إعلان

جمعة يوضح: أول من ينبغي علينا أن نرحمه هو نفسي التي بين جنبي

07:00 ص الأربعاء 28 أغسطس 2019

الرحمة والرأفة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سماح محمد:

تساءل الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - متحدثا عن إحدى الصفات التي يجب توافرها في سلوكنا والموجبة لدخول الجنة وهي الرحمة.. كيف تتحول إلى سلوك؟ من نرحم؟، مؤكدا أن أول من ينبغي علينا أن نرحمه هو نفسي التي بين جنبي، قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} ، إذا أنا ما عظمت الحُرُمات فإنني أكون بذلك قد رحمت نفسي أول ما أرحم.

وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: رأيت أناسًا يتفاخرون بالمعصية، رأيت أحدهم وهو يتفاخر بأنه يعطي الخمر مجانًا، وأنه يصنع الخمر ويوزعها على عباد الله، هذا لم يرحم نفسه، وعندما يُصاب ببلاء يسأل ماذا فعلت يا ربي؟ فعلت أنك لم ترحم نفسك، فعلت أنك لم تعظم حُرُمات الله؛ فلم يكن ما فعلت خيرًا لك، بل كان شرًا لك.

وأوضح فضيلته المعنى من خلال حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة، وحرَّمت الحرام، وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ فقال النبي صل الله عليه وسلم: «نعم». إذن هذا من الرحمة رحم نفسه، أقام الصلاة، آتى الزكاة، حرم ما حرمه الله، أحل ما أحله الله، ربنا لا يضيع أجر من أحسن عملًا سيدخل الجنة، دخل الجنة كده أأدخل الجنة ببساطة قال: «نعم».

واستدل بما ورد أيضا عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لم يُحرِّم حرامه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم» يمنعنا صلى الله عليه وسلم من هذه الحُرمة «أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب» إذن فرسول الله وهو يأمرنا بأن نُعظِّم شعائر الله وحُرُمات الله فهو يصدنا عن النار يرحمنا، إذن لابد علينا أن نرحم أنفسنا.

فيديو قد يعجبك: