إعلان

"التفاعل المتبادل".. دراسة تكشف دور الفيروسات الآخرى في حمايتك من "كورونا"

07:00 م السبت 01 أغسطس 2020

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

منذ أن تم اكتشاف الحالات الأولى لفيروس كورونا المستجد، في ديسمبر 2019 في ووهان بالصين، عرف الباحثون أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفيروس شديد العدوى قد تصل إلى الموت أكثر من غيره.

خلال الأشهر الماضية، حاول الباحثون فهم سبب حدوث ذلك، ووفقًا لإحدى الدراسات الجديدة، يمكن أن يكون لذلك علاقة بحقيقة أن أجهزة المناعة لدى بعض الأشخاص لديها بعض الحصانة من المرض، على الرغم من أنهم لم يتعرضوا له أبدًا، وفقا لموقع " eatthis".

تلعب الخلايا المعززة للمناعة دورًا

في الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية البريطانية "نيتشر"، أخذ باحثون من ألمانيا والمملكة المتحدة عينات من 68 شخصا من البالغين، لم يتعرض أي منهم لفيروس كورونا، ومع ذلك، فإن أكثر من ثلثهم - 35٪ - كان لديهم (خلايا تعزز المناعة التي تساعد على حماية جسمك من العدوى) والتي كانت متفاعلة مع الفيروس.

هذا يعني أن جهازهم المناعي كان قد صارع عدوى مماثلة -ربما نوع آخر من الفيروسات التاجية- ويكون قادرًا على استخدام ذاكرته لمحاربة كورونا، وهذا ما يسمى "التفاعل المتبادل"، كما قاموا بتحليل عينات الدم من 18 مريضًا مصابًا بكوفيد-19، ووجدوا أن 83 ٪ لديهم خلايا متفاعلة مع الفيروس.

وأوضحت أحد المؤلفين الرئيسيين الثلاثة للدراسة، كلوديا جيسكي، حاصلة على دكتوراه في الطب: " هذا بالضبط ما كنا نتوقعه، كان جهاز المناعة لدى هؤلاء المرضى في مرحلة مكافحة هذا الفيروس الجديد، وبالتالي أظهر نفس رد الفعل في المختبر".

وأضافت: "ليس كل المرضى الذين يعانون من كورونا أظهروا استجابة الخلايا لمحاربة الفيروس، وربما يرجع ذلك إلى حقيقة أنه لا يمكن تنشيطها خارج جسم الإنسان خلال مرحلة شديدة من المرض"

هل يمكن أن تصاب رغم وجود خلايا مضادة؟

ومع ذلك لا يزال من غير الواضح تأثير هذه الخلايا على احتمالية الإصابة بعدوى فيروس كورونا، حيث أوضح أحد المشاركين بالدراسة ليف إريك ساندر، حاصل على دكتوراه في الطب، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى شاريتيه بألمانيا، : "بشكل عام، من الممكن أن يكون للخلايا التائية تأثير وقائي، على سبيل المثال، عن طريق مساعدة الجهاز المناعي على تسريع إنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروس الجديد".

يضيف: "من المحتمل أن تؤدي مضاعفات نزلات البرد إلى أعراض كورونا الأقل شدة، ومن الممكن أيضًا أن تؤدي المناعة المتفاعلة إلى استجابة مناعية خاطئة وآثار سلبية محتملة، هذا يمكن أن يحدث مع حمى الضنك، على سبيل المثال ".

بالنسبة لك، ارتد قناع وجه، وقم بإجراء فحص إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالفيروس التاجي، وتجنب التجمعات، وطبق التباعد الاجتماعي، واغسل يديك بانتظام ، وطهر تلمس الأسطح بشكل متكرر.

فيديو قد يعجبك: