إعلان

في ذكرى وفاته.. حذيفة بن اليمان كاتم سر رسول الله

04:09 م الجمعة 04 أكتوبر 2019

الصحابة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

حذيفة بن اليمان، هو كاتم سر الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الوحيد الذي عرفه النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين، فلم يعلمهم أحد من الصحابة سواه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا مات رجل يسأل عن حذيفة، فإن حضر الصلاة صلى عليه عمر، وإن لم يحضر لم يصل عمر.. وفي ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم في الخامس من شهر صفر عام 36 هـ يرصد مصراوي جانبا من سيرته الطيبة.

" كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.."، كان حذيفة رضي الله عنه من أخوف الناس من الفتن، وكان يخشاها ويرغب في ان يتقيها، وقد اختص حذيفة رضي الله عنه بأحاديث الفتن، حيث كان أكثر الصحابة سؤالًا عنها، وقد سئل حذيفة رضي الله عنه: أي الفتن أشد، فقال: أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيهما تركب.

وقد قتل أبو حذيفة بالخطأ في أحد، وهو حسيل بن جابر، وعرف بالـ اليمان، وكان شيخًا كبيرًا وكان هو وثابت بن وقش في مع النساء والصبيان، لكنهما أرادا اللحاق بالمسلمين في القتال، ويروي ابن هشام ذلك في سيرته قول احدهما للآخر: ما أبا لك ، ما تنتظر ؟ فوالله لا بقي لواحد منا من عمره إلا ظمء حمار ، إنما نحن هامة اليوم أو غد ، أفلا نأخذ أسيافنا ، ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعل الله يرزقنا شهادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأخذا أسيافهما ثم خرجا. فقتل المشركون ثابت بن وقش، وقتل ابو حذيفة خطئًا حيث لم يعرفه المسلمون، وحين عرف حذيفة ذلك قال: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، وقد أخذ حذيفة دية القتل الخطأ وتصدق بها على المسلمين.

كان حذيفة رضي الله عنه من بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب لينظر إلى قريش ويأتي بخبرهم، ويروي ذلك حذيفة رضي الله عنه قائلًا: لقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعود، أبو سفيان ومن معه من الأحزاب فوقنا، وقريظة اليهود أسفل منا، نخافهم على ذرارينا، وما أتت علينا ليلة قط أشد ظلمة ولا أشد ريحا، في أصوات ريحها أمثال الصواعق وهي ظلمة، ما يرى أحد منا إصبعه، فاختاره الرسول صلى الله عليه وسلم من بين المسلمين جميعهم ليذهب هو، ويقول حذيفة عن حاله: "وأنا من أشد الناس فزعا، وأشدهم قرا" وقد دعا له الرسول الله صلى الله عليه وسلم قائلًا: اللهم احفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه، ومن تحته. يقول حذيفة: فو الله ما خلق الله فزعا ولا قرا في جوفي إلا خرج من جوفي، فما أجد منه شيئا.

توفي حذيفة بالمدائن بعد مقتل عثمان رضي الله عنهما، عام 36 هـ، وقد أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء أنه حين حضر حذيفة الموت قال: حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، أليس بعدي ما أعلم! الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها .

فيديو قد يعجبك: