إعلان

من معاني القرآن.. قوله تعالى: "وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ"

02:09 ص الأربعاء 23 يونيو 2021

الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في الآية 131 من سورة الأعراب: " فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"، فما معنى يتطيروا؟

يقول الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، إن التطير هو عادة جاهلية قديمة والتطير بمعنى التشاؤم، فيقول تعالى أن قوم فرعون كانوا إذا جاءهم الخير والنعم والمطر قالوا لنا هذه أي انهم يستحقونها، ولكن إن اصابتهم سيئة يتشائموا بموسى ومن معه، فيقولون ما جاءنا هذا الشر إلا بسبب موسى ومن معه من المؤمنين.

ويضيف البكري أن التطير سمي بهذا الأسم لأنهم كانوا يأخذونه من الطير، فيخرجون وإذا راوا الطير ذهب إلى اليمين تفائلوا وإن ذهب لليسار تشائموا، أو إذا رأوا الغراب تشائموا، يقول البكري: "وهي عادة جاهلية لا تجوز أبدًا وإنما الإنسان مأمور بالتوكل على الله سبحانه وتعالى ولا يضره طير ولا شيء".

ويقول الطبري في تفسيره للآية إنه كان إذا جاءت آل فرعون العافية والخصب والرخاء وكثرة الثمار, ورأوا ما يحبون في دنياهم: (قالوا لنا هذه)، نحن أولى بها ، (وإن تصبهم سيئة)، يعني جدوب وقحوط وبلاء ، (يطيروا بموسى ومن معه)، أي: يتشاءموا ويقولوا: ذهبت حظوظنا وأنصباؤنا من الرخاء والخصب والعافية، مذ جاءنا موسى عليه السلام.

أما قوله تعالى (ألا إنما طائرهم عند الله) أي ان نصيبهم من الرخاء والخصب وغير ذلك من الخير والشر عند الله، ولكنهم يجهلون ولذا كانوا يطيرون بموسى ومن معه.

فيديو قد يعجبك: