إعلان

''بوكس ترولز''..حبة أرز واحدة بإمكانها قلب الميزان

02:20 م الأحد 22 فبراير 2015

فيلم بوكس ترولز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
''حبة أرز واحدة بإمكانها قلب الميزان'' هذا ما ينطبق على إيجز الطفل صاحب السنوات العشر، بطل فيلم الرسوم المتحركة ''بوكس ترولز'' Boxtrolls''، الذي تمكن بشجاعته وتمرده تغيير حياته، وحياة عائلته، ومدينته بأكملها.

يدور الفيلم الذي تميز بألوانه، وتم تنفيذه بتقنيات بثت في شخصياته الحياة، حول مجموعة من المخلوقات الغريبة ترتدي صناديق، وتعيش تحت مدينة تعشق الجبن وتقدسه تسمى ''تشيزبريدج''.

تعمل تلك المخلوقات في جمع الأشياء المميزة من قمامة المدينة، يعاملها كل من في المدينة على أنهم وحوش، ماعدا شخص واحد فقط، وهو عالم المدينة وهو لديه ابنا وحيدا يمنحه كل ما لديه من حب، فتشاء الظروف أن يمنح ذلك العالم وحيده للـ''بوكس ترولز'' لتربيه وتبعده عن أصحاب القبعات الحمراء، الذين يحاولون العثور على الكائنات الغريبة، وقتلهم جميعا.

اتبع اصحاب القبعات الحمراء بقيادة سنيتشر ''التعبئة النفسية''، لزيادة كره أهالي المدينة لتلك المخلوقات، فنشروا معلومات خاطئة حول ''البوكس ترولز''، وينشرون في المدينة خبر اختطافهم للطفل الصغير، ويملؤون نفوسهم خوف وذعر من تلك الكائنات.

''سينتشر'' هو رمز للوصولية، وللأشخاص الذين يحاولون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم على حساب الآخرين، وحساب نفسه أيضا، فيعمل زعيم أصحاب القبعات الحمراء، الذين يحاولون القضاء على ''البوكس ترولز''، من أجل الحصول على قبعة بيضاء، وهي رمز للسلطة، والرقي، والنخبة في المجتمع.

برع الممثل البريطاني بين كينجزلي في تجسيد شخصية ''سينتشر'' بأدائه الصوتي، والتعبير عن شخصية الشرير، وتصوير انفعالاته، وشدته، ومحاولاته المستميتة في الانتقال من بين العامة، إلى النخبة، فظهر ذلك في قسوته على نفسه، وتناوله للجبن الذي تقدسه المدينة، على الرغم من حساسيته منه.

يجد سنيتشر نفسه مضطرا للقضاء على كل ''البوكس ترولز'' حتى يحصل على قبعة بيضاء، بحسب الاتفاق المبرم بينه وبين اللورد بورتلي ريند، حاكم ''تشيزبريدج''، وعاشق الجبن، والذي تمكن المؤلف من خلاله، تجسيد صورة الحاكم، الذي لا يهتم بشيء سوى سلطته، وحكمه، ومكانته في المجتمع.

على مدار عشرة أعوام يعمل سنيتشر على نشر كراهية ''البوكس ترولز''، ويلجأ إلى تقمص شخصية السيدة ''فرو فرو'' ممثلة المسرح، وتقديم مسرحيات داخل المدينة، لبث رعب وكراهية الكائنات داخل نفوس أهالي المدينة، واستمالتهم نحوه.

وفي خلال العشرة سنوات، يكبر إيجز، ليجد نفسه محاطا بكائنات رقيقة، طيبة القلب، وخاصة ''فيش''، الذي يقع في حبه، وتنشأ بينهما علاقة أب بابنه، فيعمل على تعليمه الموسيقي، ويرقصان معا، ويلعبان معا، إلا أن عددهم يتناقص كل فترة.

وما أن يصل إلى العاشرة من عمره، يبدأ إيجز بالصعود لسطح المدينة لمشاركة ''البوكس ترولز''، في عملية البحث بالقمامة، ليعيش معهم معاناة الهروب من أصحاب القبعات الحمراء، ويقرر أن يتوقف عن الهرب، بعد التقاءه بالفتاة ويني، ابنة اللورد بورتلي ريند، حاكم المدينة، والتي تكشف له حقيقته، فيتعاونان معا، ويقرران الانتقام من سنتيشر وفريقه أصحاب القبعات الحمراء، لتتغير حياتهم تماما، ويبث فيهم إيجز، القوة، والإيمان بقدرة الأشخاص، على الاتحاد، من أجل تغيير الواقع.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: