إعلان

في ذكرى وفاة "أم كلثوم".. قصة أغنية كانت سببًا في "حج" السنباطي

08:13 م الأربعاء 03 فبراير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"القلب يعشق كل جميل.. وياما شفتِ جمال يا عين.. واللى صدق فى الحب قليل.. وإن دام يدوم يوم ولا يومين.. واللى هويته اليوم.. دايم وصاله دوم..لا يعاتب اللى يتوب..ولا بطبعه اللوم.. واحد مافيش غيره.. ملا الوجود نوره.. دعانى لبيته..لحد باب بيته..واما تجلى لى..بالدمع ناجيته".. إنها واحدة من الأغاني الأكثر شعبية على الإطلاق، هي و"إلى عرفات الله" التي غنتهما أم كلثوم، لكن "القلب يعشق كل جميل" أسالت دموعها عندما غنتها على المسرح لأول مرة.. وفي ذكرى وفاتها في الثالث من فبراير عام 1975م، يقدم مصراوي لقراءه قصة غنوة أم كلثوم، الأشهر، في حب الله..

" جينا على روضة.. هالة من الجنة.. فيها الأحبة تنول.. كل اللى تتمنى..فيها طرب وسرور.. وفيها نور على نور.. وكاس محبه يدور.. واللى شرب غنى.."

كان "بيرم التونسي" صاحب القصيدة يزور البيت الحرام، وهناك انهمرت دموعه وعندما عاد كتب كلمات الأغنية، وأوصى زكريا أحمد بتلحين تلك الكلمات وعرضها على أم كلثوم، لكن لخلافات بينهما أمتدت حوالي عشر سنوات، تأخر طرح الأغنية، وبعد وفاة زكريا أحمد بعام أخذها رياض السنباطي ولحنها لتغنيها أم كلثوم لأول مرة عام 1971.

يروي الكاتب "مصطفى الضمراني" في كتابه "حكايات وراء أغاني زمن الفن الجميل"، تأثير كلمات الأغنية على السنباطي وهو يلحنها، إذ بكى بشدة لدرجة انتبهت لها زوجته لتدخل مكتبه وتسأله ماذا حدث ولم تأثر إلى هذا الحد، حتى غناها لها على العود، فيقول الضمراني: "بعد منتصف الليل سمعت السيدة كوكب عبدالبر (زوجة الموسيقار) صوته وهو يدندن على العود في قمة التأثر، وكاد يبكي من شدة تأثره وانفعاله بكلمات الأغنية، فطرقت باب صومعته مستأذنة إياه بالدخول وجلست إلى جواره تسأله ماذا بك يا رياض حتى تتأثر إلى هذا الحد؟ وما هي تلك الكلمات التي جعلتك تعيش كل هذا التأثر؟"، فلم تغادر حتى سمعتها منه على العود، وبالفعل بعد أن طرحت الأغنية بالأسواق، زار رياض السنباطي المدينة المنورة ومكة المكرمة حاجًا.

ففي استوديو 46 بالإذاعة والتلفزيون عام 1971 ، حضرت فرقة أم كلثوم لتسجل الأغنية كاملة، لتطبع منها آلاف الاسطوانات، ولتغنيها كذلك على المسرح لأول مرة وتنهمر دموعها..

فيديو قد يعجبك: