إعلان

المطر من علامات ليلة القدر.. هل تكون الليلة؟

01:26 ص الأربعاء 12 أبريل 2023

المطر من علامات ليلة القدر.. هل تكون الليلة؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

ينتظر المسلمون ليلة القدر، في الـ10 الأواخر من شهر رمضان الكريم، ليتعبدوا فيها إلى ربهم وينالوا خيرها الذي قال عنه الله في القرآن، إنه "خير من ألف شهر"، لذا يترقبون علاماتها ويتمنون لو لحقوا بها وأصابوها بحق في يوم قاموا ليله وقرأوا فيه القرآن، وهو ما بحث عنه العباد بالأمس، بعد ظهور المطر والبرق والرعد.

حدوث المطر والرعد والبرق في ليلة الـ21 من رمضان، جعل الكثير من المسلمين يربطون وقوعه بليلة القدر، فيما اختلف آخرون مع ذلك الرأي، ما طرح تساؤلًا حول علاقة المطر والبرق والرعد بليلة القدر وهل يعد من علاماتها أم لا؟

أجاب علي ذلك الشيخ محمد علي، الداعية الإسلامي، عن السؤال السابق، قائلاً ليلة القدر لا تعلم أي ليلة هي على الراجح، إلا أنها في الوتر العشر الأواخر من رمضان كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، ولم يقتصر الشرع على هذا الحصر، بل أخبر ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة فهناك علامات في ليلتها، وعلامة بعد انقضائها.

وأشار الداعيه فالمطر مثلا علامة تحدث في ليلتها، مستشهداً في ذلك بما روى أبو سلمة قال: أتيت أبا سعيد الخدري، فقلت: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر ؟ فقال: نعم، اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من شهر رمضان، فلما كان صبيحة عشرين، قام النبي صلى الله عليه وسلم فينا، فقال من كان خرج فليرجع، فإني أريت الليلة فأنسيتها، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان، في وتر قال أبو سعيد: وما نرى في السماء قزعة، فلما كان الليل، إذا سحاب مثل الجبال فمطرنا حتى سال سقف المسجد، وسقفه يومئذ، من جريد النخل، حتى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد في ماء وطين، حتى رأيت الطين في أنف النبي صلى الله عليه وسلم.

فقوله: في ماء وطين دليل على أن المطر من علاماتها، وقد يحدث وقد لا يحدث، لكن إذا حدث فإنها أرجى أن تكون ليلة نزول المطر.

وقال أبو سعيد: وكان سقف مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من جريد النخل، ولا يظهر في السماء شيء ينبئ بأن السماء ستمطر، وظهرت قزعة، وهي قطع من السحاب رقيقة، فنزل المطر، وصلى المسلمون، وتحققت رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم بأن سجد في ماء وطين، وظهر أثر الطين على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته، وهي طرف أنفه، وكان ذلك صبيحة عشرين، وهي ليلة الحادي والعشرين، كما في رواية الصحيحين.

ففي هذا الحديث أن ليلة القدر كانت ليلة الواحد والعشرين وهي مثل الليلة.

وأضاف علي في رده لمصراوي: من علامات ليلتها أنها تكون ليلة معتدلة لا باردة ولا حارة، يملؤها السكينة والطمأنينة، وقد تمطر السماء فيها، روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله:” (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).

* واما العلامات التي ينتظرها العبد في صباح هذا اليوم:

1- طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي كما ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه:(وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ).

وذلك لكثرة نزول وصعود وحركة الملائكة فيها فتستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها.

2 ـ القمر يطلع فيها مثل شق جفنة: عن أبي هرير رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) رواه مسلم. والشق: هو النصف شق الشيء نصفه، والجفنة: القصعة.

3 ـ تكون الليلة معتدلة لا حارة ولا باردة، قال صلى الله عليه وسلم (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة).

4 ـ لا يرمى فيها بنجم والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن، من حديث واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنها ليلة بلجة -أي: منيرة-مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم} أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: