إعلان

"نهضة مصر الكبرى".. كيف فشلت مشروعات الجنزوري القومية؟

05:42 م الأربعاء 31 مارس 2021

رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود عبدالرحمن:

في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، أطلقت الحكومة 3 مشروعات قومية أعدها رئيس وزراء مصر الراحل الدكتور كمال الجنزوري. لكن المشروعات الثلاثة التي وصفها الإعلام بـ"نهضة مصر الكبرى" سرعان ما انتهت بالفشل بعد خروج الجنزوري من الحكومة، وهو ما تحدث عنه الراحل نفسه بعد ذلك.

مشروعات الجنزوري التي تحدث عنها في مذكراته الصادرة عن دار الشروق عام 2014، مثلت رؤيته لحل المشكلات التي تعطل تنمية هذه المناطق، وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذها، والجدول الزمني لتحقيق هذه المشروعات.

وأطلق أول هذه المشروعات في سبتمبر 1994، تحت مسمى "المشروع القومي لتنمية سيناء"، أثناء تولي الجنزوري وزارة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة عاطف صدقي. وفي أبريل 1996 أعلنت الحكومة عن المشروع القومي لتنمية جنوب الصعيد، عقب توليه رئاستها في 4 يناير 1996، وكان الإعلان عن المشروع الثالث "تنمية شمال الصعيد" في مايو من نفس العام.

كان هدف الجنزوري من المشروعات استكمال ما بدأه في الثمانينيات من القرن الماضي، وتحديدًا منذ عام 1982 الذي تولى فيه منصب محافظ الوادي الجديد، والذي كان بداية شغله العديد من المناصب التنفيذية، التي امتدت إلى توليه محافظاً لـ"بني سويف" قبل أن يدير معهد التخطيط القومي، ثم وزيرًا للتخطيط، فنائبًا لرئيس الوزراء، "وحتى لا يضيع هذا الجهد أو يتشتت إن لم أستمر في موقع المسؤولية العامة، أعددت المشروعات القومية الثلاثة" كما يروي في مذكراته "طريقي.. سنوات الحلم.. والصدام.. والعزلة.. من القرية إلى رئاسة مجلس الوزراء".

في هذه المذكرات التي يسردها في 217 صفحة، يقول: "سعيت كوزير للتخطيط في الحكومات المتتالية، إلى تضمين الخطط القومية، لما يتطلبه ويحتاجه المجتمع من إقامة بنية أساسية في الوادي المأهول، شاملة الطرق والكباري والموانئ ومحطات وشبكات الكهرباء، والصرف الصحي ومياه الشرب، والمدارس، والمستشفيات، بقدر ما سمحت به موارد الدولة، وإلى بذل كل الجهد استعدادًا للخروج من الوادي القديم إلى سيناء والصحراء الشرقية والصحراء الغربية، بمد شبكات الطرق المرصوفة، وتوفير الطاقة في كثير من هذه المناطق".

وهذه المشروعات القومية التي أطلق عليها إعلاميا آنذلك مسميات عديدة منها: مشروعات نهضة مصر الكبرى، وخريطة مصر الجديدة، كما يحكي في مذكراته رئيس الوزراء الذي رحل اليوم عن عمر يناهز 88 عامًا، حيث اتهم المسؤولين في الحكومة التالية لحكومته، والذين كانوا يُكيلون لهذه المشروعات المديح أثناء توليه منصبه رئيسًا للوزراء، بأنهم السبب في فشلها، الحكومة التي جاءت بعدي أفشلت مشروعاتي"، معبرًا عن أسفه من سعي مسؤولي هذه الحكومة التي وظفت أجهزة إعلامها؛ لإفشال تلك المشروعات القومية التي وافق عليها هؤلاء المسؤولون قبل ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان