إعلان

ما علاقة اكتساء جبال السعودية بالخضرة بحديث النبي وعلامات الساعة؟.. أزهري يوضح (خاص)

04:45 م السبت 14 يناير 2023

ما علاقة اكتساء جبال السعودية بالخضرة بحديث النبي

كتب-محمد قادوس

ما علاقة اكتساء جبال السعودية بالخضرة بحديث النبي وعلامات الساعة؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، الذي أوضح في رده أن هذه ظاهرة تحدث سنويًا بسبب كثرة الأمطار، وهي بالضرورة ليست من علامات الساعة، ولعل البعض قد روج لذلك وصدر الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ: "حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب وهو ابن عبدالرحمن القارئ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن سيدنا رسول الله صلَّىٰ الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتَّىٰ يكثر المال ويفيض حتَّىٰ يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتَّىٰ تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا". والمروج هي الجنات والبساتين الخضراء.

وقال عضو هيئة التدريس إنه قد جزم بذلك جملة من المغردين بوسائل الشوسيال ميديا وصدورا صور المواقع المختلفة بالصورة المتداولة وكتبوا الحديث الصحيح (حتىٰ تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا).

وأشار الأزهري إلى أن هذا المشهد تكرر غير مرة في سنة ٢٠١٦ م، و ٢٠١٨ م، واستشهد بتصريح الجيولوجي الأمريكي هال ماكلور في رسالة دكتوراه عن الربع الخالي: (إن البحيرات كانت تغطي هذه المنطقة الصحراوية خلال العصور المطيرة (العصور الجليدية) وأنها ظهرت مرتين، الأولى قبل 37000 إلى 17000 سنة والثانية بين 10000 إلى 5000 سنة خلت).

يقول (هال ماكلور) عودة البحيرات إلى صحراء شبه الجزيرة العربية. فقد تلاحظ في يوليو 1977م سقوط أمطار شديدة شبه موسمية على امتداد ثلاثة أسابيع في شمال الربع الخالي، وتابع قائلًا: "إذا تكرر هذا الأمر وبقوة كافية لتكوين بحيرات، فقد يكون ذلك مؤشرًا عَلَىٰ عودة الأمطار الموسمية إلى الربع الخالي ومعها انقلاب المناخ". فهذا الأمر كان سائدًا وما زال، مما يعني أن الأمطار تسقط كل مدة عَلَىٰ السعودية.

وأضاف الأزهري، في تصريح خاص لمصراوي: وعَلَىٰ فرض كون هذه الأمطار علامة من علامات الساعة فينبغي علينا أن نبادر بالأعمال الصالحة، وأن نعمل عَلَىٰ نفع غيرنا، والإخلاص في عملنا، استعدادًا للقاء الله، وكما في الحديث الصحيح من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل.

وأضاف الأزهري أن هذه المروج والأنهار ستكون أيضًا بعد فضل الله بالتدخل الإنساني من الزرع والغرس وهكذا، قال الإمام القرطبي رحمه الله: "وتنصرف دواعي العرب أي آخر الزمان عن مقتضىٰ عادتهم من انتجاع الغيث والارتحال عن المواطن للحروب والغارات، ومن عزة النفوس العربية الكريمة الأبية إلىٰ أن يتقاعدوا عن ذلك، فيشتغلوا بغراسة الأرض وعمارتها وإجراء مياهها، كما قد شوهد في كثير من بلادهم وأحوالهم".

فيديو قد يعجبك: