إعلان

له ضوابط.. الإفتاء توضح حكم تمثيل الآيات القرآنية بصور توضيحية لها

10:38 م الأربعاء 24 مارس 2021

دار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

ما حكم كتابة الآية القرآنية مقرونة بصورة توضيحية لها؛ لتقريب معاني القرآن الكريم؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه أمانة الفتوى بالدار موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.

وفي بيان فتواها، أكدت الإفتاء أنه لا مانع من ذلك شرعًا، بل هو مدخل حسن لتوضيح المعاني القرآنية وتسهيل فهمها لقطاع كبير من المسلمين وغيرهم، خاصة على من يصعب عليه فهمه من الصغار وغير الناطقين بالعربية.

وشددت الإفتاء على أن هذا العمل لدقته يتطلب مراجعة تفصيلية لكل الرسوم التوضيحية الدالة على معاني الآيات من قِبَل الهيئات الدينية المعتمدة؛ كمجمع البحوث الإسلامية.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

رأي الإفتاء في الزخرفة بآيات القرآن وتزيين المساجد

وكانت الإفتاء، أكدت في إحدى فتاواها السابقة، أن الكتابة أو الزخرفة بالقرآن أمر جائز شرعًا، مؤكدة أن الحضارة الإسلامية منذ بزوغها وكانت خدمة النص هي محورها ومركز قوتها، وان الكتابات القرآنية تعتبر شاهد على تعظيم المسلمين لكلام الله سبحانه وتعالى وتقديسهم له، وأوضحت دار الإفتاء في فتواها أن أصل النقش في اللغة هو تلوين الشيء والنمنمة والزخرفة، وهو يطلق على الكتابة أيضًا حيث جاء في حديث أنس بن مالك في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتمًا من فضة ونقش فيه: "محمد رسول الله"، وقال: " إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ وَنَقَشْتُ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ؛ فَلا يَنْقُشَنَّ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِهِ"، وعدت دار الإفتاء المصرية ذلك دليلًا على جواز كتابة الآيات القرآنية في المساجد خاصة أن عثمان بن عفان نقش الحجارة على أبواب المسجد النبوي وقبابه.

وأضافت الإفتاء، في بيان فتواها، عبر البوابة الالكترونية للدار، أنه يجب عند كتابة الآيات القرآنية على المساجد وغيرها الالتزامُ بما اتُّفِق عليه من هذه الضوابط، وتعهد الكتابة بالصيانة والتنظيف والترميم، وينبغي أن يُراعَى فيها تناسق الشكل والمضمون، وتناسب الجمال مع الجلال؛ كما هو مشاهَدٌ في الكتابات البديعة في مساجد المسلمين عبر التاريخ، شرقًا وغربًا، والتي صار كثير منها معالم بارزة يرى الناس من خلالها روائع الفن المعماري الإسلامي

فيديو قد يعجبك: