إعلان

لقطات هامة في التعامل مع فقه الاختلاف.. من مؤتمر الإفتاء ٢٠١٩

07:02 م الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

المؤتمر العالمي للإفتاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس وسماح محمد:

فى افتتاح المؤتمر العالمي للإفتاء اليوم تحت عنوان "الادارة الحضارية للخلاف الفقهي"، تحدثت شخصيات دينية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر توضح كيفية التعامل النبوي والإسلام مع سُنة الاختلاف فى الرأي وطرق التعامل السليم معها طبقا للسنة النبوية المطهرة وكتاب الله الكريم ومنها..

جاء بكلمة المستشار منصور نياس - مستشار الرئيس السنغالي: إن الخلاف سُنة كونية وضرورة شرعية، وهو أمر أقرّه وضبطه النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الصحابة الكرام رضى الله عنهم، وعلى الأمة من إدارة خلافاتها واجتهاداتها لتكون عامل رفع ورفعة للأمة.

وكذلك رأى الدكتور محمود صدقى الهباش - قاضي قضاة فلسطين - إن الله عز وجل يقول في الآية ١٢٢ من سورة التوبة: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}، وهذا المؤتمر ينعقد تحت هذه الآية الكريمة، فالقرآن يدعو أهل العلم والفكر أن ينفروا، ومن يتأمل الاستعمال القرآني لكلمة النفير يستنبط أنه يشير إلى ضرب من الجهاد والعلم الذي يحمى الأمة من أي استهداف.

وايضا راى الدكتور بوعبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي بالجزائر، إن الله سبحانه وتعالى أرشد أمة الإسلام إلى أقوم المناهج وأتمها عندما قال تعالى في القرآن الكريم {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.. [النساء : 59]، وأولوا الأمر هم العلماء – كما قال الشيخ عبد الحميد بن باديس في تفسيره للآية الكريمة، ذلك أن العلماء هم الذين يقومون بالنصيحة للأمة وفي مقدمة الأمة من ولاهم الله شؤونها وائتمنهم على مصالحها وأمورها.

كما لفت فضيلته النظر إلى أن الإسلام ينتشر بين الناس بالاقتداء وذلك بأن يكون المسلم في سلوكه وعلاقاته وعمله مثالا للإسلام.

واخيرا يتفق الجميع سواء من الحضور فى هذا المؤتمر او خارجه "ان الاختلاف فى الرأي لا يفسد للود قضية" ولكن يجب التعامل مع الاختلاف وفق منهج فقهى وشرعي سليم حتى نحيا جميعا في مجتمع صحي سليم.

فيديو قد يعجبك: