طارق الشناوي: اتهامات "الأعلى للإعلام" للمسلسلات "كارثة"
طارق الشناوي
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتب- مصطفى حمزة:
علّق الناقد الفني طارق الشناوي على التقرير الذي أعدته لجنة الدراما التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي اتهم "مسلسلات" بتشويه صورة رجل الشرطة وأخرى بالترويج لتعاطي المخدرات.
الشناوي قال: "حزين مما يحدث وما يدعو للرثاء في موقف اللجنة أن من يقودها مخرج كبير مثل محمد فاضل ومع ذلك لا يعرف أن المهم في الدراما أن نعرف إلى أين نصل بالشخصية والرسالة التي تقدمها.. هذه كارثة!".
وأضاف لـ"مصراوي": "كلبش ونسر الصعيد حرصا على التأكيد أن ضابط الشرطة غير ملام، وهما أهم عملين صنعا أساسا بموافقة وزارة الداخلية، بل وشاركت أيضا بالمعدات في التصوير، وهدفها تقديم الوجه الإيجابي لضابط الشرطة، ولكن لكي يصدقها الناس، كان من الطبيعي جدا وضع بعض النقاط التي تقدمه كبشر، وأتعجب أن المخرج الكبير لم يدرك المقصود من ذلك".
تابع: "وزارة الداخلية راجعت نصوص هذه المسلسلات جيدا، قبل أن تعطي الموافقة على تقديمها، كما هي العادة عند تقديم أي عمل عن ضباط الشرطة، وسبق لي القول إنه إذا كانت الشرطة في خدمة الشعب، فالدراما الرمضانية هذا العام في خدمة الشرطة، وهذا ليس فقط في كلبش2 ونسر الصعيد، ولكن أيضا في أمر واقع وعوالم خفية التي تصب أيضا في جزء منها لصالح الشرطة بشكل مقصود".
وعن العقوبات التي أعلنت عنها اللجنة، قال: "بالنهاية سينتهى الأمر بفك العقوبات التي أعلنت عنها، لكن مبدأ التخويف بطريقة من يمسك الخيزرانة، وتقديم من يخالف التعليمات للمجلس ليعاقب بـ250 ألف جنيه مسألة غريبة، وموقف ما كنت أتصور مخرجا بتاريخ محمد فاضل أن يكون فيه".
وأكد أنهم ربما يعتقدون أنهم بذلك يرضون الدولة، موضحًا: "لكني أعتقد أن الدولة لن ترضى بذلك على الإطلاق، فتلك الأعمال تدافع عن الشرطة ولا تشوه صورتها كما يقولون".
الناقد الكبير تطرق أيضا لاتهام تقرير اللجنة لمسلسلي "ضد مجهول" و"اختفاء "بالترويج للتدخين وتعاطي المخدرات، وأضاف: "ما يقدم بتلك الأعمال مسألة عادية، لا تقيم بطريقة عددية، ولكن المهم هو الرسالة التي يقدمها بها المسلسل، وهو ما سبق ورأيناه بأعمال عديدة منها "العار"، "الكيف"، و"تحت السيطرة" مثلا وأضيف هنا أنه ليس من الضروري أن تعتمد اللجنة طريقة العدد الرقمي التي يتبعها مركز مكافحة المخدرات ،فلماذا نناقض أنفسنا".
واختتم تعقيبه قائلا: "على المخرج الكبير محمد فاضل ألا يتحول إلى رقيب أو سيف، بل وإلى خيزرانة يلهب بها جسد الزملاء، فلا يعني كونه حاليا خارج سوق العمل، أنه لم يترك بصمة كبيرة وله تاريخ عظيم، عليه ألا يتحول إلى قوة تضرب بقوة وعنف في الفن".
فيديو قد يعجبك:
