إعلان

طارق الشناوي: السيد بدير سمح لمتفرجة دخول المسرح بـ"حلة محشي"

01:30 م الخميس 29 أغسطس 2019

طارق الشناوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

في 30 أغسطس 1986، رحل عن عالمنا النجم الكبير السيد بدير، الذي يُعتبر من أهم النجوم الذين أثروا تاريخ الفن المصري.

وقال الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لمصراوي، إن الفنان الراحل من أهم وأكبر القامات الفنية في عالمنا العربي، وهو فنان "مربع" فهو كاتب، ومخرج، ومنتج، وممثل، كما كتب للمسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة.

وتابع: "السيد بدير كان يمتلك موهبة أخرى وهي القيادة، فكان مسؤولا عن مسرح التليفزيون لفترة، ومسؤولاعن قطاع المسرح في وزارة الثقافة لفترة، والمسرح المصري والتليفزيون المصري مدين كثيرا للسيد بدير".

وأضاف الناقد الكبير: "كل المسرحيات اللي بنشوفها وغيرها من الأعمال لكبار النجوم زي أمين الهنيدي، والمهندس ومدبولي وسعيد صالح، كانت هي مشروعه، فكان بيقول أنا أعرض 15 يوم وأصور ويبقى عندي مادة أعرضها في التليفزيون طول العمر".

وأوضح أن إصرار السيد بدير على هذا الأمر، جعلنا نمتلك رصيد ضخم من الأعمال الفنية موجودة في التليفزيون المصري.

واستكمل: "حكى لي السيد بدير واقعة، أثناء توليه منصب رئيس مسرح التليفزيون، إذ أخبره أحد العمال أن هناك سيدة حضرت المسرح وبيدها حلة محشي، هل نطردها، فأجاب لا دعوها تشاهد العرض بحلة المحشي".

وتابع: "أخبروه أنها أكلت المحشي ولم تشاهد العرض، وفي اليوم الثاني حضرت مرة أخرى، وقالوا هل نمنعها، فأجابهم لا دعوها، فمن الأكيد أنها شاهدت في العرض ما دفعها للحضور مرة أخرى، ودفع ثمن التذكرة".

وأشار إلى إنها أصبحت تحضر بعد ذلك للمسرح دون حلة المحشي، وهذا ملمح في تكوينه الفني، أنه يستطيع قراءة الناس جيدا- بحسب قوله.

واختتم "الشناوي" حديثه قائلا: "السيد بدير هو أفضل كاتب حوار قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، خاصة أن هناك كيميا كبيرة جمعته بالأديب العالمي نجيب محفوظ والمخرج الكبير صلاح أبو سيف، الذين قدموا سويا أعمالا هامة منها (بين السماء والأرض)، فكان هناك حالة من الإبداع المشترك بينهم".

فيديو قد يعجبك: