إعلان

"هل أواجه اللي بيجيب سيرتي؟".. أمين الفتوى يوضح حكم الغيبة والنميمة والفرق بينهما

كتب - علي شبل:

05:12 م 31/10/2025

الشيخ محمد كمال أمين الفتوى

تابعنا على

تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا ورده من شخص قال فيه: «في بعض الناس بيجيبوا في سيرتي وبيغتابوني، وأنا ما بشوفهمش، لكن واحد قال لي إن فلان بيتكلم عني، فهل أواجهه ولا أسامحه ولا أبتعد عنه؟».

وفي رده، فرّق أمين الفتوى، خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس عبر فضائية الناس، بين الغيبة والنميمة، مشيرًا إلى أن الغيبة هي «ذكرك أخاك بما يكره» كما عرّفها النبي ﷺ في الحديث الصحيح، سواء كان ما يُقال حقيقة موجودة في الشخص أم لا.

وتابع: بينما النميمة هي نقل الكلام بين الناس بقصد الوقيعة والفتنة، وقد حذّر النبي ﷺ منها بقوله: «لا يدخل الجنة نمام» رواه مسلم.

وأضاف الشيخ محمد كمال أن الأفضل ألا يواجه الإنسان من اغتابه، لأن الدخول في مثل هذه المواجهات يضيّع الوقت ويزرع العداوات، موضحًا أن الأصل في المسلم أن يعفو ويعرض عن اللغو، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾، مشددًا على أن من ينقل الكلام «يقع في دائرة النميمة المحرّمة».

وبيّن أن الاستثناء الوحيد للمواجهة يكون في حال ترتب ضرر على الغيبة أو النميمة، كأن تؤثر على العمل أو السمعة أو الحياة الأسرية، وفي هذه الحالة يمكن أن يذهب الشخص إلى من تكلّم عنه بأدب ولطف، فيقول له: «لو في شيء مضايقك مني تعالى نتكلم ونتفاهم»، دون أن يواجهه باتهام مباشر، لأن الشيطان قد يدخل بينهما ويحوّل النية الطيبة إلى شجار.

وأشار أمين الفتوى إلى أن من أراد التوبة من الغيبة والنميمة فعليه أولًا أن يتوب توبة صادقة بينه وبين الله، ثم يثني بالخير في نفس المجلس الذي اغتاب فيه، فيقول: «فلان من أفضل الناس»، ليُصلح ما أفسده، بشرط ألا يترتب على الاعتراف ضرر أو فتنة أكبر.

وختم أمين الفتوى مشددًا على أن العفو هو الأفضل والأعلى أجرًا، لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، وقول النبي ﷺ: «ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا»، داعيًا الناس إلى الستر والتسامح وترك الخوض في أعراض الآخرين.

اقرأ أيضاً:

زوجي يفشي أسرارنا لأهله وحلف عليَّ بالطلاق ما أزور أمي.. فما الحكم؟.. عالمة أزهرية تجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان