إعلان

أستاذ بالأزهر: يجوز للزوجة الامتناع عن زوجها ولا تلعنها الملائكة في 4 حالات

06:08 م الأحد 11 سبتمبر 2022

خلافات زوجية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الداعية الإسلامي والمدرس المساعد بجامعة الأزهر، أن حق الاستمتاع بين الزوجين هو حق مشترك بينهم كما قال الفقهاء، فمن حق الزوجة الاستمتاع بزوجها ومن حق الزوج الاستمتاع بزوجته، فهي فطرة فطر الله الناس عليها، فقال تعالى: "زين للناس حب الشهوات من النساء" وبدأ بشهوة النساء وليس ذلك بأمر مستقذر أو كريه أو منبوذ في الشريعة، بالعكس.

وأكد الشرقاوي، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن الشريعة الإسلامية واضحة للغاية فيما يتوافق مع الفطرة، بل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تزوجوا النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني، بل قال أن العلاقة التي يمارسها الزوج مع الزوجة إذا نوى بها العفة والإحسان والبعد عن الحرام سيأخذ عنها حسنات، فقال صلى الله عليه وسلم: وفي بضع أحدكم صدقة.

ومعنى حق مشترك، يقول الشرقاوي، أنه كما من حق الزوج طلب العلاقة مع زوجته، فمن حق الزوجة أن تطلب العلاقة مع زوجها، فلا ينبغي في هذا الخجل، وروى الشرقاوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يقوم الليل كله ويصوم اليوم كله حتى تعب جسده، وأصبح ضعيفًا، فذهبت زوجته لرسول الله صلى الله عليه وسلم واشتكت إليه زوجها وقالت له ليس له رغبة في النساء، فيصوم النهار ويقوم الليل، فيستدعي النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص ويقول له: إن لزوجتك عليك حقًا، وقال العلماء في شرح الحديث أنه لا ينبغي للرجل أن يجهد نفسه في العبادة والطاعة حتى يضعف عن القيام بحق زوجته من الجماع والابتسام.

وأكد الشرقاوي أن الرجل الذي يتعمد عدم اعطاء الزوجة حقها يصيبها بالضرر وهو أمر محرم ومنهي عنه شرعًا لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار، وكذلك المرأة إذا تعمدت ذلك بدون عذر أو سبب شرعي، وبات زوجها وهو غاضب عليها باتت تلعنها الملائكة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

لكن أوضح الشرقاوي أنه توجد حالات يجوز للمرأة فيها أن تمتنع عن زوجها عمدًا ولا تلعنها فيها الملائكة، ولكن لسبب شرعي، وهي كالتالي:

1. إذا كانت حائضًا أو في فترة النفاس بعد الولادة، لقوله تعالى: "فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن".

2. لو كانت المرأة مريضة لا تقوى على هذه العلاقة، لأنه تعالى قال: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".

3. إذا كانت صائمة صيام فرض كشهر رمضان أو صيام القضاء، فلا يجوز للزوج حينها ليجبر زوجته على العلاقة وهي صائمة فإن فعل وجب عليه القضاء والكفارة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

4. إذا كانت محرمة بالحج، فلا يجوز للرجل ممارسة العلاقة مع زوجته أثناء أداء فريضة الحج والإحرام، فيجب عليه في هذه الحالة أن يتم الحج في العام التالي ويذبح بدنة كما ذكر العلماء، أو شاه على مذهب الحنفية.

فيديو قد يعجبك: