إعلان

رحلة اليوم الواحد لزيارة ثلاث جزر اسكتلندية والاستمتاع بخضرة غير متناهية

05:22 م الإثنين 09 يوليه 2018

رحلة اليوم الواحد لزيارة ثلاث جزر اسكتلندية والاست

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(د ب أ):

الطبيعة البكر والأمواج التي تضرب المنحدرات الصخرية الحادة تجعل جزر هبرديس الواقعة قبالة الساحل الغربي لأسكتلندا مقصدا شهيرا للسياح. ويمكن استكشاف ثلاث من جزر هبرديس الداخلية –وهي مول وستافا وأيونا- خلال يوم وحيد من السفر وهي الرحلة التي سيستقل المسافر خلالها حافلة وعبارة.

ويبدأ أغلب الأشخاص الرحلة من ميناء أوبان الواقع في البر الرئيسي لأسكتلندا، وهو نقطة الوصل الرئيسية للعبارات التي تخدم هبرديس الداخلية. تتجه عبارة "إم في أيل" بجزيرة مول إلى ميناء كريجنور في مول وهي رحلة تستغرق ساعة تقريبا. وفي الميناء يوجد حافلات لجلب الركاب. ويعمل أحد السائقين هناك ويدعى كولين ستيوارت مرشدا سياحيا فيما ينطلق عبر الطرقات ذات الحارة الواحدة ويطلع الزوار عن المشهد المحيط. وأول محطة هي قرية بينيجايل حيث ترتع الماشية.

ويقطن مول نحو ثلاثة آلاف شخص في الصيف وينخفض العدد إلى أقل من ألفين في الشتاء. تتسم الحياة بالهدوء الشديد في الجزيرة. ويمزح ستيوارت قائلا: "لا نحتاج إلى أي ردارات. هناك أغنام تجول في الطرق".

وقد لا يكون هناك أي نوع من التوتر لدى سكان مول، ولكن السياح يشعرون بالضغط عندما تصل حافلتهم بلدة فينفورت الساحلية الواقعة بالساحل الجنوبي الغربي لمول، حيث سيستقلون زورقا إلى ستافا.

المشكلة أن عدة حافلات سياحية وصلت في نفس الوقت وهناك حشد يحاول اقتناص مقعد في الزورق الوحيد الذي ينتظر في الميناء. ويقول سائقه بول جرانت "لقد امتلأت المقاعد"، صارفا الركاب بعيدا. ولكنه يتعهد بأن "الزورق التالي سيكون هنا بعد وقت قصير".

وبالاقتراب من ستافا، الواقعة على بعد 11 كيلومترا إلى الشمال، يرى المرء منحدرات يبلغ ارتفاعها 40 مترا وتضربها الأمواج. وكذلك يتراءى كهف هائل. ويعلو المنحدرات سهل صغير تكسوه الحشائش. إنها طبيعة بكر. يتوجه الزوار إلى كهف فينجال، ماضون عبر عدد لا يحصى من أعمدة البازلت التي تشكلت قبل ملايين السنين عندما انطلقت الحمم البركانية من داخل الأرض.

ثم تأتي خيبة الأمل نظرا لأنه ممنوع دخول كهف فينجال بعدما دمرت العواصف الشتوية بعض الهياكل الداعمة. وقال جيم ويتسايد من منظمة "ناشونال تراست" الأسكتلندية للحفاظ على البيئة إن أعمال الصيانة جارية وسيعاد فتح الكهف بحلول أواخر يوليو.

لم يتبق سوى نصف ساعة للذهاب إلى ستافا وهو ما يكفي من الوقت لالتقاط صور سيلفي أمام الكهف والسير في السهول التي تكسوها الحشائش. ثم تتوجه الرحلة جنوبا إلى جزيرة أيونا الواقعة غرب مول وهي مكان مهم في التاريخ الديني لأسكتلندا.

أنشأ الراهب الأيرلندي كولومبان ديرا هناك في عام 563، مبشرا بتنصير أسكتلندا. ويعد الدير والصلبان اللاتينية التي يرجع بعضها لعام 750 ميلادي تقريبا، أهم عوامل الجذب. غير أن الكنيسة ليست البناء الأصلي حيث أنها عانت من سوء الترميم في عصر الإصلاح عام 1560. وفي عام 1900 مهد الدوق أرجيل الطريق أمام إعادة بنائها شريطة أن تكون مكانا للعبادة لكل الطوائف.

ثم تبدأ رحلة العودة التي تستمر عشر دقائق بالعبارة من أيونا إلى مول. وفي فينفورت، يستقبل ستيوارت ضيوفه مرة أخرى ، ثم يعود إلى ميناء كريجنور. وهناك، تنتظر العبارة لنقل الركاب إلى أوبان، ويصلون بعد الثامنة مساء بقليل، لقد مضت عشر ساعات منذ بدء جولة الجزر الثلاث.

فيديو قد يعجبك: