إعلان

محلل شرعي تزوج من 33 امرأة مطلقة "ابتغاء وجه الله".. وباحث بالأزهر يوضح رأي الشرع

02:28 م الخميس 07 أكتوبر 2021

الدكتور ابو اليزيد سلامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

في واقعة أثارت جدلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما استضاف برنامج يحدث في مصر أمس الأربعاء، شخصا أعلن أنه تزوج 33 مرة كـ"محلل شرعي" من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن بعد أن طلقن ثلاث مرات كـ"عمل خيري لوجه الله"، مؤكدا أنه لو يعرف أن الأمر لو كان حراما لتوقف فورًا.

وفي تعليق خاص لمصراوي لبيان الرأي الشرعي في تلك المسألة، قال فضيلة الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، ردا على السؤال: ما حكم الشرع فيمن تزوج ب33 امرأة وعاشرهن رغم علمهن أنه محلل؟

فأجاب سلامة قائلًا إنه كثيرا ما حذرت المؤسسات الرسمية والدينية والعلمية من استخدام الطلاق بدون وعي وبدون مراعاة لحقوق الأطفال مما يتسبب في النهاية في وقوع الطلقات الثلاث ويندم بعدها الزوجان أشد الندم على الانفصال ثم يبحثون عن وسيلة لعلاج المصيبة الأولى فيقعون في مصيبة ثانية أشد منها ضررًا وخطرًا وإثمًا وهي زواج التحليل الذي يعد سرطانًا يهدم القيم والأخلاق.

وتساءل الباحث الشرعي: كيف يسمح الرجل لنفسه أن يؤجر رجلًا آخر ليتزوج من زوجته ويدخل بها دخولًا حقيقيًا حتى تعود إليه مرة أخرى أين ذهبت المروءة والنخوة عند هذا الرجل وهو يزف زوجته السابقة إلى رجل آخر، وأين نخوة وشهامة ورجولة الرجل الثاني الذي يقبل أن يكون كالتَّيسِ المستعار، يقضي مع امرأة ليلة في مقابل جزء من المال وربما مجانًا ليطلقها مرة أخرى، ألم يسمع واحدٌ منهما قول عن الحديث الصحيح الذي ثبت فيه أنَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال (لُعِنَ المحلِّلُ والمحلَّلُ لَه)، مشيرًا الي ان اللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى إذا كان النية تحليلها لزوجها، ألا يعلم أن العقد لو اشترط فيه شرط تحليلها لزوجها الأول فهذا نكاح باطل وصاحبه ملعون نعوذ بالله من الخذلان وهو نكاح باطل على رأي جمهور الفقهاء لا يحلها لزوجها الأول، ولا للثاني الذي نكحها بهذا الشرط الذي فيه تحايل على الشرع والقانون.

وأشار سلامة إلى أنه يجب على الزوج الثاني فورًا أن يطلقها طلقة واحدة لإبطال هذا العقد الفاسد وإزالة شبهته، وبعد ذلك هي مخيرة تتزوج به أو بغيره إلا الزوج الأول الذي طلقها ثلاثًا.
وأكد الباحث الشرعي أنه إذا كان هذا الأمر نيته التحليل ولم يكتب ذلك في العقد فهو مكروه، ولا تحلّ المرأة للزوج الأوّل إلا بعد وطء الزّوج الثّاني بعد عقده، لكنه ذنب كبير وإثم خطير يجب التوبة منه.

فيديو قد يعجبك: