إعلان

جدل يتجدد.. حكاية الغرفة السرية أسفل أبو الهول وحقيقة علاقتها بـ "لعنة الفراعنة"

10:08 م الإثنين 16 مايو 2022

أبو الهول

كتبت- أسماء مرسي:

بين الحين والآخر يثير تمثال أبو الهول بمنطقة الأهرامات حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل آخرها الصور المتداولة وادعاء أنه "مُغمض العينين"، وهو ما نفاه مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، بأن الصور المنشورة عبارة عن فوتوشوب واضح.

وعادة ما يتجدد الجدل عن تمثال أبو الهول كثيراً، لما له من أهمية تاريخية كبيرة، فهو رمز القوة عند المصريين القدماء منذ عصور ما قبل الأسرات.

ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية، إن تمثال أبو الهول نسبة إلى الاسم المصري القديم "جو جون" أي "مكان المعبود" باللغة المصرية القديمة.

وأضاف لـ"مصراوي" أن شائعة تصويره "مغمض العنينين" لم تكن الأولي، بل تعرض لشائعات أخرى، ففي عام 2010، قام محامي بتأليف كتاب "الفراعنة لصوص حضارة"، وزعم خلاله بأن أبو الهول كان مغطى بالرمال، ما يعني أن هناك رياح عاصفة قامت بذلك، بسبب عقاب ربنا لقوم عاد الذين قاموا بنسب الحضارة لهم، أما الخرافة الثانية، ربطت بين سيدنا إدريس وتمثال أبو الهول، زاعمة أنه يمثل سيدنا إدريس.

ما حكاية الغرفة السرية؟

من بين الأمور التي يتجدد حولها الحديث بين فترة وأخرى أيضا، حكاية الغرف السرية أسفل تمثال أبو الهول، فما مدى حقيقتها وقصتها؟

الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار يقول إن الغرف السرية من الحقائق المتعلقة التي تم اكتشافها أسفل "أبو الهول"، موضحا لـ"مصراوي" أن هناك أربعة أنفاق، إذ يوجد السرداب الأول أو "الغرفة السرية " أسفل ظهر التمثال، وحفرها المهندس الفرنسي "بيرنج" عام 1937 خلف رأس أبو الهول، واستخدم بريمة للحفر وصل بها لعمق ثمانية أمتار، ثم توقف عندما تعثرت البريمة، وحاول علاجها بوضع كمية من "البارود" داخل السرداب لتفجيره بحثاً عن أسرار داخل جسم التمثال، لكنه تراجع حتى لا يدمر هذا الأثر الفريد، وليس بسبب ما يثار بشأن لعنة الفراعنة.

وتابع: كان من أهم ما تم العثور عليه بداخل الغرفة السرية جزء من رداء الرأس الخاص بأبو الهول، مشيراً إلى أن السرداب الثاني يوجد بالجانب الشمالي من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، إذ تم إغلاقه بواسطة الأثري الفرنسي "بارثر".

وفيما يقع السرداب الثالث خلف "لوحة الحلم"، إذ قام المغامر الإيطالي كافجليا في أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر أسفل صدر أبو الهول، حيث عثر على لوحة الحلم تغطي فجوة عمقها ثلاثة أمتار.

وأضاف خبير الآثار: يوجد السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويحيط بهذا السرداب بالذات شائعات بأن "لعنة الفراعنة" تحرسه، ويصل عمقه إلى 15 متراً.

وتعود لوحة الحلم الموجودة في مقدمة التمثال لعصر الملك تحتمس الرابع، وتحكي قصة الحلم المسجلة على هذه اللوحة بالنقش الهيروغليفي تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الأهرامات، قبل أن يتولى عرش مصر، وغلبه النعاس في ظل تمثال أبو الهول، الذي زاره في منامه وبشره بأنه سيصبح ملكاً لمصر، وفي مقابل هذه البشرى طلب أبو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التي حاصرته ودفنت معظم جسمه، وتؤكد النقوش استخدام أبو الهول من قبل ملوك مصر في الدعاية السياسية، وتدعيم حكمهم بربط أنفسهم بأبو الهول، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعبادة أبو الهول.

فيديو قد يعجبك: