إعلان

حوار- مسؤول في حملة لوبن يتحدث لمصراوي عن أصولها المصرية.. و"الكذبة الكبيرة"

10:24 م السبت 06 مايو 2017

جان مسيحة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - هدى الشيمي:

بدأت علاقته بها منذ ثلاثة أعوام، حتى أصبح مدير البرنامج السياسي لحملتها الانتخابية، ولأنه ينحدر من جذور مصرية، ويحمل الجنسية الفرنسية، استطاع أن يكون لسانها في الشرق الأوسط، ليوضح للجميع الكثير من التساؤلات المحيطة بمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، التي تخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ضد المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون.

أجرى مصراوي حوارا عبر الهاتف مع جان مسيحة، أكد خلاله أن حزب الجبهة الوطنية الذي تنتمي إليه لوبن، تغير كثيرا عما كان عليه، وأن لوبن غيرته رأسا على عقب من الناحية الاستراتيجية السياسية، حتى أصبح حزبا شابا وجديدا، بحسب قوله.

كما تحدث مسيحة عن علاقتها بالحكومة المصرية، وعن حقيقة أصولها المصرية، وفسر سبب صعود ماكرون... فإلى الحوار:

· انتشرت أخبار وتقارير مؤخرا تفيد بأن مارين لوبن لها أصول مصرية.. فما صحة ذلك؟

نعم لها أصول مصرية.. فجدتها الكبيرة عاشت في مصر برفقة عائلتها، وتم تعميدها وأصبحت قبطية أرثوذكسية، وتزوجت من شخص مصري.

· قبل بدء عملية الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات.. لماذا في رأيك سيمنح الفرنسيون مارين لوبن أصواتهم؟

لسببين.. الأول هو رغبتهم في استرجاع سيادة فرنسا، لأن سيادتها انتقلت إلى أوروبا وإلى حلف شمال الأطلسي، ما دفع كثيرون إلى الشعور بأن بلدهم فقدت السيطرة على العديد من الأمور أولها العملة.

ثانيا، فرنسا دولة ليس لها حدود، ما تسبب في تفاقم عملية الهجرة والتي يصعب السيطرة عليها. ويزداد إقبال المهاجرين على فرنسا لأنها توفر لمواطنيها خدمات أساسية مجانية على رأسها الصحة والتعليم والسكن، والتي يتم الإنفاق عليها من الضرائب، فأصبح الفرنسيون لا يدفعون الضرائب للخدمات التي يحصلون عليها فقط، ولكن للوافدين الجدد، وهذا ما ترغب لوبن في السيطرة عليه والتحكم فيه.

1

· وكيف استطاع ماكرون الوصول إلى هذه المرحلة والتغلب على منافسيه؟

كل ما وصل إليه ماكرون إلى الآن كان بفضل الرئيس الحالي فرنسوا أولاند، فهو مشروع دبره أولاند الذي لا يستطيع تقديم نفسه مرة أخرى لرئاسة الجمهورية لعدم شعبيته، فخلق "بالونة" ماكرون حتى لا يخسر كل شيء.

· ولكن يحظى ماكرون بشعبية كبيرة وأرجع البعض ذلك إلى أنه وجه جديد.. فما رأيك في ذلك؟

ماكرون مجرد كذبة كبيرة، فهو يحاول تقديم نفسه كوجه جديد قادم للساحة السياسية وليس له أي علاقة بالنظام الذي استمر على مدار 30 أو 40 عام، إلا أنه عمل في النظام السابق تحت قيادة أولاند، وقد يكون وجهه شاب، واسم حركته مختلف، ولكن عندما نتخطى الواجهة ونصل إلى الكواليس، سنرى أن كل من يدعمه وكل من يعمل معه أفراد النظام السابق.

· تؤكد حملة ماكرون أن خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي سيكون له أضرارا اقتصادية عليها.. فكيف ترى لوبن ذلك؟

الأوضاع التي يتحدث عنها ماكرون ومن معه هي التي تعيشها فرنسا الآن بالفعل، فالاقتصاد الفرنسي منحدر، ومعدلات البطالة مرتفعة، فهناك حوالي 6.5 مليون شخص بدون عمل، وهناك 15 % من الشعب يعيشون تحت خط الفقر، وكل هذا ناتج عن وجود فرنسا في الاتحاد الأوروبي.

وهذا هو الفرق بيننا وبين "جماعة ماكرون"، فهم مجموعة من الايديولوجيين الذين لا يحترمون الوقائع، ولا يضعوا أي اعتبارات للواقع، أما نحن فنرى أننا منذ دخولنا في "اليورو زون" عام 2002، أي منذ 15 سنة، تُغلق المصانع وترتفع معدلات البطالة.

2

· لم تكن مارين لوبن على المستوى المطلوب عقب مناظرتها الأخيرة مع ماكرون.. فهل ترى لذلك تأثير على عملية الاقتراع؟

لا اعتقد.. فذلك الحوار لم يتابعه سوى 15 مليون شخص تقريبا، وهذا أقل حوار يتابعه الفرنسيون في تاريخ الجمهورية الخامسة، وذلك يثبت أن ليس له أهمية كبيرة.

3

· وإذا فازت لوبن بالرئاسة.. كيف ستكون شكل العلاقات المصرية الفرنسية؟

ممتازة.. مارين لوبن كانت أول مسؤول سياسي يُهنئ الرئيس السيسي بفوزه في الانتخابات وصوله إلى الرئاسة. كما فعلت مع دونالد ترامب في أمريكا.

كما أنهما يملكان وجهة نظر مشتركة فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، فهي ترغب في حظرها في فرنسا،لأنها محظورة في الكثير من الدول العربية على رأسها مصر، والإمارات، كما أن الإخوان في فرنسا يعملوا على نشر الكره في نفوس الشباب تجاه بلادهم، ونحن نرغب في إيقافهم لأنهم أعداء الدين والوطن، هذا من الناحية الأمنية.

أما من الناحية الاقتصادية والمادية، فهناك علاقة تعاونية ممتازة بين البلدين مستمرة منذ قرون، وإذا كانت مارين لوبن وضعتني في منصب أحد مستشاريها المقربين رغم أصولي المصرية، فهذا دليلا كبيرا على تقديرها لمصر وللمصريين.

وماذا إذا لم تفز لوبن بالانتخابات؟

إذا خسرنا في الانتخابات فهذا لا يعني أن حركتنا ليست على حق، لأن التغيير بدأ بالفعل، والشعوب بدأت تستيقظ وتطالب بحقوقها وحدودها وسيادتها، وهذا ما حدث في أمريكا بعد انتخاب ترامب، وفي بريطانيا بعد التصويت على "البريكسيت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان