ماذا فعل غربيون للتضامن مع المسلمين هناك

إعداد &ndash; هاني ضوَّه :دائمًا ما تعلو الإنسانية على الطائفية .. فمنذ الهجمات الإرهابية المؤسفة على باريس، اندلعت موجات من الاعتداءات على المسلمين وعلى المساجد في الغرب، واتهامهم بأنهم إرهابيون يجب طردهم، إلا أن تلك الاعتداءات صاحبها توجهات أخرى انسانية تسعى لنشر السلام والتعايش في المجتمعات.أمريكية ترتدي الحجاب تضامًا مع المسلمينطلب أحد الأساتذة في مدرسة ثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية من طلابه أن يرتدوا ملابس تشبه ملابس أكثر شخص مفضل عندهم من المشاهير، فقامت طالبة &ndash;غير مسلمة- بارتداء الحجاب تشبهًا ب "ملالا يوسفزاى"، وهي بنت مسلمة (18 عاما) أصيبت برصاصة في وجهها من قبل مسلحين من طالبان في سن 15 لكونها أنثى تذهب اللى المدرسة، وهي الآن أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام وناشطة في مجال حقوق المرأة، ناشطة فى مجال حقوق الطفل، وناشطة في مجال التعليم.وتروي الطالبة الأمريكية أنها في طريقها للمدرسة تعرضت للعديد من الاعتداءات والشتائم فتقول: "واجهت مباشرة الخوف والكراهية ضد الإسلام .. عندما كنت أقود .. وبالقرب من دانكن دونتس شاب أبيض ألقى بقهوته على سيارتي، وشاحنة على الطريق حاولت الاصطدام بسيارتى الصغيره تويوتا كامري .. وبعد 20 دقيقة بالسيارة إلى المدرسة، شعرت أن حياتي كانت مهددة. ولكن هذا فقط جعل عيني مفتوحة على نطاق أوسع."وأضافت تقول: "الرسالة التي يمكن أن تأخذها من هذا أنه ليس من العدل أن نعتبر أن الإسلام يمثل الإرهاب، وأن ارتداء الحجاب هو مجرد رمز للدين الإسلامي، ولكن ليس رمزًا للهجمات الإرهابية".وقال: "ظللت أبكي حتى وصلت للمدرسة .. وما تعرضت له جعل احترامي للمسلمين الحقيقيين يزيد أكثر، ورغبتي في السلام تزداد أكثر، فنحن فقط غير مدركين مدى الخطر الذي نعرض الناس له بسبب التمييز و القولبه".طفل يتبرع لمسجد الطفل جاك سوانسون، البالغ من العمر 7 أعوام، تبرع بكل مدخراته من أجل ترميم مسجد في ولاية تكساس الأمريكية حيث كان المسجد تعرض لهجمة تخريبية وتم تمزيق عدد من المصاحف كانت بداخل المسجد فضلًا عن تدنيسه.وكان الطفل الأمريكي يدخر من مصروفه من أجل الحصول على "أبل أيباد"، وكان يحتفظ في حصالته بـ20 دولارا، والتي تبرع بها.وأضافت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن المجتمع الإسلامي في أمريكا شعر بالأمل من خلال هذا التبرع الإنساني وقرر مكافأة الطفل بإرسال "أبل أيباد" له، وقام بتسليمها له عبر محامي حقوق الإنسان وكاتب ورئيس تحرير المجلة الإسلامية الشهرية، أرسلان افتخار.وأرفقت رسالة إلى الطفل نصها: "عزيزي جاك، كنت ادخرت 20 دولارًا في الحصالة الخاصة بك من أجل شراء أبل أيباد ولكن بعد تخريب المسجد تبرعت بهم من أجل هذا المسجد بسبب كرمك وطيبة قلبك، الرجاء تمتع بالـ آيباد مع خالص الشكر" واختتمت الرسالة بتوقيع المجتمع الأمريكي المسلم.كنيس يهودي يستضيف صلاة الجمعةفي أعقاب تعرُّض مسجد الجمعية الإسلامية في مدينة "كوارثا" بمقاطعة "أنتاريو" الكندية لتدمير تُقدَّر خسائره بــ80 ألف دولار، عرض كنيس "بيت إسرائيل" اليهودي استضافة المسلمين في أيام الجُمع لأداء صلاة الجمعة، بعد موافقة الأعضاء بالإجماع على التضامن مع المسلمين.قد أشار المسؤول عن الكنيس في تصريحاته الإعلامية إلى أنه يوجد الكثير من الأمور المتشابهة بين المسلمين واليهود، ولا سيما القصص الدينية، وهذا فضلاً عن التعاون بين أتباع الأديان السماوية، وخاصةً في أزمة التعامل مع اللاجئين.تظاهرة تضامنية مع المسلميننظَّم جيران مسجد مدينة "بفلوجرفيل" بالولايات المتحدة تظاهرة سلمية تعبيرًا عن التضامن مع المسجد، بعد قيام مجهولين بعملية تخريب تضمنت وضع الفضلات على مدخل المسجد والمركز الإسلامي، وتمزيق نسخة من المصحف.وقد أعرب المسلمون والمسؤولون عن المسجد عن امتنانهم لجيرانهم من غير المسلمين على دعمهم، والتعاون معًا لمواجهة الأعمال السلبية التي تنال من المؤسسات والممتلكات الدينية للمعتقدات المختلفة.وقد أكد بعض المشاركين أنهم لا يعرفون الكثير عن الإسلام، وأبدى بعضهم الرغبة في قراءة المزيد والحصول على نسخة من المصحف للتعرُّف عليه.