إعلان

هل يجب مراعاة ترتيب السور عند القراءة في المصحف؟.. تعرف على رد "البحوث الإسلامية"

01:31 ص الخميس 22 أغسطس 2019

القراءة في المصحف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف يقول: أحرص على أن أختم القرآن كل شهر ولكن تميل نفسى أحيانًا أن أقرأ بعض السور فى بداية كل ختمة فهل يلزمني مراعاة ترتيب السور كما فى المصحف عند القراءة؟

قالت لجنة الفتوى بالمجمع، في ردها على السؤال، إنه لا يجب قراءة القرآن على ترتيب السور التي في المصحف، وما تميل له نفسك من قراءة بعض السور فخير وبركة لا يمنعه الشرع واحرص عليه إن كان يعينك على بدء الختمة والمداومة عليها، أما لمن تجرد عن هذا الميل أو لا يؤثر معه اختيار بعض السور للبدء بها فالأولى به ان يقرأ القرآن بترتيب المصحف.

واستشهدت لجنة الفتوى بقول النووي رحمه الله في "التبيان" :" قال العلماء رحمهم الله : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف ،فيقرأ الفاتحة ، ثم البقرة ثم آل عمران ، ثم النساء إلى أن يختم بـ {قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس} سواء قرأ في الصلاة أم خارجاً عنها ، ويستحب أيضاً إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها ، ولو قرأ في الركعة الأولى : {قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس} يقرأ في الثانية من البقرة.

ودليل هذا : أن ترتيب المصحف لحكمة ، فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة ، يقرأ في الركعة الأولى : {ألم تَنزيل} وفي الثانية : {هَلْ أتَى} وصلاة العيدين (قاف) و (اقتربت) .

وأوضحت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أنه لو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها ، أو خالف الموالاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز وكان تاركاً للأفضل ، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفقٌ على منعه وذمِّه ؛ فإنه يُذهب بعض أنواع الإعجاز ، ويزيل حِكمة الترتيب "

قَالَ اِبْن بَطَّال : لا نَعْلَم أَحَدًا قَالَ بِوُجُوبِ تَرْتِيب السُّوَر فِي الْقِرَاءَة لا دَاخِل الصَّلاة وَلا خَارِجهَا , بَلْ يَجُوز أَنْ يَقْرَأ الْكَهْف قَبْل الْبَقَرَة وَالْحَجّ قَبْل الْكَهْف مَثَلا ,وَأَمَّا مَا جَاءَ عَنْ السَّلَف مِنْ النَّهْي عَنْ قِرَاءَة الْقُرْآن مَنْكُوسًا فَالْمُرَاد بِهِ أَنْ يَقْرَأ مِنْ آخِر السُّورَة إِلَى أَوَّلهَا , وَكَانَ جَمَاعَة يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فِي الْقَصِيدَة مِنْ الشِّعْر مُبَالَغَة فِي حِفْظهَا وَتَذْلِيلا لِلِسَانِهِ فِي سَرْدهَا , فَمَنَعَ السَّلَف ذَلِكَ فِي الْقُرْآن فَهُوَ حَرَام فِيهِ . وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَتَرْتِيب السُّوَر لَيْسَ بِوَاجِبٍ فِي التِّلاوَة وَلا فِي الصَّلاة وَلا فِي الدَّرْس وَلا فِي التَّعْلِيم. والله اعلم.

فيديو قد يعجبك: