إعلان

رمضان زمان| سر كُنافة مريم فخر الدين وخلطة شادية السحرية لفول رمضاني

12:04 م الخميس 07 أبريل 2022

غلاف مجلة الكواكب أول رمضان عام 1954

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

لا يتوقف الفضول عن حياة المشاهير مهما كان الزمن، وطقوس وعادات الفنانين اهتمامًا خاصًا في المناسبات، تكون أشبه بـ"موسم" يظهرون فيه بعيدًا عن والوجه المعروف لهم. في الخمسينات وتحديدًا عام 1954، لم يكن هناك نافذة يتواصل بها أصحاب الفن مع الجمهور سوى الإذاعة وصفحات الجرائد والمجلات. نشرت مجلة الكواكب في عدد 4 مايو الموافق 1 رمضان 1373 مقتطفات من يوميات الفنانين مع الشهر الكريم.

تصدر غلاف العدد صورة للفنانة مريم فخر الدين، تحمل فانوس رمضان، فيما يصفها زوجها محمود ذو الفقار بأنها "طفلة كبيرة". تحكي "حسناء الشاشة" عن طبقها المفضل في رمضان، الكنافة التي لا تتناولها إلا هذه الأيام، وتفصح عن لمستها الخاصة فيها "أضع مع المكسرات قرفة لأنها تعطي مذاقًا عذبًا ورائحة جميلة"، وتترك نصيحة لربات البيوت بوضع الصينية على نار هادئة حتى تأخذ حقها من "السوا".

1

وما كان ليغفل الكاتبون سيرة "الست". لم تستجيب أم كلثوم لتوصية الأطباء بالإفطار في رمضان هذا العام نظرًا لمرضها، وأصرت على الصيام وإحياء ليالي الشهر في دارها بتلاوة القرآن الكريم.

نقلت "الكواكب" يوم أم كلثوم في رمضان، وكان التالي؛ تستيقظ "الست" عند الظهر وتغادر بيتها في الثانية لقضاء بعض مصالحها الخاصة، ثم تعود إلى بيتها قبل موعد الإفطار بنصف ساعة.

وأما المائدة فتتكون من عصير فاكهة وبعض المأكولات الخفيفة، وبعد صلاة العشاء يبدأ السهر في صالون منزلها، وفي السحور تكتفي أم كلثوم بتناول الزبادي ولا تنام إلا بعد الفجر.

في الخمسينات، كان لرمضان ذكريات لا ينساها أهل الفن، فعند فاتن حمامة، ما إن يُرى الهلال حتى تستعد لرحلتها اليومية إلى "الخياطة" لإعداد فستان العيد. اعتادت "سيدة الشاشة العربية" أن تفعل ذلك منذ كانت طفلة صغيرة، تحكي "بمجرد عودتي من المدرسة أقضي اليوم كله عند الخياطة لتعجل بإعداد ثوب العيد".

ولم تنقطع هذه العادة عن حمامة بعد الزواج، نقلت الأجواء التي عاشتها لمنزلها الجديد "كنت رغم شهرتي الفنية وهذا العدد الزاخر من الأثواب التي تملأ دواليب البيت أحرص على شراء فستان العيد وزيارة الخياطة كل يوم"، وحينما رُزقت ابنتها نادية أضافت لطقوسها تفاصيل جديدة بقضاء رمضان في إعداد ملابس العيد لطفلتها.

أما عبد السلام النابلسي، فلم يمر عليه رمضان مثلما حدث في مطلع الخمسينات، فرغم أن ميلاده يوافق هجريًا الأول من رمضان، واحتفظت ذاكرته بتقليد احتفال أسرته أيام طفولته بعيد الميلاد وفق الشهور العربية، لكن حينما قدم لمصر واندمج بالحياة الفنية، أصبح الاحتفال ذكرى بعدما انقطع عن عائلته لنحو 20 عامًا، لكن قبل أعوام من رمضان عام 1954، وقع له حدث سار.

تلقى النابلسي برقية من قريب له في لبنان يخبره أن ينتظره أول يوم رمضان بمطار ألماظة لأنه سيزور مصر، وحينما ذهب في الميعاد، إذا بأحد يهتف باسمه ولما أسرع نحوه واحتضنه، وجد عشرة أشخاص يلتفون حوله، كانوا من أبناء أسرته الذين لم يحضر ولادتهم، فكان ذلك بالنسبة له "أجمل مفاجأة وأسعد شهور رمضان التي مرت بي".

كذلك كان رمضان 1954 أسعد الشهور لشادية كما تحكي لـ"الكواكب"، فهو الأول لها في بيتها بعد زواجها من عماد حمدي، وليس هذا فحسب بل لن تهجر أجواء الشهر التي اعتادتها في منزل أسرتها، إذ كان والدها يتفق مع مقريء يتردد على بيتهم كل يوم لقراءة القرآن وإحياء ليالي الصيام.

Capture

"في اعتقادي رمضان ليس شهر الصوم فقط بل شهر التقشف أيضًا" تقول شادية، فيما تذكر أن الفول المدمس طبقها المفضل طيلة الشهر، بل وقدمت وصفة لتحضيره بلمستها الخاصة في عمل "تقلية" من الطماطم والبصل توضع على الطبق، فيما تختم حديثها "أراهنك أنك بعد طبق الفول المصنوع بهذه الطريقة ستحبين رمضان وتحبين الفقراء الذين يعيشون على الفول".

ولم ينقطع أصحاب الفن بالخمسينات عن السهر في رمضان، لكن الأجواء كانت مختلفة في منزل حسين صدقي، طيلة 30 يومًا يصبح قبلة لرجال الدين، وفي مقدمتهم الشيخ شلتوت، يتحول بيت صدقي لما وصفته "الكواكب" بـ"ساحة صوفية" تُرتل فيها الابتهالات، بل ويشترك مع بعض المقرئين والمنشدين في تلاوة القرآن وقصائد المديح النبوي.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان