إعلان

من مُدرجات "السوشيال ميديا".. نها العيسوي تدعم لاعبي الرماية في طوكيو

08:33 م الثلاثاء 27 يوليه 2021

منتخب مصر للرماية في أولمبياد طوكيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

ثمة طقوس اعتادت عليها المُحكمة ولاعبة الرماية السابقة نها العيسوي خلال مُتابعة لاعبي الرماية المصريين في البطولات العالمية، أن تُشاهدهم وسط جمع كبير، يتابعون المنافسات بحماس شديد، يدعمون الأبطال في رحلتهم، لكن هذا العام كان الوضع مُختلفًا مع انطلاق بطولة أولمبياد طوكيو 2020، إذ يأتي فرق التوقيت وانتشار فيروس كورونا عائقًا في سبيل تحقيق ذلك، لكنها قررت أن تُنفذ فكرة تجمع المشجعين رغم الأجواء.

وتُعد نها العيسوي، أول حكم سيدة مصرية تُشارك رسميًا في بطولات الاتحاد الدولي، فضلًا عن حصولها على بطولات دولية ومحلية "فزت على مدار 8 سنوات متتالية بالميدالية الذهبية في البطولة المحلية".

1

قبيل بدء الدورة الأولمبية أعدّت نها، والتي لعبت الرماية طيلة 19 عامًا من عُمرها، خططًا لدعم اللاعبين من خلال وجود جمهور خلفهم حتى وإن لم يتواجد في الميدان. أنشأت المُحكمة الدولية مجموعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتُصبح "ستاد" قائم بذاته لتشجيع اللاعبين.

وافتتحت دورة الألعاب الأولمبية 2020، الجمعة 23 يوليو 2021 في العاصمة اليابانية طوكيو، والتي تأتي في ظروف واستعدادات استثنائية عن نظيراتها، بعد تأجيلها لمدة عام كامل بسبب الجائحة. وفي حفل الافتتاح، خُصصت دقيقة صمت في ذكرى ضحايا فيروس كورونا.

ويتنافس أكثر من 11300 رياضيًا من 207 دول خلال الأسبوعين القادمين، وفي لعبة الرماية يشارك 11 لاعبًا ولاعبة مصرية، في الفترة من 23 يوليو وحتى 3 أغسطس، ودع منهما 6 لاعبين البطولة، فيما تبقى خمس لاعبين يتنافسون خلال الأيام المُقبلة على الميداليات الثلاث.

2

عكفت نها خلال الفترة الماضية على وضع خريطة المنافسات، ليس للاعبين المصريين وحسب بل أيضًا من الدول العربية، تنشر مواعيد المباريات وأسماء المنافسين بالتوقيتات العربية بالإضافة إلى روابط المشاهدة، وانضم للمجموعة حتى الآن قرابة ألف وثلاثمائة مُشجعًا "ما بين أُسر اللاعبين ولاعبين حاليين وسابقين والمهتمين باللعبة"، تذكر أن من بينهما النائبة آية مدني، عضو مجلس النواب المصري والبطلة العالمية والأولمبية في رياضة الخماسي الحديث.

منذ انطلقت منافسات الدورة الحالية من الأولمبياد، وتكتب نها بشكل يومي عن مواعيد المنافسات وأيضًا نتائجها، تتابع خطوات اللاعبين المصريين والعرب، تُحفز المنضمين لمشاهدة المباريات ودعمهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي "وجود جماهير بيساعد وبيدي طعم تاني للعب"، فيما تتواصل مع أعضاء البعثة باستمرار لتزويدها بصور ومقاطع فيديو حصرية من طوكيو لتوثيق تلك اللحظات.

يتواجد حاليًا خمس لاعبين ولاعبة مصرية في منافسات الرماية في الدورة الأولمبية وهم؛ أسامة السعيد والزهراء شعبان، ماجي عشماوي وعبدالعزيز محلبة وأحمد زاهر.
اختلفت تفاصيل أيام المُحكمة الدولية مع انطلاق الحدث العالمي، تضبط المنُبه على المواعيد والتي تكون في الغالب الساعة الثانية صباحًا وتستمر حتى الثامنة صباحًا، لا تذق عينها النوم خلال المنافسات، تتابع وأحيانًا تُجري مكالمات جماعية عبر "ماسينجر" مع المتابعين للمباراة "بيبقى ليا رؤية للمسابقة وإنها ماشية بشكل معين، مش شرط اللاعب بادئ بمستوى مش كويس إنه هيكمل على الحال ده، بالعكس".
عن قرب تعاونت مع اللاعبين المؤهلين للبطولة سواء المصريين أو العرب، كانت معهما قبيل بداية السفر إلى طوكيو "كنت حكم في كل مبارياتهم، في بينا تواصل دايمًا، وبعض اللاعبين بنتواصل قبل المباراة بتاعته عشان ادعمه".

3

بعيون اللاعبة والمُحكمة تتابع المباريات، تُدرك المنافسين الأقوى والأضعف، تعلم ما هو مستوى اللاعبين المصريين وكيف كان أدائهم في البطولة الدولية، ومن خلال متابعتها لمشاركتهما خلال الأعوام الماضية سواء في البطولة الأولمبية أو البطولات الدولية، تعرف أن الأداء هذا العام مُرتفعًا وقويًا "بيحققوا أرقامهم الطبيعية، السنين اللي فاتت أرقامهم كانت بتقِل خلال منافساتهم الأولمبية"، تُعزي ذلك للثقة في النفس "أهم نصيحة بقولها للاعب، أنت بتتحدى نفسك وأرقامك اللي بتحققها باستمرار، مش داخل تحدي مع اللي قدامك وبس".

تحرص نها على التواصل مع كل اللاعبين حتى وإن لم يُوفّق في البطولة "بحكي له إنها مش نهاية المطاف، بالعكس دي بداية قوية، وإنهم لازم يستفيدوا من حدث كبير زي ده ويزيده ثقة وثِقل وخبرة، وميفكروش في اللي فات".

تعلم نها أن الأولمبياد حُلم كبير يتمناه كل لاعب، تُدرك ذلك لأنها كانت أمنيتها خلال سنوات ممارستها للعبة، لكن الأمر لم يتم "لكن حاليًا مُرشحة للتواجد كمُحكمة في الدورة الأولمبية الجاية".

كلما اقتربت بطولة للرماية تتنفس نها الصعداء، أفنت السيدة الثلاثينية طاقتها في اللعبة سواء لاعبة أو مُحكمة "لما فكرت في الاعتزال لظروف شخصية، قررت اتجه للتحكيم عشان مبعدش عنها"، استفادت من خبراتها في المشاركة بالبطولات الدولية "حاولت أطبق القانون كويس، وده كان بيساعد اللاعبين لما يسافروا برة مبيلاقوش اختلاف ولا بيواجهوا مشاكل في التحكيم، لأنهم عرفوا إزاي تكون كل المقاسات مضبوطة".

4

يدفعها نفس الشعور لمتابعة المنافسات حتى وإن لم تتواجد معهما في طوكيو أو في تجمع كبير، يكفي أن تُتابع اللعبة حتى وإن كان من وراء شاشة ودون الطقوس التي اعتادت عليها "الشغف والحماس نفسه"، لكنها لمست كيف فرق ذلك في الحالة النفسية للاعبين "بيشوفوا التشجيع وبيتبسطوا منه"، فيما أحيانًا تستاء من التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي "لما لاعب يوصل المرتبة 38 من أصل 50 ويحصل تقليل من ده، بضايق لأنه مش رقم قليل بالعكس ده معناه إنه من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، وفي لاعبين بعده كانوا أبطال عالم.. نفسي منصدرش روح الإحباط للاعبين".
وكان ذلك الفكرة الرئيسة من تأسيسها للمجموعة الخاصة برماية طوكيو، تذكر كيف احتفلوا افتراضيًا بتحقيق اللاعب الكويتي عبدالله الرشيدي برونزية في رماية الإسكيت.

5

رغم الإرهاق الذي يُدرك نها بسبب فروق التوقيتات، إلا أنها تعيش لحظات سعيدة بمتابعة اللاعبين المصريين في البطولة، تصبر على قِلة النوم، وتُمتّع أعينها بمنافسات الرماية حتى أنها تُعيد مشاهدة بعض المنافسات في منتصف اليوم "خصوصًا لو منافسة قوية".

تستعد المُحكمة الدولية من الأن التجهيز لأخبار وصور لفعاليات فجر اليوم، إذ يتنافس اللاعبون في مسابقة أطباق الحفرة للسيدات والرجال في اليوم الأول، من بينهما ماجي عشماوي وأحمد زاهر "هتكون من 2-8 الصبح، لكن لسة مش تصفيات الفيصل اليوم الثاني"، تتمنى التوفيق لهما، فيما تعلم أن الفخر سيكون شعورها في كل الأحوال.

6

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان