساجدها فهو مسجد أوغندا الوطني الذي تم الانتهاء من إنشائه عام 2006م تقريبًا وكان يسمى "مسجد معمر القذافي" حيث كان هدية من الرئيس الليبي السابق إلى الشعب الأوغندي، ويتسع المسجد لـ15 ألف مصل.

وصل الإسلام أوغندا عن طريق بعض التجار العرب المسلمين الذين جاءوا إليها حوالي عام 1850م وفي ذلك الوقت كانت تحكمها مملكة "بوغندا" وهي أكبر ممالكها ومنها أخذت اسمها الحالي.

يعتنق معظم الأوغنديين المسلمين المذهب الشافعي، ويقوم الأزهر بإرسال بعثاته إلى أوغندا ضمن ما يرسل من بعثات إلى افريقيا، ويقدم الأزهر سنويا 16 منحة للأوغنديين، كما أنشا الأزهر معهد "النور" بمدينة ماساكا الأوغندية. وفي عام 1988م أنشئت الجامعة الإسلامية هناك، حيث يقع فرعها الرئيسي يقع في "إمبالي" ولها فروع في العاصمة كمبالا ومدينة "أروى" أيضًا، وقد أنشئت الجامعة بموجب قرار ثنائي بين منظمة التعاون الإسلامي وحكومة أوغندا.

اعتناق الإسلام في أوغندا

أيضًا ينتشر في أوغندا المذهب الشيعي "الاثنا عشرية" وكانت الجالية الاثنا عشرية في اوغندا من اكبر الجاليات الشيعية ، لكن عند استيلاء «عيدي أمين» على السلطة في أوغندا عام 1972م طردهم ضمن من طرد من الأجانب، لكنهم بدأوا في العودة مرة أخرى، ويعتبر مركز "أتباع آل البيت" في أوغندا الذي تم إنشاؤه عام 1989م من أنشط المراكز التي تسعى لإعادة نشر المذهب الشيعي في البلاد.

أوغندا تحت الحكم المصري في عهد إسماعيل

في عهد الخديوي إسماعيل وأثناء حرصه على اكتشاف منابع النيل وتأمينها لصالح الدولة المصرية، ورحب ملوك أوغندا بذلك ورفع العلم المصري هناك وأرسل موتيسا إلى إسماعيل يطلب منه أن يبسط نفوذه على أرضه وأيضا يطلب منه إرسال اثنين من العلماء ليهتدي وشعبه عن طريقهما للإسلام وبالفعل أرسل إسماعيل بالدعاة الذين ساهموا في نشر الإسلام هناك، لكن على الرغم من الجهود المصرية الكبيرة هناك، أدت استعانة إسماعيل بالإنجليز في تلك المرحلة لبسط نفوذه هناك ولاستكشاف الأراضي إلى فتح المجال امام إنجلترا لبسط نفوذها هناك، وهو ما أدى إلى أن ضعف النفوذ المصري هناك خاصة بعد انسحاب مصر من السودان بعد الثورة المهدية فأصبحت "أوغندا" محمية بريطانية 1894 - 1896م حتى حصولها على الاستقلال الكامل عام 1962م.

وكانت اوغندا إحدى المستعمرات الإنجليزية التي تم عرضها ضمن الدول المرشحة لإقامة وطن يهودي عليها، وكان ذلك بداية إعلان الاهتمام الصهيوني بقلب أفريقيا في أول مؤتمر صهيوني تم عقده في أغسطس 1897م في مدينة "بازل" السويسرية، وتم فيه ترشيح أوغندا لتكون وطنًا قوميًا لليهود إلى جانب الأرجنتين وفلسطين.

الفقر والتهميش..ما يعاني منه مسلمو أوغندا

يعاني المسلمون في أوغندا من الاختلاف الكبير بين الفرق الإسلامية فيها على الرغم من غلبة المذهب السني على مسلميها، فأصبح لكل جماعة مجلس خاص ومركز خاص، رغم اعتراف الدولة بالمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بأنه الممثل الحقيقي لمسلمي اوغندا، كما لا يجدون الدعم الكافي من الشعوب الإسلامية الأخرى من أجل مساعدتهم في بناء المدارس والمساجد والدعوة إلى الإسلام، بل تنتشر المدارس المسيحية التي يلجأ إليها المسلمون الذين يعانون من الفقر هناك أو لا يجدون مدارس إسلامية يلحقون بها أبناءهم، وذلك حسب تقرير نشره مركز "مقديشيو" للبحوث والدراسات عام 2016.

فيديو قد يعجبك: