إعلان

نمارس الأولمبياد يوميًا.. فلسطيني يرسم معاناة وطنه مع الاحتلال

06:30 م الجمعة 06 أغسطس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

كان مصمم الجرافيك الفلسطيني نادر الأسمر يُتابع أولمبياد طوكيو 2020 مثلما يُتابعه أي شخص حول العالم، إلا أن تعليقًا رآه من شخص يمزح جعله يُدرك أن الفلسطيني يُمكنه الحصول على ميدالية أولمبية بمنتهى السهولة كل يوم، كان التعليق مفاده "لو بس بيشوفوا المشي اللي بنمشيه كل يوم بيدخلونا على الأولمبياد"، ومن هنا نشأت رسومات "أولمبياد فلسطين اليومية" التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.

1عبر رسوم "أولمبياد فلسطين اليومية" نفّذ الأسمر 6 أفكار تُقارن بين ما يفعله المواطن الفلسطيني في حياته اليومية والرياضات المتعددة داخل الأولمبياد، حيث يقول لمصراوي إنه بدءًا من طقس إشعال الشعلة التي تتماس في رمزيتها مع ما يفعله الفلسطيني، فأهل جبل صبيح في بلدة بيتا يقومون كل ليلة بإشعال النار للحفاظ على الجبل "لأن المستوطنين بدهم يبنوا مستوطنة على رأس الجبل"، وفي مايو الماضي أقدم المستوطنون على بناء 20 بيتًا متنقلًا فوق الجبل "والمستوطنين مش هيتوقفوا بس عند الجبل بعدها بيزحفوا، هادا هو نظامهم في التوسع لسرقة أراضي الضفة الغربية".

2-رئيسةكانت الرسمة الثانية تُعبّر عن رياضة السباحة، حيث يقوم أحدهم بالقفز فوق سور عكا للسباحة "سور عكا هو السور اللي هزم نابليون وارتفاعه عالي جدًا، وأهل عكا معروف عنهم إنهم بيتعلموا القفز من فوق السور قبل ما يتعلموا المشي"، ويصف الأسمر أن قدرة الفلسطينيون على السباحة تبلغ نفس قدرة الأبطال الأولمبيين.

3أما الرسمة الثالثة فهي مباراة غير عادلة كما يصفها الأسمر، حيث يتكالب أفراد شرطة الاحتلال على شخص واحد، وهو ما تكرر كثيرًا خلال العديد من الأحداث العصيبة بفلسطين، والتقطتها عدسات المصورين الفلسطينيين "وهاي شبهتها بمباراة المصارعة، لكنها مصارعة غير متوافقة، فرد أمام عدد كبير".

4مواجهة شرطة الاحتلال هي إحدى الصعاب التي يواجهها الفلسطينيون بشكل شبه يومي، وضمن تلك المواجهات هو إلقاء أنبوبة الغاز المُسيل للدموع بعيدًا، وهو ما يُشبه اللعب بكرة القدم، هكذا رسمها الأسمر، أما قفز الحواجز، فهذا ما يفعله المقدسيون عند منطقة باب العامود خلال المواجهات، إذ يقومون بقفز الحواجز لدخول المسجد الأقصى.

5 صمم الأسمر تلك الأفكار مُستخدمًا الرسم الديجيتال الذي يُتقنه منذ سنين عديدة "حسيت إنها الطريقة الأفضل والأسرع للتعبير عن الفكرة"، حيث يستغرق تنفيذ الرسمة الواحدة حوالي ثلاثة أيام، وقد مال الفنان الفلسطيني في اختيار الألوان إلى الفاتحة ذات الطاقة مثل البرتقالي والأحمر والأصفر "ولأن الألوان شبابية أكثر متل غالبية اللي بيتابعوا الأولمبياد شباب".

6لم تكن تلك الفكرة الوحيدة التي عبّر بها الأسمر عن فلسطين، قبل ذلك نفذ عدة مشروعات مثل إعادة تلوين صور النكبة، وصمم عدد من المنشورات لفلسطين، كما قدم فكرة تجديد شكل الكوفية الفلسطينية، مُدمجًا إياها برموز خاصة بفلسطين مثل الزيتون والرمان ومفتاح العودة.

7جاءت ردود الأفعال على "أولمبياد فلسطين اليومية" إيجابية جدًا، لم يُصدّق الأسمر نفسه، فقد تلقى الكثير من ردود الفعل الفرحة بما عبّر عنه "وما لقيت ولا حد علّق بشكل سلبي".

8وشاركت فلسطين في أولمبياد طوكيو بخمسة لاعبين في أربع رياضات هم؛ السباحة، وألعاب القوى، والجودو ورفع الأثقال، وقد فرح الأسمر كثيرًا حين انسحب عدد من اللاعبين العرب أمام خصمهم الإسرائيلي "حسيت إن إحنا مو لوحدنا".

9

فيديو قد يعجبك: