إعلان

مع استطلاع رؤيته اليوم.. تعرف على أكثر عبادة حرص عليها النبي في شعبان

04:25 م الجمعة 05 أبريل 2019

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق:

تزامنا مع إعلان دار الإفتاء المصرية اليوم الجمعة موعدا لاستطلاع رؤية شهر شعبان لعام 1440 هـ - 2019 م، يلقي مصراوي الضوء في السطور القليلة القادمة على الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، وأكثر عبادة حرص عليها النبي – صلوات الله عليه – في شهر شعبان.

هذا الشهر الذي يسبق شهر الصوم والطاعات.. شهر يغفل عنه البعض.. وهو شهر التهيئة والاستعداد لشهر رمضان المعظم؛ هذا الضيف الغالي الذي ينتظره المسلمون من كل عام لشحذ الهمم والعبادة والتقرب إلى الله – عز وجل- أملا في مغفرته ورضاه.

وشهر شعبان.. هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وكان رسول الله – صلوات الله عليه – يحرص فيه على الإكثار من عبادة لها فضل وأجر وثواب عظيم عند الله؛ الا وهي: الصيام.

وكان النبي – صلوات الله عليه – يكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه كان يحب أن يرفع عمله وهو صائم، وقد جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة مؤكدة على ذلك؛ منها:

عن أسامة بن زيد – رضي الله عنه – قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم شعبان قال: (ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) – الترغيب والترهيب.

وعن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها - : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان. – سنن أبي داود.

وعنها أيضا – رضي الله عنها -: (كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان) – سنن أبي داود.

وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يسأل الله تعالى البركة في شهر شعبان، فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان. – المعجم الأوسط.

وهذا الشهر العظيم الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، فيه ليلة يغفر الله فيها لجميع خلقه إلا المشرك والمشاحن، مصداقا لقول النبي – صلوات الله عليه -؛ فعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن) – صحيح الترغيب.

كما كان السلف الصالح والتابعون يجعلون من شهر شعبان شهر قراءة للقرآن الكريم، قال سلمة بن كهيل: "كان يقال شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء، وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن"، وفقا لما جاء في (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف) لابن رجب الحنبلي.

فيديو قد يعجبك: